الرئيسيةأمراض نظم أو نبض القلبعدم انتظام ضربات القلب او إضطراب نظم القلب
أمراض نظم أو نبض القلب

عدم انتظام ضربات القلب او إضطراب نظم القلب

عدم انتظام ضربات القلب

عدم انتظام ضربات القلب هو عبارة عن سلسلة من دقات القلب ذات نمط مخالف للطبيعي والتي تميل إلى كونها نبضات كهربائية بطيئة للغاية (اضطراب النظم البطئي) أو سريعة للغاية (اضطراب النظم التسرعي) ,تتنقل عبر القلب بسرعة كبيرة من خلال دائرة كهربائية معيبة.

  • تتسبب أمراض القلب عادة في عدم انتظام ضربات القلب.
  • قد يشعر بعض الناس أحيانا بالخفقان المصاحب لعدم انتظام ضربات القلب، إلا أنه في الغالب يكون الضعف والإغماء هما العرضان الوحيدان فقط اللذان يمكن الشعور بهما.
  • يمكن تشخيص عدم انتظام ضربات القلب من خلال رسم القلب (تخطيط القلب الكهربائي).
  • يرتكز العلاج على استعادة النبض الطبيعي للقلب ومنع تكرارعدم انتظامه.

التحكم الطبيعي في نبض القلب

القلب  هوعبارة عن مضخة عضلية قوية تعمل على مدار الساعة وبدون توقف طوال عمر الانسان. يقوم هذا العضو المكون من أربع غرف بضخ الدم إلى الجسم كله عبر سلسلة من الانقباضات ذات نمط محدد وإيقاع منتظم.

انقباض القلب هو عملية يتم التحكم بها كهربائياً عبر سلسلة من الأحداث المنتظمة، تبدأ بنبضة كهربائية تنشأ في الغرفة العلوية اليمنى من القلب عند نقطة تسمى العقدة الجيبية الأذينية. يتم تحديد معدل ضربات القلب عن طريق التردد الذي يتم عنده إطلاق هذه النبضة الكهربائية، والذي بدوره يتم التحكم فيه عن طريق هرمونات محددة و نبضات كهربائية الأعصاب.

يقوم الجهاز العصبي الذاتي (المستقل) الذي يتألف من الجهاز العصبي السمبثاوي والجهاز العصبي اللاسمبثاوي بتنظيم معدل ضربات القلب تلقائيا. في الوقت الذي يعمل فيه الجهاز السمبثاوي من خلال مجموعة من الأعصاب تسمى الضفيرة السمبثاوية لزيادة معدل ضربات القلب، يقوم الجهاز اللاسمبثاوي الذي يعمل من خلال العصب المبهم بوظيفة مضادة وهي خفض معدل ضربات القلب.

قد يتاثر معدل ضربات القلب بالهرمونات التي تنتقل إلى مجرى الدم عن طريق الجهاز العصبي السمبثاوي. تشمل هذه الهرمونات الهرمون الدرقي الذي تفرزه الغدة الدرقية، هرمون ايبينفرين (الأدرينالين) الذي تفرزه الغدة الكظرية وهرمون نورابينفرين (نورادرينالين). كل هذه الهرمونات تتسبب في أن ينبض القلب بشكل أسرع.

اقرأ ايضا : تغيير الصمام الاورطي .

معدل ضربات القلب الطبيعي

يختلف معدل ضربات القلب المعتادة للبالغين في حالة الراحة بين ٦٠ إلى ١٠٠ نبضة في الدقيقة. في بعض الأحيان يكون معدل ضربات القلب أقل في الاصحاء البالغين الأصغر سنا.

تتسبب ممارسة الرياضة وأي نشاط بدني شاق أخر في زيادة عدد النبضات في الدقيقة. تتسبب العواطف التي تنشط الجهاز العصبي السمبثاوي، مثل الغضب، الحب أو الألم أيضا في زيادة معدل ضربات القلب عن طريق إفراز الهرمونات السمبثاوية مثل الأدرينالين.

عندما يكون معدل ضربات القلب منخفض إلى حد كبير تسمى هذه الحالة بطء القلب وعندما يكون مرتفعاً تسمى تسرع القلب. كلا الحالتين تمثلان عدم انتظام في ضربات القلب. عندما تكون النبضة غير منتظمة أو عندما تمر النبضة الكهربية في دائرة كهربائية معيبة في القلب، فذلك يمثل مرة أخرى حالة عدم انتظام في ضربات القلب.

المسار الكهربائي الطبيعي لنبض القلب

تشكل العقدة الجيبية الأذينية في الأذين الأيمن والتي يمكن أن تسمى المنظم الطبيعي لضربات القلب نقطة الانطلاق للنشاط الكهربائي. تتحرك النبضات الكهربية التي تبدأ في العقدة الجيبية الأذينية عبر الأذين الأيمن ومن ثم عبر الأذين الأيسر متسببة في انقباضهما مما يؤدي إلى ضخ الدم إلى البطينين. عندما يتم التقاط النبضة الكهربائية عند العقدة الأذينية البطينية فإنها تتأخر هناك، لإتاحة الوقت اللازم لانقباض الأذينين بصورة كاملة وإمتلاء البطينين للحد الأقصى.

 بعد فترة التأخر القصيرة يمر التيار من العقدة الأذينية البطينية في حزمة هيس. هذه الحزمة من الألياف تتشعب إلى حزم على اليسار واليمين وتمر كل منها إلى البطين الخاص بها ثم تنتشر هناك متسببة في انقباض البطينين وضخ الدم خارج القلب.

اقرأ ايضا : جراحة القلب المفتوح .

أسباب عدم انتظام ضربات القلب

تعتبر أمراض القلب من الأسباب الرئيسية لعدم انتظام دقات القلب مثل عيوب الصمامات ، فشل عضلة القلب وعلى وجه الخصوص مرض الشريان التاجي  الذي يؤثر على تدفق الدم إلى الجدران العضلية للقلب. في بعض الأحيان يكون عدم انتظام ضربات القلب نابع من بعض العيوب الخلقية في القلب. كما أنه هناك بعض الأدوية، بما في ذلك العديد من تلك المستخدمة في علاج أمراض القلب، تتسبب فيإضطراب نظم القلب تتسبب المستويات المفرطة من هرمون الغدة الدرقية في زيادة معدل ضربات القلب مما يؤدي إلى اضطراب النظم التسرعي في حين أن المستويات المنخفضة من نفس الهرمون قد تؤدي إلى اضطراب النظم البطئي. كما أن القلب الطاعن في السن يكون أكثر عرضة لعدم انتظام ضربات القلب بسبب التلف المحتمل في نظام نقل الطاقة الكهربائية في القلب.

أعراض عدم انتظام ضربات القلب

يسمى الإحساس بضربات القلب أو الشعور بتحرك القلب داخل الصدر بالخفقان. يعد الخفقان وخاصة ضربات القلب السريعة بشكل غير طبيعي (اضطراب النظم التسرعي) هو السبب المعتاد لهذا الاحساس، إلا أنه من الممكن أن يختلف من شخص لآخر. فالجميع يشعرون بضربات القلب السريعة في الظروف العصيبة، ولكن عدد قليل من الناس يشعرون بدقات القلب الطبيعية أيضاً، كما يفعل معظم الناس عندما يرقدون على الجانب الأيسر (أو الجانب الأيمن، إذا كانوا يعانون من حالة انقلاب وضع القلب من الجهة ايسرى إلى الجهة اليمنى أو التماثل العكسي للجسم).

قد يكون عدم انتظام ضربات القلب في كثير من الأحيان غير مؤذي على الاطلاق حتى وإن كانت الأعراض شديدة. من ناحية أخرى، هناك أنواع من عدم انتظام ضربات القلب شديدة الخطورة لا تكون مصحوبة بأية أعراض. لا يمكن قياس خطورة إضطراب نظم القلب بالأعراض التي تصاحبه، وبعبارة أخرى، فإن أمراض القلب التي تتسبب في إضطراب نظم القلب  ذات أهمية أكبر من الأعراض التي يخلفها عدم انتظام ضربات القلب مهما كانت شدتها.

يسبب عدم انتظام ضربات القلب الذي يؤثر في عملية ضخ الدم التي يقوم بها القلب أعراضاً مختلفة مثل ضيق في التنفس، التعب، الشعور بالدوار أو الدوخة أو حتى فقدان الوعي (الإغماء). يرجع السبب في الإغماء إلى انخفاض ضغط الدم الناتج عن عدم قدرة القلب على ضخ كمية كافية من الدم. مثل هذا النوع من عدم انتظام ضربات القلب، إذا طال، قد يكون مميت. من الممكن أن يتسبب إضطراب نظم القلب في تفاقم أعراض مرض القلب الذي تسبب فيه، مثل ضيق التنفس وألم الصدر ومثل هذه الحالات تستدعي اهتماما فورياً.

تشخيص عدم انتظام ضربات القلب

غالبا ما يتم تشخيص إضطراب نظم القلب من الأعراض التي يصفها المرضى. يحاول الأطباء تحديد نوع عدم انتظام ضربات القلب من خلال هذه الأسئلة:

  • هل شعر المريض بالخفقان؟
  • هل الإيقاع بطيء، سريع أو غير منتظم؟
  • هل يستمر الخفقان لفترة طويلة أو يزول في فترة قصيرة؟
  • هل يتسبب الخفقان في ظهور أعراض أو يفاقم من أعراض هبوط عضلة القلب؟
  • هل كان الشعور بالخفقان فقط أثناء بذل مجهود أم في وضع الراحة أيضاً؟
  • هل يظهر الخفقان و يختفي فجأة أم على مدى فترة من الوقت؟

على الرغم من الصورة الجيدة إلى حد ما التي يمكن للأطباء الحصول عليها من هذه الحقائق، إلا أنه هناك بعض الاختبارات اللازمة لتحديد الأسباب الدقيقة والآثار الناتجة.

رسم القلب

بما أن النشاط الكهربائي المعيب هو السبب الرئيسي لإضطراب نظم القلب ؛ فإن رسم القلب (ECG) هو الاختبار التشخيصي المثالي لهذه الحالة. خلال هذا الإجراء يتم تسجيل التيار الكهربائي المشارك في كل نبضة بيانيا بحيث يسهل على أطباء القلب ملاحظة أي أنماط غير طبيعية في دقات القلب وربطها بأي خلل تشير إليه.

رسم القلب بجهاز الهولتر

بما أن مدة اختبار رسم القلب محدودة، فقد لا يكون من الممكن تقييم حالات إضطراب نظم القلب التي تظهر وتختفي بشكل متقطع وقد تكون نتيجة أختبار وحيد مضللة. للتغلب على هذا الاحتمال، يمكن استخدام آلة رسم قلب مدمجة ومحمولة تسمى جهاز هولتر لرصد وتسجيل النشاط الكهربائي على مدى فترة ممتدة من الزمن. في العادة يقوم المرضى بإرتداء هذا الجهاز لفترة ملاحظة تستمر لمدة 24 ساعة، حيث يقومون بأداء أنشطتهم اليومية مع تسجيل وقت كل نشاط وكذلك الأعراض التي شعروا بها أثناء تأدية هذا النشاط. يمكن مقارنة حدوث عدم انتظام ضربات القلب مع النشاط المؤدى في ذلك الوقت للوصول إلى استنتاجات.

من أجل مراقبة إضطراب نظم القلب غير المتكرر يتم زرع جهاز صغير في الصدر لتسجيل النشاط الكهربائي على مدى فترة أطول من الزمن. يستطيع هذا الجهاز ارسال البيانات المسجلة عبر الجلد، حيث يقوم الأطباء باستخدامها للتوصل إلى التشخيص الصحيح.

غالباً ما يكون البقاء في المستشفى للمراقبة المستمرة وتسجيل ضربات القلب هو الخيار الوحيد أمام الأشخاص المصابين بعدم انتظام ضربات القلب شديد الخطورة، حيث يمكن التعرف على الفور على أي تطور مفاجئ ذو طبيعة خطيرة والتعامل معه.

رسم القلب بالمجهود

يعد اختبار رسم القلب بالمجهود (ECG) وقياس ضغط الدم أثناء أداءها من أدوات التشخيص التي يتم استخدامها في كثير من الأحيان. من طرق التشخيص المفيدة أيضاً إجراء اختبار الفيزيولوجيا الكهربية باستخدام القسطرة والتي يمكن أن تحدد نوع عدم انتظام ضربات القلب وخيارات العلاج له. في هذا الاختبار، يتم توصيل الأقطاب إلى طرف القسطرة التي أدخلت إلى القلب لنقل نبضات كهربائية لتحفيز القلب بحيث يمكن دراسة استجابة القلب لمثل هذه المحفزات.

توقعات سير المرض

غالبا ما يكون عدم انتظام ضربات القلب سبباً كبيراً للقلق خاصة في حالة الشعور بضربات القلب أو الخفقان. يعد عدم انتظام ضربات القلب غير ضار في أغلب الأحيان إلا في حالة تعارضه مع أو إضعافه لعملية ضخ الدم التي يقوم بها القلب ومن ثم الحد من تدفق الدم. ومع ذلك، في بعض الحالات قد يؤدي عدم انتظام ضربات القلب غير الضار إلى حالات شديدة الخطورة من إضطراب نظم القلب . يعد منشأ عدم انتظام الضربات من العوامل الهامة في تحديد مدى خطورة الحالة. فعدم انتظام ضربات القلب الذي يبدأ في المنظم الطبيعي لضربات القلب (العقدة الجيبية الأذينية) أقل خطورة من ذلك الذي يبدأ عند نقطة أدنى على المسار الكهربائي. يعد عدم انتظام ضربات القلب الذي يبدأ في البطينين في القلب هو الأكثر خطورة.

جراحة القلب بالمنظار

علاج عدم انتظام ضربات القلب

قد يؤدي الشعور بضربات القلب (الخفقان) إلى إصابة الانسان بالقلق. في حالة عدم وجود أي ضرر من ورائها، قد يطمئن المريض و ينصحه الطبيب بتجنب الظروف التي تؤدي إلى هذه الحالة. قد يكون عدم انتظام ضربات القلب نتيجة لبعض الأدوية التي يتناولها المريض. في مثل هذه الحالات، قد يؤدي تغيير الدواء أو الجرعة إلي الراحة. يُنصح المرضي الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب بتجنب المنبهات مثل الكحول، الكافيين والتبغ. وكذلك إذا كان الشعور بالخفقان أثناء ممارسة الرياضة فقط، فمن الممكن تجنب مثل هذا الاجهاد.

الأدوية

توجد مجموعة من الأدوية التي تساعد على السيطرة على عدم انتظام ضربات القلب وتسمى العقاقير المضادة لعدم انتظام ضربات القلب. يتم استخدام هذه الأدوية عادة في حالات اضطراب النظم التسرعي أو ضربات القلب السريعة والتي تسبب الانزعاج الشديد. ولأن عدم انتظام ضربات القلب قد يكون متعدد الأنواع ولأنه لا يوجد دواء معين يمكن علاج جميع أنواع عدم انتظام ضربات القلب وكذلك لا يوجد نوع معين من عدم انتظام ضربات القلب يمكن علاجه بدواء معين، لذلك يضطر الأطباء إلى تجربة العديد من الأدوية والتركيبات للوصول إلى الدواء المناسب. بالإضافة إلى الآثار الجانبية التي تخلفها العقاقير المضادة لعدم انتظام ضربات القلب، فمن المفارقات أيضاً أن مثل هذه الأدوية في بعض الحالات يكون لها تأثير مسبب لعدم انتظام ضربات القلب أو في الواقع تزيدها سوءا.

العلاج بالتقنيات الكهربائية: الصدمة الكهربائية وتقويم نظم القلب

العلاج بالتقنيات الكهربائية يعتبر خيارًا مهمًا لمرضى عدم انتظام ضربات القلب. هذه التقنية تشمل الصدمة الكهربائية وتقويم نظم القلب. يتم استخدامها عندما تفشل الأدوية في استعادة نظم القلب الطبيعي. الصدمة الكهربائية تُطبق في حالات الطوارئ لإعادة ضربات القلب لطبيعتها.

تقويم نظم القلب يستخدم أجهزة متخصصة لإرسال نبضات كهربائية. هذه النبضات تساعد في استعادة نظم القلب الطبيعي. غالبًا ما يتم اللجوء إليه لعلاج أنواع معينة من عدم انتظام ضربات القلب. يتم إجراء هذه التقنية تحت التخدير العام لضمان راحة المريض.

من المهم متابعة الحالة الصحية للمريض بعد العلاج. يجب على المريض إجراء فحوصات دورية للتأكد من استقرار نظم القلب. كما يُنصح بتبني نمط حياة صحي لتجنب تكرار المشكلة. الابتعاد عن التدخين والكحول يساهم في تعزيز صحة القلب.

في بعض الحالات، قد يحتاج المريض لجراحة إضافية. خاصة إذا كانت هناك مشاكل هيكلية بالقلب تسبب عدم الانتظام. الدعم النفسي يلعب دورًا مهمًا في التعافي. المرضى بحاجة لفهم حالتهم والتعايش معها بإيجابية.

زراعة جهاز مزيل الرجفان القلبي الداخلي

زراعة جهاز مزيل الرجفان القلبي الداخلي تعتبر خطوة مهمة لمرضى معينين. هذا الجهاز يراقب نظم القلب باستمرار ويصحح الاضطرابات. يُزرع تحت الجلد ويتصل بالقلب عبر أسلاك كهربائية. يعمل تلقائيًا عند اكتشاف عدم انتظام ضربات القلب الخطير.

الإجراء يتم تحت التخدير الموضعي ويستغرق عدة ساعات. يحتاج المريض للبقاء في المستشفى لمراقبة حالته بعد الزراعة. متابعة الحالة بعد الزراعة تشمل فحوصات دورية لتقييم أداء الجهاز. من المهم التأكد من عدم تعرض الجهاز للتلف أو الإزاحة.

المرضى يحتاجون إلى تعديلات في نمط حياتهم بعد الزراعة. تجنب الأنشطة التي قد تؤثر على عمل الجهاز ضروري. كما يجب عليهم تجنب المجالات المغناطيسية القوية التي قد تتداخل مع الجهاز. التوعية حول كيفية التعامل مع حالات الطوارئ المتعلقة بالجهاز مهمة.

يعد جهاز مزيل الرجفان القلبي الداخلي حلاً فعالاً للوقاية من المخاطر. يمكن لهذا الجهاز أن ينقذ حياة المرضى بشكل فعال. يجب على المرضى مناقشة كافة الخيارات مع طبيبهم. فهم مزايا ومخاطر الجهاز يساعد في اتخاذ القرار الصحيح.

أجهزة تنظيم ضربات القلب

عندما يتوقف المنظم الطبيعي لضربات القلب عن العمل بشكل صحيح، يتم الاستعاضة عنه بأجهزة تنظيم ضربات القلب الاصطناعية للحد من أي حالات قد تؤدي للوفاة. يتميز جهاز تنظيم ضربات القلب الاصطناعي بصغر الحجم بحيث يمكن وضعه بإحكام في الصدر بصورة مريحة، مع أسلاك صغيرة يتم توصيلها إلى القلب. مع التقدم في التكنولوجيا أصبحت الدوائر الكهربائية أفضل والبطاريات أطول عمراً مما ضمن استمرار هذه الأجهزة المزروعة من عشرة إلى خمسة عشر عاما.

يستخدم جهاز تنظيم ضربات القلب بشكل رئيسي لعلاج اضطراب النظم البُطئي أو ضربات القلب البطيئة وقد يكون سبباً في إنقاذ حياة انسان. عندما تتباطئ ضربات القلب حتى تصل إلى معدل منخفض بشكل خطير، يقوم جهاز تنظيم ضربات القلب بإرسال نبضات من التيار الكهربائي مباشرة في القلب لإنعاشه. في بعض الأحيان، يتم استخدام جهاز تنظيم ضربات القلب أيضا للسيطرة على اضطراب النظم التسرعي (نبضات القلب السريعة).

العلاج بالتدخل القسطري والاستئصال بالراديوفريكوينسي

العلاج بالتدخل القسطري والاستئصال بالراديوفريكوينسي يمثل تقدمًا كبيرًا في مجال طب القلب. يتم إجراء هذه العملية لعلاج أنواع محددة من عدم انتظام ضربات القلب. يستخدم الأطباء قسطرة مجهزة بمولد راديوفريكوينسي لحرق نقاط دقيقة في القلب. هذا يساعد في تصحيح مسارات الإشارات الكهربائية المسببة للمشكلة.

الإجراء يتم تحت تأثير التخدير الموضعي ويستغرق عدة ساعات. يحتاج المرضى للراحة في المستشفى لفترة بعد العملية للمراقبة. من المهم إجراء فحوصات متابعة لتقييم فعالية العلاج. يناقش الأطباء مع المرضى المخاطر والفوائد المحتملة قبل الإجراء.

المرضى قد يشعرون ببعض الانزعاج في منطقة الصدر بعد العملية. تناول الأدوية الموصوفة يساعد في التحكم بالألم والانزعاج. تعديل نمط الحياة بعد الإجراء يعزز الشفاء ويقي من تكرار المشكلة. الابتعاد عن التدخين وتناول الطعام الصحي يساهم في صحة القلب.

الاستئصال بالراديوفريكوينسي يوفر حلاً دائمًا لكثير من المرضى. يمكن لهذا العلاج أن يحسن نوعية حياة المرضى بشكل ملحوظ. من الضروري مناقشة كل الخيارات العلاجية مع الطبيب. فهم الإجراء والتزام المريض بالتعليمات يضمن أفضل النتائج.

الجراحة لعلاج عدم انتظام ضربات القلب

الجراحة لعلاج عدم انتظام ضربات القلب تُعد خيارًا علاجيًا للحالات المعقدة. تشمل هذه الجراحات تدخلات مثل ماز القلب، التي تهدف إلى إعادة توجيه مسارات الإشارات الكهربائية في القلب. يتم إجراء هذه الجراحات تحت التخدير العام، وتتطلب إقامة في المستشفى لفترة للمراقبة والتعافي.

خلال الجراحة، يقوم الجراحون بإجراء قطوعات دقيقة أو يستخدمون تقنيات أخرى لتصحيح الخلل. هذا يساعد في منع عودة عدم انتظام ضربات القلب. بعد الجراحة، قد يحتاج المرضى إلى أدوية لدعم نظم القلب وتسريع عملية الشفاء. متابعة الحالة مع الطبيب بعد الجراحة ضرورية لتقييم النتائج والتأكد من استقرار نظم القلب.

من الضروري أن يلتزم المرضى بنصائح الطبيب بعد الجراحة لتجنب المضاعفات. تشمل هذه النصائح الراحة الكافية، تجنب النشاط البدني المجهد، واتباع نظام غذائي صحي. التعافي بعد الجراحة يتطلب وقتًا وصبرًا، وقد يشمل إعادة تأهيل القلب.

الجراحة توفر فرصة لتحسين نوعية الحياة وتقليل خطر مضاعفات عدم انتظام ضربات القلب. هذا الخيار يتم اختياره عندما تفشل الطرق الأخرى في تحقيق السيطرة الكافية على الحالة. من المهم مناقشة جميع الخيارات العلاجية مع الطبيب لاختيار الأنسب.

تعديل نمط الحياة

الإدارة الذاتية و تعديل نمط الحياة يلعبان دورًا مهمًا في علاج عدم انتظام ضربات القلب. يشمل ذلك اتباع نظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب المنبهات مثل الكافيين والتبغ. هذه التغييرات تساعد في تقليل المخاطر وتحسين وظائف القلب.

التحكم في الوزن والحفاظ على مستوى ضغط دم صحي مهمان لصحة القلب. ينبغي على المرضى التواصل مع فريق الرعاية الصحية لتحديد النشاط البدني المناسب. الإقلاع عن التدخين والحد من تناول الكحول يعتبران خطوتين مهمتين نحو تحسين صحة القلب.

إدارة الضغوط النفسية من خلال تقنيات الاسترخاء والتأمل يمكن أن تخفف من تأثيرها على القلب. تعلم كيفية التعامل مع الضغط النفسي يساعد في الحد من فرص عدم انتظام ضربات القلب. يُنصح بالمشاركة في برامج إعادة تأهيل القلب التي توفر دعمًا وتوجيهًا.

الالتزام بالمواعيد الطبية وإجراء الفحوصات الدورية يضمن متابعة فعالة للحالة. يجب على المرضى مناقشة أي تغييرات في الأعراض مع أطبائهم. تعزيز الوعي بالحالة وفهم كيفية العناية بالصحة القلبية يساهم في تحقيق أفضل النتائج.

فيديو هام

YouTube video

تجارب المرضى الأعزاء

أستاذ دكتور/ ياسر النحاس
أستاذ جراحة القلب والصدر ، كلية الطب، جامعة عين شمس
استشاري جراحة القلب والصدر بمستشفىات عين شمس التخصصي , دار الفؤاد , شفا , الجوى التخصصي و السعودي الالماني
_________________
Professor of Cardiothoracic Surgery, Ain Shams University.
Former Fellow at Mayo Clinic and Texas Heart Institute
_________________
أفضل دكتور جراحة قلب مفتوح في مصر .(استفتاء الاهرام)
أفضل جراح قلب في مصر (صدى البلد)
_________________
عنوان العيادة: ١٥ شارع الخليفه المأمون-روكسي-مصر الجديده- امام سوق العصر– الدور التاسع
________________
المواعيد: السبت و الاربعاء من الثانية إلى الخامسة مساءا
________________
تليفون العيادة : 01150009625

70 تعليقات

  1. الهام القوصي

    عاوزة احكي تجربتي مع احسن جراح قلب مفتوح و مناظير في مصر دكتور ياسر النحاس..انا طبعا اتشخصت ان عندي ضيق و ارتجاع شديد في الصمام الميترالي و لفيت على دكاترة كتير االلي اجمعوا ان الجراحة ضرورية لاستبدال الصمام و انها حتتعمل عن طريق شق الصدر.. كنت طبعا مصدومة من فكرة شق الصدر من النص..الحمد لله ربنا هداني لافضل دكتور جراحة قلب مداوي القلوب دكتور ياسر النحاس..طبعا قابلني انا و جوزي ببشاشة وجهه المعهودة و اكدلي ان الجراح حتم بالمنظار من فتحة جانبية على اليمين ٥ سم و بدون شق الصدر نهائيا و ان نسبة نجاحها ٩٨ % ..توكلت على الله و عملتها من شهر و الحمد لله تمت بنجاح..دلوقتي بعد شهر بمارس حياتي بصورة طبيعية..الف شكر لحضرتك يا دكتور ياسر و ربنا يوفقك و كفاية انك عملتهالي مجانا تماما..

التعليقات معطلة.

error: ممنوع النسخ أو الاقتباس الا بأذن خطي من أستاذ دكتور / ياسر النحاس