الرئيسيةزراعة القلبلماذا يتم اللجوء لعملية زراعة القلب؟
زراعة القلبفشل عضلة القلب

لماذا يتم اللجوء لعملية زراعة القلب؟

نظرة عامة

زراعة القلب هي عملية جراحية لاستبدال القلب المريض بقلب أكثر صحة يتم التبرع به من أحد المتوفين حديثاً . يلجأ المرضى عادةً لزراعة القلب عندما تفشل الأدوية والعمليات الجراحية الأخرى في تحسين حالتهم الصحية بالقدر المطلوب.

بالرغم من أن زراعة القلب عملية كبرى، إلا أن فرص البقاء على قيد الحياة تكون جيدة مع المتابعة المناسبة.

عندما يواجه المريض قرار الخضوع لعملية زراعة القلب، عليه أن يتعرف جيداً على الجراحة نفسها، المخاطر المحتملة و برنامج المتابعة بعد الجراحة.

قلب معد للزراعه داخل مريض

قلب معد للزراعه داخل مريض

لماذا يتم اللجوء لعملية زراعة القلب؟

يتم اللجوء عادةً لزراعة القلب عندما تفشل العلاجات الأخرى في علاج قصور القلب (فشل القلب). هناك عدة أسباب لفشل القلب في البالغين، منها:

في الأطفال ، يحدث قصور القلب في أغلب الأحيان بسبب عيب خلقي في القلب أو ضعف عضلة القلب.

يمكن إجراء عملية زراعة عضو آخر في نفس الوقت الذي تتم فيه عملية زراعة القلب (عملية زراعة الأعضاء المتعددة) وذلك في المرضى الذين يعانون من حالات معينة، ويتم ذلك في مراكز طبية مختارة. تشمل عمليات زراعة الأعضاء المتعددة:

  • زراعة القلب – الكُلى: يخضع لهذا الإجراء المرضى المصابين بالفشل الكلوي بالإضافة إلى فشل القلب.
  • زراعة القلب – الكبد: يخضع لهذا الإجراء المرضى الذين يعانون من بعض أمراض الكبد والقلب.
  • زراعة القلب – الرئة: في حالات نادرة قد يلجأ الأطباء لهذا الإجراء للمرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة بالرئة والقلب وذلك في حالة لم تكن زراعة القلب وحدها أو زراعة الرئة وحدها قادرة على حل المشكلة.

من هو المريض المناسب لعملية زراعة القلب؟

إن عملية زراعة القلب ليست العلاج المناسب لجميع مرضى فشل القلب. هناك بعض العوامل التي تحدد أهلية المريض لهذه العملية وبالتالي قد تكون عملية زراعة القلب ليست مناسبة إذا كان المريض:

  • في عمر متقدم لا يسمح له بالتعافي من عملية زراعة القلب بصورة جيدة
  • لديه حالة مرضية خطيرة قد تكون سببا في وفاته مبكرا مثل أمراض الكلى والكبد أو أمراض الرئة
  • لديه عدوى نشيطة
  • لديه تاريخ مرضي شخصي حديث عن السرطان
  • لا يرغب أو لا يستطيع تغيير نمط الحياة اللازم للإبقاء على القلب الجديد في حالة جيدة ، كالامتناع عن الكحوليات والتدخين

جهاز المساعدة البطينية

lvadيعد جهاز المساعدة البطينية خياراً آخر أمام المرضى الذين لا يستطيعون الخضوع لزراعة القلب. يعد هذا الجهاز بمثابة مضخة ميكانيكية يتم زرعها في الصدر للمساعدة على ضخ الدم من الغرف السفلية للقلب (البطينين) إلى باقي الجسم.

يشيع استخدام هذا الجهاز كعلاج مؤقت للمرضى الذين ينتظرون زراعة القلب. يتزايد استخدام هذا الجهاز على مدى طويل كعلاج لمرضى الفشل القلبي غير المؤهلين لزراعة القلب. إذا لم يساعد هذا الجهاز القلب على أداء مهامه يلجأ الأطباء إلى القلب الصناعي – وهو جهاز يحل محل البطينين – وذلك كعلاج بديل على المدى القصير في فترة الانتظار لزراعة القلب.

 المخاطر

 مضاعفات الجراحة      

تتطلب زراعة القلب إجراء جراحة القلب المفتوح التي تحتوي على مضاعفات كثيرة، منها:

  • النزيف
  • العدوى
  • جلطات الدم
  • السكتة الدماغية
  • الموت

مخاطر الخضوع  لزراعة القلب

جراحة القلب بالمنظار

 على الرغم من أن تلقي قلب جديد يمكن أن يحفظ الحياة، ألا أن عملية زراعة القلب يمكن ان تكون محفوفة بالمخاطر، والتي قد تشمل ما يلي:

  • رفض القلب المزروع: والذي يعد أحد أهم المخاطر بعد زراعة القلب. لا يقبل الجهاز المناعي وجود جسم غريب لا يفترض وجوده في الجسم ولهذا سيحاول مهاجمته. على الرغم من أن جميع المرضى الذين تلقوا قلبا جديدا يتناولون ادوية مثبطة للمناعة – الأدوية التي تقلل نشاط الجهاز المناعي – إلا أن حوالي ١٠% من متلقي القلب المزروع يعانون من أعراض رفض الجسم لهذا القلب خلال السنة الأولى بعد عملية الزراعة. في كثير من الأحيان يتم معالجة هذا الأمر على نحو فعال مع الأدوية.

في العادة يكون رفض القلب المزروع بلا أعراض ويتطلب فقط تعديل في جرعات الأدوية. إذا نسي المريض تناول جرعات من الأدوية، يكون الرفض شديد الخطورة. من المهم اتباع إرشادات الطبيب.

لتحديد ما إذا كان جسم المريض يرفض القلب الجديد، سيقوم الطبيب بأخذ عينة من أنسجة القلب بصورة متكررة خلال السنة الأولى بعد زراعة القلب. بعد السنة الأولى يقل هذا الأمر بصورة كبيرة.

  • مشاكل في الشرايين التاجية: من المحتمل بعد عملية زراعة القلب أن تزداد سماكة جدران الشرايين في القلب (الشرايين التاجية) وتتصلب، مما يؤدي إلى انسداد الاوعية الدموية بالقلب المزروع. يتسبب ذلك في صعوبة مرور الدورة الدموية خلال القلب مما قد يؤدي إلى الاصابة بأزمة قلبية، فشل القلب، عدم انتظام ضربات القلب أو توقف القلب المفاجئ. قد يوصي الطبيب باختبارات سنوية بعد زراعة القلب لرصد أي انسداد للأوعية الدموية للقلب المزروع.
  • الآثار الجانبية للأدوية: إن الأدوية المثبطة للمناعة، التي سيحتاج المريض إلى تناولها لبقية حياته، قد تؤدي إلى الفشل الكلوي وغيره من الأمراض، مثل ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكولسترول، مرض السكر وهشاشة العظام.
  • السرطان: تزيد الادوية المثبطة للمناعة من خطر الاصابة بالسرطان. فتناول هذه الأدوية يمكن أن يجعل المريض عرضة للإصابة بسرطان الجلد، سرطان غير هودجكين في الغدد اللمفاوية وغيرها من الأورام. من الضروري الخضوع لفحوصات دورية للكشف عن اي ظهور للسرطان.
  • العدوى: تؤدي الأدوية المثبطة للمناعة إلى عدم قدرة المريض على مكافحة العدوى. قد يُصاب الشخص المتلقي للقلب بالعدوى التي تضطره إلى الدخول إلى المستشفى خلال السنة الأولى بعد عملية زراعة القلب. مع مرور الوقت يقل خطر العدوى مع تخفيض جرعات الأدوية المثبطة للمناعة.

الاستعداد لعملية زراعة القلب

قد يبدأ الاستعداد لعملية زراعة القلب قبل أسابيع، شهور أو حتى سنوات اعتمادا على فترة الانتظار للحصول على قلب جديد.   

 الخطوة الأولى

تبدأ الخطوة الأولى بحصول المريض على تقييم عما إذا كان مناسباً لعملية زراعة القلب. خلال هذا التقييم يقوم الاطباء بفحص جسدي شامل للمريض وعمل الاختبارات اللازمة بالإضافة إلى تقييم المريض نفسياً وعقلياً. يهدف هذا التقييم إلى معرفة ما إذا كان المريض:

  • يعاني من حالة مرضية بالقلب والتي من شأنها أن تستفيد من زراعة القلب
  • قد يستفيد من خيارات العلاج الأخرى غير الجراحية
  • بصحة جيدة بما فيه الكفاية للخضوع للجراحة وتناول علاجات ما بعد الزراعة
  • سوف يوافق على الإقلاع عن التدخين ، إذا كان مدخناً
  • مستعد وقادر على متابعة البرنامج الطبي الذي سيحدده فريق زراعة القلب
  • قادراً عاطفيا على التعامل مع فترة الانتظار حتى الحصول على قلب متبرع
  • لديه شبكة داعمة من العائلة والأصدقاء لمساعدته خلال هذا الوقت المجهد

سوف يناقش فريق زراعة الأعضاء مع المريض أيضًا فوائد ومخاطر عملية الزراعة وما يجب توقعه قبلها، خلالها وبعدها.

انتظار قلب من أحد المتبرعين

إذا قرر فريق زراعة الأعضاء أن المريض مرشح لزراعة القلب، فسوف يتم  تسجيل اسمه في قائمة الانتظار. لسوء الحظ ، لا توجد قلوب كافية لكل شخص محتاج ، ولذلك قد يموت بعض المرضى أثناء انتظارهم لعملية زراعة القلب.

أثناء وجود المريض في قائمة الانتظار ، يقوم الفريق الطبي عن كثب بمراقبة حالة المريض وتعديل علاجه حسب الحاجة. قد يقوم فريق زراعة القلب بإزالة اسم المريض مؤقتًا من قائمة الانتظار إذا تعرض لحالة طبية خطيرة، مثل إصابة شديدة أو سكتة دماغية، مما يجعله عاجزًا مؤقتًا عن إجراء عملية الزراعة حتى يتعافى.

قد يوصي الأطباء أيضاً بالمشاركة في برنامج إعادة التأهيل القلبي في فترة الانتظار لقلب المتبرع. يتضمن برنامج إعادة التأهيل القلبي المعلومات والتمارين اللازمة للمساعدة في تحسين صحة المريض قبل وبعد زراعة القلب.

إذا فشل العلاج الطبي في المحافظة على الأعضاء الحيوية للمريض أثناء انتظار قلب متبرع ، قد يوصي الأطباء بزرع جهاز لدعم القلب في فترة الانتظار، مثل جهاز المساعدة البطينية. تعمل هذه الأجهزة أيضاً على استقرار حالة المريض حتى يتوافر قلب متبرع.

عندما يتاح قلب متبرع ، يقوم نظام المطابقة بين المتبرع والمتلقي بفحص عدة عوامل لإجراء تطابق ، بما في ذلك:

  • الضرورة الطبية للمتلقي المحتمل
  • فصيلة الدم
  • الأجسام المضادة التي قد تكون تطورت لدى المتلقي
  • حجم المتبرع
  • الوقت المستغرق في قائمة الانتظار

قبل عملية زراعة القلب مباشرةً

عادةً ما تحتاج عملية زراعة القلب أن تتم في غضون أربع ساعات من إزالة العضو المتبرع به ليبقى صالحاً للاستخدام. نتيجة لذلك، يتم تقديم القلوب أولاً إلى مراكز الزرع القريبة ، ثم إلى المراكز التي تقع ضمن مسافات معينة من المستشفى المتبرعة بالقلب.

سيحتاج المريض إلى البقاء على اتصال وثيق مع فريق زراعة الأعضاء لاطلاعهم على أي تغييرات في صحته. يجب أن يتأكد المريض من أن مركز زراعة الأعضاء لديه كل أرقام الهواتف المتاحة للاتصال به في أي وقت. يحتاج مركز زراعة الأعضاء إلى الوصول إلى المريض على مدار 24 ساعة في اليوم.

عندما يتم إعلام المريض بوجود قلب محتمل ، يكون لدى المريض وفريق زراعة الأعضاء وقت محدود للنظر في قبول التبرع. يجب على المريض عندئذ أن يكون مستعدًا للتوجه إلى المستشفى في غضون ثلاث ساعات، ولذلك فإن تجهيز حقيبة تحتوي على كل ما يحتاج إليه من أجل الإقامة في المستشفى يعد أمراً ضرورياً.

أستاذ دكتور/ ياسر النحاس
أستاذ جراحة القلب والصدر ، كلية الطب، جامعة عين شمس
استشاري جراحة القلب والصدر بمستشفىات عين شمس التخصصي , دار الفؤاد , شفا , الجوى التخصصي و السعودي الالماني
_________________
Professor of Cardiothoracic Surgery, Ain Shams University.
Former Fellow at Mayo Clinic and Texas Heart Institute
_________________
أفضل دكتور جراحة قلب مفتوح في مصر .(استفتاء الاهرام)
أفضل جراح قلب في مصر (صدى البلد)
_________________
عنوان العيادة: ١٥ شارع الخليفه المأمون-روكسي-مصر الجديده- امام سوق العصر– الدور التاسع
________________
المواعيد: السبت و الاربعاء من الثانية إلى الخامسة مساءا
________________
تليفون العيادة : 01150009625

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: ممنوع النسخ أو الاقتباس الا بأذن خطي من أستاذ دكتور / ياسر النحاس