في حالة قيامك بإجراء جراحة القلب المفتوح سابقًا فإن ذلك يتطلب منك اتباع إجراءات ومنهج رعاية خاصة بعد العملية حتى تمر بفترة تعافي آمنة وسريعة، يتوقف دور الطبيب على حسن تقييم حالتك قبل العملية ثم القيام بها على أكمل وجه، أما بعد إجراء العملية فإن ذلك يتطلب منك التزامًا بتوصيات الطبيب وما وصفه من أنواع الأدوية بعد عملية القلب المفتوح.
الأدوية بعد عملية القلب المفتوح
الوضع الصحي للمريض بعد إجراء عملية القلب المفتوح يتطلب عنايةً خاصة، وتبعاً لهذه النقطة فإن استخدام الأدوية بعد عملية القلب المفتوح قد يكون ضرورياً للحصول على نتائج جيدة من العملية، أو ممنوعاً لتفادي حدوث أية مشاكل صحية وضمان مرور العملية بأمان.
أهمية وصف الأدوية بعد عملية القلب المفتوح
بعد إجراء عملية القلب المفتوح، يصبح وصف الأدوية خطوة حيوية لضمان التعافي السريع للمريض. تساعد هذه الأدوية في منع حدوث مضاعفات قد تنجم عن العملية. كما أنها تسهم في تخفيف الألم، وتقليل فرص الإصابة بالعدوى، وتسريع عملية الشفاء.
تلعب الأدوية الموصوفة دورًا أساسيًا في الحفاظ على ضغط الدم ضمن المعدلات الطبيعية وتنظيم ضربات القلب. يساعد ذلك في تجنب المخاطر التي قد تهدد حياة المريض بعد العملية. من المهم جدًا الالتزام بالجرعات الموصوفة ومواعيد تناول الدواء لضمان أفضل النتائج.
إن التواصل المستمر مع الطبيب المعالج والصيدلي يُعد ضروريًا لتعديل الجرعات حسب الحاجة. قد يحتاج المريض إلى تغيير نوع الدواء أو جرعته بناءً على استجابته للعلاج. هذا يساعد في التقليل من الآثار الجانبية وضمان فعالية العلاج.
في النهاية، يجب على المرضى وأسرهم التأكيد على أهمية متابعة التعليمات الطبية بدقة. الالتزام بنظام الأدوية الموصوف يلعب دورًا محوريًا في نجاح عملية التعافي. يُشجع على طرح أي أسئلة أو مخاوف بخصوص الأدوية على الفريق الطبي لضمان تجربة شفاء آمنة وفعالة
الأدوية المستخدمة والموصوفة من قبل الطبيب بعد عملية القلب المفتوح تعمل على:
- تحسين كفاءة القلب
- زيادة الإمداد الدموي للقلب عن طريق توسيع الشرايين
- منع تكون الجلطات الدموية وذلك باستعمال أدوية السيولة
- الوقاية من النوبة القلبية
ينبغي الالتزام بالأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، والتي تشمل:
- ACE inhibitor
والتي تعمل على تقليل الجهد الواقع على عضلة القلب، وتوسيع الأوعية الدموية والذي بدوره يقلل من ضغط الدم.
- حاصرات بيتا Beta blockers
والتي تعمل على تقيل ضغط الدم وتخفيف مجهود القلب، ولكن آثارها الجانبية الشعور بالإرهاق.
- أدوية السيولة ومضادات التجلط
تكمن أهمية تلك الأدوية في منع تكون الجلطات الدموية بعد عملية القلب المفتوح والوقاية من الإصابة بسكتة دماغية، مثل الأسبرين والوارفارين.
- Statins
بفضل هذه العائلة من الأدوية يمكن التحكم في نسبة الكوليسترول والدهون في الموجودة بالدم مما يقلل من فرص الإصابة بتصلب الشرايين أو النوبة القلبية.
- مسكنات الألم
الشعور بحدة الألم يختلف من شخص لآخر وينطبق ذلك أيضا على تأثير المسكن على المريض، ولذا تختلف الجرعة التي يصفها الطبيب من مريض لآخر.
يتم استخدام مسكنات الألم عقب انتهاء العملية الجراحية، وتشمل تلك المسكنات استعمال المواد المخدرة مثل الأفيون؛ وذلك تحت إشراف الطبيب لمدة معينة بعد انتهاء الجراحة، كما تُستعمل أيضا المسكنات العادية مثل الأسبرين (أو الإبوبروفين) والباراسيتامول.
توجد عدة أشكال دوائية للمسكنات منها ما هو في صورة حبوب أو في صورة حقن أو لبوس شرجي.
اقرأ أيضا: جراحة القلب بالمنظار
- أدوية متعددة الأغراض
قد يصاب المريض بعد العملية ببعض الأعراض من قيئ وغثيان أو زيادة في حموضة المعدة أو حتى الإمساك، ما عليك في هذه الحال سوى أن تخبر الطبيب أو الصيدلي بما ظهر عليك من أعراض ليصف لك ما يناسبك من الأدوية بعد عملية القلب المفتوح.
يستعمل دواء famotidine لعلاج الحموضة، ودواء ondansetron لعلاج القيئ والغثيان، واللاكتيلوز لعلاج الإمساك، ويمنع أخذ أياً من تلك الأدوية دون الرجوع للطبيب وذلك لأن بعض تلك الأدوية قد تكون ممنوعة في بعض الفئات من الناس بعيداً عن موانع عملية القلب المفتوح ذاتها؛ مثل الأدوية المستخدمة مع المرأة الحامل أو مرضى الأمراض المزمنة.
الأدوية الممنوعة بعد عملية القلب المفتوح
وجب التنويه إلى أن تناول أية أدوية أو إيقافها دون الرجوع للطبيب بعد جراحة القلب المفتوح يعرض المريض للخطر، وذلك لأن بعض أنواع الأدوية (وخاصة أدوية سيولة الدم) يتم ضبط جرعاتها بحساسية شديدة وأي تغير في تلك الجرعات قد يؤدي إلى مشاكل صحية وأعراض جانبية مختلفة.
كما أن التفاعلات الدوائية بين الأدوية المختلفة تتسبب في خلل في جرعات الأدوية، كما أن بعض الأدوية لا تناسب الفئات المختلفة من المرضى، فعلى سبيل المثال بعض النساء يحظر تناولهم لأدوية معينة نتيجة الحمل أو الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، كما أن مرضى القلب يحظر عليهم بعض أنواع الأدوية والتي تشكل جهدا على عضلة القلب، وأيضا فإن مرضى الفشل الكلوي يتم وصف الأدوية لهم وضبط جرعاتها تبعا لقواعد معينة.
اقرأ أيضا: نصائح قبل عملية القلب المفتوح
تناول الأدوية قبل عملية القلب المفتوح
قبل تحديد موعد العملية من الضروري إعلام الطبيب عن ما إذا كنت تعاني من أية مشاكل صحية أخرى أو إذا كنت تتناول أية أنواع مختلفة من الأدوية، وذلك لأن بعض الأدوية تتطلب إيقافها قبل إجراء العمليات الجراحية بفترة.
عائلة الأدوية NSAIDs التي تستعمل كمسكنات للألم ومضادات للالتهاب يجب إيقافها قبل العملية بفترة وذلك لأنها ترفع من سيولة الدم وتقلل من قدرته على التجلط؛ ما يؤدي بدوره إلى حدوث نزيف بعد الجراحة وبطيء أثناء تعافي الجرح.
قبل العملية يعطي الطبيب المريض المضادات الحيوية وذلك لمنع تعرضه للعدوى، ويتم إعطائها للمريض إما في صورة حبوب أو في صورة محاليل أو حقن وريدية، ويتم تحديد جرعة ونوع المضاد الحيوي حسب رأي الطبيب.
اقرأ أيضا: التحاليل المطلوبة قبل عملية القلب المفتوح
هل يمكن تناول أدوية NSAIDs بعد عملية القلب المفتوح؟
تحتوي هذه العائلة من الأدوية على أنواع مختلفة من الأدوية وأشهرها الأسبرين والإيبوبروفين (Brufen)، وتعمل تلك الأدوية كمسكنات للألم ومضادة للالتهابات.
استخدام هذه الأدوية بعد عملية القلب المفتوح أمر شائع وآمن وذلك لأنها تعمل على منع تكون الجلطات الدموية.
لا يمنع تناول تلك الأدوية بعد عملية القلب المفتوح، إلا أنها ممنوعة بالنسبة لمرضى الفشل الكلوي، كما أن الزيادة عن الجرعة الموصوفة من قبل الطبيب أو تناول أدوية أخرى معها دون الرجوع إلى الطبيب قد يؤدي إلى ظهور أعراض جانبية ويرفع من خطر التعرض للنزيف.
10 نصائح لتناول الأدوية بعد عملية القلب المفتوح
1. التزم بالجدول الزمني المحدد لأخذ الأدوية. تناول الأدوية في مواعيدها يساعد في تسريع الشفاء.
2. احتفظ بسجل للأدوية التي تتناولها. تدوين الملاحظات يجنبك الخلط أو النسيان.
3. تجنب تخطي الجرعات أو التوقف عن الأدوية دون استشارة الطبيب. هذا قد يؤدي إلى مضاعفات.
4. استشر الطبيب قبل استخدام أي أدوية جديدة. بعض الأدوية قد تتفاعل مع علاجك الحالي.
5. احرص على قراءة النشرة الداخلية للأدوية. فهم الآثار الجانبية يساعدك في التعامل معها بشكل أفضل.
6. إذا واجهت أي آثار جانبية، أبلغ الطبيب فورًا. لا تتجاهل الأعراض التي قد تظهر.
7. تجنب الكحول والتدخين أثناء فترة العلاج. هذه العادات قد تؤثر على فاعلية الأدوية.
8. تأكد من تناول الأدوية مع الطعام إذا كان ذلك مطلوبًا. هذا يقلل من احتمالية تهيج المعدة.
9. خزن الأدوية في مكان بارد وجاف. تجنب تعرضها للحرارة والرطوبة.
10. اتبع نصائح الطبيب بخصوص النظام الغذائي والتمارين. العناية بنمط الحياة تعزز من فعالية الأدوية.
فيديوهات هامة
تجارب المرضى الأعزاء