الرئيسيةارتفاع ضغط الدمالعلاج الدوائي لارتفاع ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم

العلاج الدوائي لارتفاع ضغط الدم

أدوية خفض ضغط الدم

تسمى العقاقير التي تستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم “أدوية خفض ضغط الدم”. مع وجود مجموعة واسعة من هذه الأدوية، فإن التحكم في ارتفاع ضغط الدم أصبح ممكنا لأي مريض تقريبا، ولكن يجب تفصيل العلاج حسب حالة كل مريض. يكون العلاج أكثر فعالية عندما يتم التواصل والتعاون بين المريض والطبيب بصورة جيدة في برنامج العلاج.

تعمل الأنواع المختلفة من أدوية خفض ضغط الدم بآليات مختلفة لتخفيض الضغط، ولذلك فهناك العديد من استراتيجيات العلاج. بالنسبة لبعض المرضى، يقوم الطبيب باستخدام الأسلوب المتدرج للعلاج الدوائي: يعتمد هذا الأسلوب على البدء بنوع واحد من أدوية خفض الضغط وإضافة المزيد حسب الضرورة. بالنسبة لمرضى آخرين يجد الطبيب أن الاسلوب المتسلسل هو الافضل: حيث يصف احد أنواع  أدوية خفض ضغط الدم وإذا لم تظهر فعاليته، يتم ايقافه ووصف نوع آخر. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بما يعادل أو يتعدى 160/100 ملم زئبق، يتم عادة البدء بعقارين في الوقت نفسه.

يراعي الطبيب عند اختيار دواء لتخفيض ضغط الدم عدة عوامل مثل:

  • عمر المريض، الجنس والعرق
  • مدى ارتفاع ضغط الدم
  • وجود أمراض أخرى، مثل مرض السكري أو ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم
  • الآثار الجانبية المحتملة، والتي تختلف من دواء لآخر
  • تكاليف الأدوية والاختبارات اللازمة للتحقق من بعض الآثار الجانبية

يتطلب الأمر عند غالبية المرضى (أكثر من 74٪) تناول اثنين أو أكثر من الأدوية للوصول إلى ضغط دم معتدل.

يتحمل معظم المرضى أدوية خفض ضغط الدم من دون مشاكل. ولكن أي دواء لخفض الضغط يمكن أن يتسبب في ظهور بعض الآثار الجانبية. في حالة ظهور الآثار الجانبية، ينبغي للمريض أن يخبر الطبيب الذي يقوم بضبط الجرعة أو استبدال الدواء بدواء آخر. في العادة، يتم تناول أدوية خفض ضغط الدم مدى الحياة.

محتويات المقال

أدوية خفض ضغط الدم

 أدوية خفض ضغط الدمتعد الأدوية المدرة للبول الشبيهة بالثيازيد مثل الكلورثاليدون والإنداباميد هى أول دواء يوصف لعلاج ارتفاع ضغط الدم. تعمل مدرات البول على تمدد الأوعية الدموية، كما تقوم أيضا بمساعدة الكلى على التخلص من الصوديوم والمياه مما يقلل من حجم السائل في جميع أنحاء الجسم، وبالتالي خفض ضغط الدم. في بعض الأحيان يجب أن يتناول المريض مكملات البوتاسيوم أو مدرات البول التي لا تتسبب في فقدان البوتاسيوم أو التي تساعد على زيادة مستوى البوتاسيوم في الدم    مع مدرات البول الشبيهة بالثيازيد وذلك لأن هذه الأدوية تؤدي لإفراز البوتاسيوم في البول. عادة، لا يتم استخدام مدرات البول التي تحافظ على مستوى البوتاسيوم وحدها وذلك لأنها لا تكفي للسيطرة على ضغط الدم كما تفعل مدرات البول الشبيهة بالثيازيد. مع ذلك، يتم في بعض الأحيان استخدام مدرات البول التي تحافظ على مستوى البوتاسيوم وحدها مثل السبيرونولاكتون. تستخدم مدرات البول بشكل خاص لذوي البشرة السوداء، لكبار السن، للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة وكذلك للأشخاص الذين يعانون من قصور في عضلة القلب أو من أمراض الكلى المزمنة.

تشمل الحاصرات الأدرينية كل من حاصرات ألفا، حاصرات بيتا، حاصرات ألفا بيتا و الحاصرات الأدرينية التي تعمل محيطيا. تعمل هذه الأدوية على منع تأثيرات الجزء السيمبثاوي في الجهاز العصبي والذي يمكن أن يستجيب سريعا للإجهاد من خلال زيادة ضغط الدم. تعد حاصرات بيتا هي الأكثر شيوعا، حيث يتم استخدامها بصورة خاصة في الأشخاص ذوي البشرة البيضاء، الشباب والأشخاص الذين أصيبوا بأزمة قلبية. كما أنها مفيدة للأشخاص الذين يعانون من سرعة دقات القلب، الذبحة الصدرية (وهو ألم في الصدر نتيجة عدم كفاية الدم الذي يصل إلى عضلة القلب) أو الصداع النصفي. لا تستخدم هذه الأدوية  لكبار السن وذلك للحد من مخاطر الآثار الجانبية. لم يعد يتم استخدام حاصرات الفا كعلاج رئيسي لأنها لا تقلل من خطر الموت. عادة يتم  استخدام الحاصرات الأدرينية التي تعمل محيطيا فقط إذا كانت هناك حاجة لنوع ثالث أو رابع من الادوية للسيطرة على ضغط الدم.

تقوم مستقبلات ألفا التي تعمل مركزيا بخفض ضغط الدم من خلال آلية تشبه إلى حد ما طريقة عمل الحاصرات الأدرينية. من خلال تحفيز مستقبلات معينة في جذع الدماغ، تعمل هذه الأدوية على منع تأثيرات الجزء السيمبثاوي من الجهاز العصبي. نادرا ما تستخدم هذه الأدوية الآن.

تعمل مثبطات الإنزيم المحول  للأنجيوتنسين على خفض ضغط الدم جزئيا عن طريق توسيع الشرايين. فهي تقوم بتوسيع الشرايين عن طريق منع تشكيل الأنجيوتنسين الذي يتسبب في انقباض الشرايين. على وجه التحديد، تقوم هذه المثبطات بمنع عمل الانزيم المحول للأنجيوتنسين. تستخدم هذه الأدوية بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مرض الشريان التاجي أو فشل القلب، لذوي البشرة البيضاء، للشباب، للأشخاص الذين يتواجد البروتين في البول الخاص بهم بسبب مرض مزمن في الكلى أو مرض كلوي سكري وكذلك للرجال الذين يعانون من العجز الجنسي كأثر جانبي لدواء آخر لخفض الضغط.

جراحة القلب بالمنظار

تعمل حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين على خفض ضغط الدم عن طريق آلية مماثلة لتلك المستخدمة من قبل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين: فهي تعمل مباشرة على منع تأثير الأنجيوتنسين الذي يسبب انقباض الشرايين. ولأن آلية عمل حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين تتم بصورة مباشرة فإن الآثار الجانبية تكون أقل بكثير.

تعمل حاصرات قناة الكالسيوم على توسيع الشرايين من خلال آلية مختلفة تماما. تستخدم هذه الأدوية بشكل خاص لذوي البشرة السوداء، لكبار السن، للأشخاص المصابين بالذبحة الصدرية أو أنواع معينة من سرعة دقات القلب وكذلك للأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي. قد تكون حاصرات قناة الكالسيوم قصيرة المفعول أو طويلة المفعول. لا تستخدم حاصرات قناة الكالسيوم قصيرة المفعول لعلاج ارتفاع ضغط الدم. تشير التقارير إلى أن الأشخاص الذين يستخدمون حاصرات قناة الكالسيوم قصيرة المفعول قد يزيد لديهم خطر الموت نتيجة الاصابة بنوبة قلبية، ولكن لم ترد أي تقارير بشأن هذه الآثار فيما يتعلق بحاصرات قنوات الكالسيوم طويلة المفعول.

تعمل موسعات الأوعية الدموية المباشرة عن طريق آلية أخرى.  فهي يكاد لا يتم استخدامها وحدها؛ بدلا من ذلك، يتم إضافتها كدواء ثاني عندما لا يعمل الدواء الأساسي على خفض ضغط الدم بصورة كافية.

علاج ارتفاع ضغط الدم الثانوي

في حالة ارتفاع ضغط الدم الثانوي يكون العلاج للأسباب التي أدت لارتفاع ضغط الدم إن أمكن. عند علاج أمراض الكلى يعود ضغط الدم في بعض الأحيان إلى وضعه الطبيعي، أو على الأقل ينخفض، بحيث تصبح أدوية خفض ضغط الدم أكثر فعالية. يمكن توسيع شريان الكلى المصاب بالتضيق عن طريق إدخال بالون على طرف القسطرة و من ثم ملئه بالهواء. أو يمكن تحويل مسار الجزء الضيق من الشريان الذي يغذي الكلى. في كثير من الأحيان تساهم هذه الجراحة في عودة ضغط الدم إلى معدله الطبيعي. في حالة الأورام التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، مثل ورم القواتم، فإنه من الممكن إزالتها جراحيا.

إذا كان المريض لا يزال يعاني من ارتفاع ضغط الدم على الرغم من تناوله ثلاثة أدوية مختلفة، يقوم الأطباء في أوروبا أحيانا بإدخال قسطرة في كل شريان من شرايين الكلى. تعمل هذه القسطرة على انتاج موجات الراديو التي تدمر الأعصاب السيمبثاوية على طول الشرايين الكلوية. أظهرت أولى الدراسات حول هذا الإجراء فاعليته في خفض ضغط الدم. ومع ذلك، فإن دراسة حديثة، أكبر وأكثر اكتمالا، أظهرت أن هذا الإجراء لم ينجح في خفض ضغط الدم.

هناك علاج آخر لارتفاع ضغط الدم يسمى العلاج المنظم، حيث يتم زرع قطب كهربائي في الرقبة، والذي يقوم بتحفيز بعض النهايات العصبية التي تساعد على تنظيم ضغط الدم. يتوفر هذا العلاج حاليا في الدول الأوروبية و كندا فقط.

علاج ارتفاع ضغط الدم الطارئ

في حالات ارتفاع ضغط الدم الطارئ، يجب خفض ضغط الدم في أسرع وقت ممكن. يتم التعامل مع هذه الحالات في وحدة العناية المركزة في المستشفى، حيث يتم عن طريق الوريد إعطاء المريض معظم الأدوية التي  تخفض ضغط الدم بسرعة، مثل فينولدوبام، نتروبروسيد، النيكارديبين أو ابيتالول.

تجارب المرضى الأعزاء

أستاذ دكتور/ ياسر النحاس
أستاذ جراحة القلب والصدر ، كلية الطب، جامعة عين شمس
استشاري جراحة القلب والصدر بمستشفىات عين شمس التخصصي , دار الفؤاد , شفا , الجوى التخصصي و السعودي الالماني
_________________
Professor of Cardiothoracic Surgery, Ain Shams University.
Former Fellow at Mayo Clinic and Texas Heart Institute
_________________
أفضل دكتور جراحة قلب مفتوح في مصر .(استفتاء الاهرام)
أفضل جراح قلب في مصر (صدى البلد)
_________________
عنوان العيادة: ١٥ شارع الخليفه المأمون-روكسي-مصر الجديده- امام سوق العصر– الدور التاسع
________________
المواعيد: السبت و الاربعاء من الثانية إلى الخامسة مساءا
________________
تليفون العيادة : 01150009625
error: ممنوع النسخ أو الاقتباس الا بأذن خطي من أستاذ دكتور / ياسر النحاس