3 فئات فقط من المرضى يسمح لهم بتوسيع الصمام الأورطي بالبالون
الشعور الدائم بالدوار والتعب ونقص كفاءة القلب التي تحول دون استمرار يومك بصورة طبيعية؛ لا شك بأنه يدفعك للضجر، إلا أن التخلص من كل ما يتداخل مع استمرارية حياتك بصورة طبيعية بوسعنا أن نتجاوزه عن طريق توسيع الصمام الأورطي بالبالون، وذلك لمرضى ضيق الصمام الأورطي.
إلا أنني لا يسرني أن يتلاعب بك أحد ما مستغلاً قلة علمك وإحاطتك بهذه الأمور، فليست هذه التقنية مناسبة لكل المرضى، ولكن لماذا؟ ولأي المرضى يسعنا إجراء هذه التقنية؟ تابع معنا.
ضيق الصمام الأورطي
ضيق الصمام الأبهري أو الأورطي هي حالة مرضية تصيب القلب، والتي تتداخل مع قدرة القلب على ضخ الدم الكافي لأعضاء الجسم. تدفع هذه الحالة القلب إلى بذل مجهود أكبر لضخ الدم إلى مختلف أعضاء الجسم.
نظراً لضيق الصمام والمقاومة التي يلقاها القلب؛ تتضخم عضلة القلب وتضعف قوتها وتفقد كفاءتها، وتبعاً لدرجة ضيق الصمام الأبهري تكون حدة المرض وأعراضه.
من أعراض ضيق صمام القلب الأورطي:
- الشعور بالخفقان.
- صعوبة في النوم.
- اضطراب نظم القلب.
- تورم في القدمين والكاحل.
- النفخات القلبية (اضطراب في أصوات القلب).
- الشعور بصداع خفيف، وأحيانا فقدان في الوعي.
- الشعور بالإرهاق والتعب، وخاصة مع زيادة المجهود.
- إعراض عن تناول الطعام (وغالبا ما تظهر في الأطفال).
- عدم الوصول إلى وزن كافي (وغالبا ما تظهر في الأطفال).
- ضيق وألم في الصدر، وعادة يظهر مع زيادة النشاط المبذول.
- قصور في التنفس، سواء مع بذل المجهود، وأحيانا مع الاستلقاء.
إلا أن تطور المرض والتغاضي عنه وعن علاج ضيق الصمام الأورطي بالسبل المختلفة قد يودي في نهاية المطاف إلى مضاعفات ضيق الصمام الأبهري مثل:
- فشل عضلة القلب.
- السكتة الدماغية.
- التعرض للنزيف.
- جلطات دموية.
- اضطراب نظم القلب.
- احتمالية الإصابة بالعدوى في القلب مثل التهاب بطانة القلب الداخلية.
أما أسباب ضيق الصمام الأورطي فتتمثل في:
وأبرز تلك الحالات هي الصمام الأورطي ثنائي الشرفات، إذ من الطبيعي أن يتألف الصمام الأبهري من ثلاث شرفات مسؤول عن إغلاق الصمام، كما أن بعض الأطفال قد يولدوا بضيق في الصمام الأورطي.
- الحمى الروماتيزمية.
- ترسب الكالسيوم على الصمام الأورطي (تكلس الصمام الأورطي).
شاهد الآن فيديو عن عملية توسيع الصمام الأورطي
ما هو تكلس الصمام الأورطي؟
- تكلس الصمام الأبهري هي حالة تظهر عادة لكبار السن على إثر ترسب جزيئات الكالسيوم على الصمام الأورطي، بما يؤثر على اتساع الصمام.
- كما أن صغار السن قد يصابون أيضاً بتكلس الصمام الأورطي، وذلك كنتيجة لعيوب خلقية في القلب، وعادةً ما يفضي التكلس في نهاية الأمر إلى ضيق في الصمام الأورطي.
- قد ينشأ تكلس الصمام الأورطي إما نتيجة عوامل خلقية أو أسباب مكتسبة، وذلك كالحمى الروماتيزمية، والتهاب شغاف القلب، وأمراض الكلى المزمنة وكذلك بعض الأمراض المزمنة كارتفاع الكوليسترول.
علاج تكلس الصمام الأورطي
علاج تكلس الصمام الأورطي ليس بالأمر الثانوي، فقد ينتهي الأمر بالعديد من المضاعفات كالمذكورة مع مضاعفات ضيق الصمام الأبهري، ويمكن علاج تكلس الصمام الأوطري بما يلي:
- استبدال الصمام الأورطي بالقسطرة.
- تغيير الصمام الأورطي بالمنظار.
- جراحة القلب المفتوح لتغيير الصمام الأورطي أو الجراحة طفيفة التوغل.
استبدال الصمام الأبهري يكون بصمام حيوي أو صمام معدني، وللمزيد عن أفضل أنواع صمامات القلب تابع من هنا: أفضل أنواع صمامات القلب أيهما تختار الطبيعي أم الصناعي؟
الفرق بين تكلس الصمام الأبهري وارتجاع الأورطي
- يحدث تكلس الصمام الأبهري بسبب تراكم الكالسيوم في الصمام الأورطي أو الإصابة بالحمى الروماتيزمية وغيرها من أسباب تكلس الصمام الأبهري.
وتظهر أعراض تكلس الصمام الأبهري هي تورم في القدمين والكاحل، اضطراب في أصوات القلب، الرغبة عن الطعام، قصور في التنفس، الإرهاق الشديد مع بذل أي مجهود بدني. كما أن الضيق يسبب نقص كفاءة القلب نتيجة ونقص كمية الدم المقذوفة من القلب نتيجة زيادة المقاومة أمام القلب.
- أما في حالة ارتجاع الأورطي فإنه يحدث بسبب الإصابة ببعض العيوب الخلقية التي يولد بها الطفل مثل تكوين الصمام من شرفتين أو شرفة واحدة أو أربع شرفات بدلًا من ثلاثة في الحالة العادية.
أو بسبب أمراض القلب مع التقدم في العمر, وتظهر أعراضه في شكل اضطرابات في نُظم القلب، والشعور بالخفقان، والتعب والإرهاق مع المجهود البدني، وضيق وألم في الصدر. والسبب في الارتجاع هي عجز شرفات الصمام عن الإغلاق بإحكام بما يسمح بارتجاع الدم للقلب مرة أخرة عوضاً عن قذفه في الشريان الأورطي.
هل تكلس صمام القلب خطير؟
في الغالب لا يسبب تكلس الصمام الأبهري الطفيف مشاكل كبيرة في القلب ولكنه يتطلب إجراء فحوصات دورية للتأكد من الحالة الصحية ومدى تأثر وظائف القلب بها وبأن الحالة لا تزداد سوءًا. أما في حالات الضيق الشديد فإنه سيلزم إجراء جراحة خاصة باستبدال الصمام الأبهري بأحد الصمامات الأخرى للحفاظ على كفاءة عضلة القلب.
اقرأ أيضاً عن جراحة اصلاح ضيق الشريان الأورطى في البالغين/ علاج الكوأركتيشن.
علاج ضيق الصمام الأورطي
يتوقف علاج أمراض الصمام الأورطي عموماً والتي تشمل ضيق الصمام الأورطي على درجة وحدة المرض، ففي الحالات البسيطة من المرض قد لا يتطلب الأمر سوى المتابعة الدورية وإجراء الفحوصات الطبية.
في الحالات المتقدمة من ضيق الصمام الأورطي يتطلب الأمر تدخلاً جراحياً لعلاج المشكلة، وتشتمل التدخلات الجراحية على:
- استبدال الصمام الأورطي للقلب، وذلك بإزالة الصمام التالف وزرع صمام آخر قد يكون ميكانيكيا أو مصنوعاً من أنسجة حيوانية.
- إصلاح وتوسيع الصمام الأورطي بالبالون، وذلك بإدخال قسطرة هوائية في الجسم وعند وصولها إلى الصمام الأورطي تعمل على توسيعه.
- رأب الصمام بالقسطرة، والمعروفة بعملية استبدال الصمام الأورطي بالقسطرة ، وفيها يزرع صمام جديد داخل الصمام القديم بعد توسيعه، وذلك باستعمال القسطرة فقط.
تلك التدخلات المختلفة يمكن أن تجرى بواحدة من التقنيات الثلاث التالية:
- جراحة القلب المفتوح التقليدية.
- جراحة الصدر طفيفة التوغل بجرح طوله 6 سم ففط.
- جراحة القلب بالمنظار، إلا أن استعمالها في تغيير الصمام الأورطي لم يدخل حيز التنفيذ في مصر بعد.
تختلف الجراحة الثانية عن الأولى في طول الجرح، إذ تشق عظمة القص كلياً في الجراحة التقليدية، بينما يشق الطبيب قرابة 6 سم فقط في الجراحة طفيفة التوغل. تتميز هذه الجراحة الثانية بثبات عظام الصدر، وبالتالي فترة تعافي أسرع وأكثر أماناً.
أما عمليات القسطرة القلبية، فتجرى بإدخال القسطرة عبر الأوعية الدموية من الفخذ في غالب الأحيان، سواء أكانت قسطرة تشخيصية أو قسطرة علاجية لاستبدال الصمام الأورطي أو توسيع الصمام الأورطي بالبالون.
مقال هام لا يفوتك: الوسائل الأكثر أماناً وفعالية في تغيير صمام القلب الاورطي 2022
ما هي عملية توسيع الصمام الأورطي بالبالون؟
عملية توسيع الصمام الأورطي بالبالون هي تقنية تستعمل فيها قسطرة القلب لتوسيع الصمام الأورطي الضيق، وبالتالي تحسن من كفاءة عضلة القلب، وتحول دون ظهور أعراض ومضاعفات ضيق الصمام الأبهري.
لمن تجرى عملية توسيع صمام القلب الأورطي بالبالون؟
- للأطفال المولودين بضيق الصمام الأورطي.
- قبل عملية زرع الصمام الأورطي بالقسطرة التداخلية.
- توسيع الصمام الأوطري بالبالون لمرضى ضيق الصمام ممن لا تسمح حالتهم الصحية بالخضوع لجراحات كبرى كجراحة القلب المفتوح.
تعمل عملية توسيع الصمام الأورطي بالبالون على تحسين حالة المريض، وتأهيل المرضى المقبلين على الجراحة من أجل الحصول على نتائج أفضل مع الوقاية من مضاعفات الجراحة.
كم تستغرق عملية توسيع صمام القلب؟
تستغرق عملية توسيع صمام القلب عموماً بما يشمل عملية توسيع الصمام الأورطي بالبالون قرابة 90 دقيقة، بينما تستغرق عمليات القلب الكبرى كالجراحة التقليدية بين 3-5 ساعات، تبعاً لنوع التدخل الجراحي والمرض المعالج.
وتتمثل خطوات توسيع الصمام الأبهري بالبالون فيما يلي:
- حقن المهدئات.
- يدخل الطبيب القسطرة من الفخذ.
- فور وصول القسطرة للشريان الأورطي تنتفخ رأس القسطرة.
- بعد عودة الصمام إلى اتساعه الطبيعي يخرج الطبيب القسطرة ويغلق الجرح.
للمزيد: متوسط مدة عملية القلب المفتوح
نسبة نجاح عملية توسيع الصمام الأورطي بالبالون؟
تحديد نسبة نجاح عملية القلب المفتوح أو غيرها من التدخلات الجراحية يرتكز إلى عاملين اثنين، أولها كفاءة العملية ونسبة نجاحها المتوقعة المستندة إلى الإحصائيات، وثانيها هي حالة المريض العامة وما يعانيه من أمراض مزمنة وعمره وغير ذلك من العوامل.
هل تريد تحديد نسبة نجاح العملية المتوقعة؟ تواصل معنا للحصول على موعد مع د.ياسر النحاس ومن ثمَّ تقييم مدى ملائمتك للعملية ونسبة النجاح المتوقعة.
لا يفوتك هذا المقال: تدفعنا أسباب عدة لتغيير صمام القلب للمره الثانيه فما خطورة ذلك؟
حول تغيير صمام القلب الأورطي
متى يتم تغيير الصمام الاورطي؟
اللجوء إلى تغيير الصمام الأورطي يكون في الحالات التي تظهر فيها أعراض المرض على المرض بما يتداخل مع وظائفه الحياتية وصحة جسده، أو حينما يكون هذا المرض المُلِمُّ بصمام القلب الأورطي على وشك أن يصيب المريض بأمراض أخرى في القلب أو غيرها.
وللمزيد يمكنك التواصل معنا لحجز استشارة طبية مع د.ياسر النحاس أستاذ جراحة القلب والصدر جامعة عين شمس، وأستاذ جراحة مناظير القلب. وذلك لتحديد مدى احتياجك للعملية ومتى يتم تغيير الصمام الاورطي.
ما هو تضيق الصمام الأورطي الخلقي؟
من العيوب الخلقية التي لا تتعدى نسبته 3 إلى 6٪، ويصاب به الذكور أكثر من الإناث، وهو ضيق الصمام الأورطي الذي يولد به الأطفال، والتهاون في ذلك المرض قد ينتهي بقصور في عضلة القلب، ولذا ننصح بمراجعة الطبيب.
كما أن من العيوب الأخرى وجود صمام أبهري أحادي أو ثنائي الشرف خِلقيًا، ولا يظهر تأثيره على الطفل إلا في الحالات الشديدة؛ متمثلةً في التعب والإرهاق السريع وضيق في التنفس وألم في الصدر بالإضافة إلى الإغماء من أقل مجهود.
هل يمكن الشفاء من التهاب صمام القلب؟
يمكن علاج البكتيريا المسببة لالتهاب الصمامات، وبالتالي يمكن الشفاء من التهاب صمام القلب، إلا أنه في حال لحاق الضرر بصمام القلب؛ فإن ذلك لا يمكن تجاوزه سوى باصلاح أو استبدال الصمام. وينبغي الحيطة من عوامل الخطورة التي يمكنها أن تعرض المريض لنوبة أخرى من العدوى والالتهاب في المستقبل.
وختاماً؛ عملية توسيع الصمام الأورطي بالبالون يمكن استعمالها في حالات محدودة والتي لا يمكن فيها إجراء جراحة القلب المفتوح أو غيرها من الجراحات لعلاج ضيق الصمام الأبهري، إلا أن نسبة نجاحها معتبرة ولكنها مصحوبة بالعديد من المخاطر.