جراحة القلب بالمنظار واحدث التقنيات 2024

ما هي جراحة القلب بالمنظار ؟

جراحة القلب بالمنظار هي نوع متطور من جراحات القلب التي تتم باستخدام تقنيات أقل توغلًا مقارنة بالجراحة التقليدية المفتوحة. في هذه الجراحة، يقوم الجراح بإجراء شقوق صغيرة في الصدر بدلاً من الشق الكبير الذي يتطلبه فتح القفص الصدري في الجراحة التقليدية. تُستخدم أدوات جراحية دقيقة وكاميرا صغيرة متصلة بشاشة خارجية لعرض صورة القلب بوضوح أثناء العملية.

كما هو الحال في جراحة القلب المفتوح فإن جراحة القلب بالمنظار من خلال الشقوق أو الفتحة الجراحية الصغيرة تحتاج إلى إيقاف القلب واستخدام ماكينة القلب الصناعي.

يمكن استخدام جراحة القلب عن طريق الفتحات الصغيرة في حالات إصلاح أو استبدال الصمام الأورطي أو الميترالي. كما تستخدم أيضًا في إصلاح ثقب بين الأذينين وعمليات اضطراب نظم القلب وأخيرًا استخراج الوريد الصافيني من الساق وعمليات تغيير مسار الشرايين التاجية.

يمكن عمل هذا النوع من الجراحات باستخدام المنظار الجراحي أو باستخدام الإنسان الآلي أو الروبوت. لا تستخدم جراحات الفتحات الصغيرة مع كل مريض وعادة لا تصلح مع من أجرى جراحة قلب سابقة أو لديه مرض متقدم في القلب.

تاريخ جراحة القلب بالمنظار

تاريخ جراحة القلب بالمنظار يعد موضوعًا فريدًا يسلط الضوء على التطور الطبي والتكنولوجي عبر العصور. بدأت هذه التقنية بالظهور في أواخر القرن العشرين، حيث مكنت الأطباء من إجراء عمليات جراحية دقيقة دون الحاجة لفتحات كبيرة في الجسم. كانت هذه البداية محورية في تقليل مخاطر الجراحات وتحسين معدلات الشفاء لدى المرضى.

مع تقدم الزمن، شهدت جراحة القلب بالمنظار تطورات مذهلة بفضل التقدم في التكنولوجيا الطبية. الكاميرات الصغيرة والأدوات المتطورة أتاحت للجراحين رؤية أفضل ودقة أكبر أثناء العمليات، مما ساعد في تقليل المضاعفات وتقصير فترة الاستشفاء. هذا التطور لم يكن ليحدث دون الاستثمار الكبير في البحث والتطوير من قبل المؤسسات الطبية.

في العقود الأخيرة، أصبحت جراحة القلب بالمنظار خيارًا مفضلًا للعديد من الحالات، بما في ذلك علاج الشرايين التاجية وإصلاح الصمامات القلبية. هذا يعود إلى فوائدها المتعددة مثل الألم الأقل والندوب الصغيرة والعودة السريعة للحياة الطبيعية. تحقيق هذه النتائج يعكس الدقة والمهارة التي وصلت إليها هذه التقنية.

مستقبل جراحة القلب بالمنظار يبدو مشرقًا مع استمرار الابتكارات والتحسينات. الذكاء الاصطناعي والروبوتات يعدان بتحسين الدقة وتوسيع نطاق العمليات التي يمكن إجراؤها بهذه الطريقة. هذا التقدم يؤكد على الدور الذي يلعبه التطور التكنولوجي في تعزيز الرعاية الصحية وتحسين جودة حياة المرضى.

مميزات جراحة القلب بالمنظار

• تقليل مدة الإقامة بالمستشفى
• تقليل النزيف بعد الجراحة
• تقليل نسبة الإصابة بالعدوى
• تقليل مدة النقاهة في المنزل مع إمكانية العودة إلى العمل سريعًا

إن جراحة استبدال أو إصلاح الصمام الميترالي أو الأورطي من خلال فتحات صغيرة أو بالمنظار هي جراحة آمنة ونسبة نجاحها 98%. يقوم الدكتور ياسر النحاس بمراجعة تاريخك الطبي ومناظرة الموجات الصوتية على القلب والأشعة المقطعية ثم يحدد بعد ذلك أيهما أنسب لك جراحة القلب من خلال فتحة صغيرة أو بالمنظار أم الجراحة التقليدية.

وجدير بالذكر أن هذه العملية قد يحدث معها بعض المضاعفات مثل النزيف وعدوى الجرح وجلطات المخ.

أنواع جراحات القلب من خلال فتحات صغيرة

جراحة القلب بالمنظار (تجرى في مصر الآن) : وفي هذا النوع يقوم جراح القلب بإدخال المنظار الجراحي وبداخله كاميرا من خلال فتحة صغيرة حتى يتمكن من رؤية القلب على الشاشة التلفزيونية. وبعد ذلك يقوم بإجراء الجراحة من خلال فتحات صغيرة أخرى باستخدام آلات طويلة نسبيًا.

جراحة القلب بالإنسان الآلي (الروبوت)(غير متوفرة في مصر الآن): أثناء هذا النوع من الجراحات يقوم الجراح بعمل الجراحة ولكن باستخدام أذرع الإنسان الآلي بدلاً من يده. يتم التحكم في الإنسان الآلي عن طريق جهاز التحكم والذي يبعد عن الإنسان الآلي نفسه بحوالي 4 متر. يتميز جهاز التحكم بوجود شاشة ثلاثية الأبعاد والتي تعطي للجراح صورة طبيعية للقلب. يقف بقية الفريق الجراحي متمثلاً في التمريض والجراح المساعد عند المريض لتغيير وضع الآلات الجراحية في المريض والتي يتم إدخالها من خلال فتحة صغيرة لا تتعدى 1 سنتيمتر. أي حركة يقوم بها الجراح عند جهاز التحكم تنتقل بدقة متناهية إلى أذرع الإنسان الآلي.

والخلاصة أن جراحة استبدال أو إصلاح الصمام الميترالي أو الأورطي من خلال فتحات صغيرة أو بالمنظار أو بالإنسان الآلي هي جراحة آمنة ولكن لا تصلح لكل المرضى. يقوم الدكتور ياسر النحاس بمراجعة تاريخك الطبي ومناظرة الموجات الصوتية على القلب والأشعة المقطعية ثم يحدد بعد ذلك أيهما أنسب لك جراحة القلب من خلال فتحة صغيرة أو بالمنظار أم الجراحة التقليدية.

كيف تجرى جراحة القلب بالمنظار ؟

• يتم تخدير المريض تخديرًا كليًا.
• تتضمن تلك العملية قيام الطبيب بعمل جرح صغير في الجانب الأيمن من صدر المريض.
• يستخدم هذا الجرح في إدخال المنظار إلى القلب من بين الضلوع، بدلًا من قطع عظام القفص الصدري، كما يحدث في جراحة القلب المفتوح.
• يتم أيضًا عمل جرح صغير في أعلى الفخذ لتوصيل المريض بماكينة القلب والرئة الصناعية.
• من خلال هذا الجرح الصغير يقوم الجراح بتغيير وإصلاح الصمام.
• تعتبر جراحة القلب بالمنظار أقل ألمًا للمريض، وتأخذ وقتًا قليلًا في التعافي منها مقارنةً بجراحة القلب المفتوح.

الحالات التي يمكن استخدام المنظار فيها

إصلاح أو استبدال الصمام الميترالي.

إصلاح أو استبدال الصمام ثلاثي الشرفات.

استبدال الصمام الأورطي.

عيب الحاجز الأذيني، وإغلاق الثقوب الواضحة.

استئصال أورام القلب الحميدة مثل أورام الميكزوما المخاطية.

فوائد الجراحة بالمنظار

نسبة أقل من النزيف مقارنة بعملية القلب المفتوح.

انخفاض خطر الإصابة بالعدوى عنها في عملية القلب المفتوح.

سرعة أكبر في التعافي.

العودة إلى الأنشطة اليومية بسرعة أكبر.

تكون الندبات الناتجة عن العملية أصغر وأقل وضوحًا.

مضاعفات عملية القلب بالمنظار

مثل أي إجراء جراحي، تحمل جراحة القلب بالمنظار مجموعة من المخاطر والمضاعفات المحتملة التي يجب أن يكون المرضى والأطباء على دراية بها.

أولاً، يمكن أن تتضمن المضاعفات الناجمة عن الجراحة نفسها مشاكل مثل النزيف أو العدوى في موقع الجرح. كما قد تظهر ردود فعل سلبية تجاه التخدير، مما يؤدي إلى مشاكل في التنفس أو ردود فعل تحسسية.

ثانيًا، نظرًا للطبيعة الدقيقة والمعقدة لجراحة القلب، قد يتعرض المرضى لمخاطر متعلقة بالقلب نفسه، مثل اضطرابات نظم القلب، أو حتى تلف الأنسجة القلبية. كذلك، يمكن أن تؤدي الجراحة إلى مشاكل في وظيفة الصمامات القلبية، مما قد يتطلب تدخلات جراحية إضافية.

ثالثًا، قد يواجه بعض المرضى مشاكل مرتبطة بالدورة الدموية، مثل تكوين جلطات دموية يمكن أن تؤدي إلى حالات خطيرة مثل السكتة الدماغية أو الانسداد الرئوي. كما يمكن أن تتأثر وظائف الأعضاء الأخرى، مثل الكلى أو الرئتين، بسبب التغيرات في الدورة الدموية أو استجابة الجسم للجراحة.

بالرغم من هذه المخاطر، تُعد جراحة القلب بالمنظار تطورًا مهمًا في مجال جراحة القلب، حيث تقدم فوائد كبيرة من حيث تقليل الألم وفترة الاستشفاء. ومع ذلك، من الضروري إجراء تقييم دقيق للمريض وتخطيط شامل للجراحة لتقليل هذه المخاطر وضمان أفضل النتائج الممكنة.

تجهيزات ما قبل الجراحة

• يجب على المريض حلق الشعر في المنطقة التي ستتم فيها العملية.
• قد يصف الطبيب نوع معين من الصابون ليستخدمه المريض لتفادي الإصابة بالعدوى.
• قد يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية التي يجب الالتزام بها قبل الدخول إلى العملية.
• أيضًا قد يحدد الطبيب أوقات معينة للتوقف عن الأكل والشرب قبل الدخول إلى العملية.

ما يحدث بعد عملية القلب بالمنظار

عادةً، يتم إلحاق المريض بوحدة الرعاية المركزة لمدة يوم أو أكثر بعد إجراء العملية، والتي يتم خلالها تزويد المريض بالأدوية اللازمة والمحاليل، ومتابعة العلامات الحيوية، بما فيها التنفس والنبض ودرجة الحرارة.

أيضًا يتم متابعة استقرار أو تطور حالة المريض.

يتم توصيل المريض بقسطرة بولية لإخراج البول أثناء فترة تواجده في العناية المركزة، أيضًا يتم توصيله بأنابيب في الصدر لإخراج الدم وعدم تراكمه على القلب أو الرئتين بعد العملية.

بعد ذلك، يتم نقل المريض إلى غرفة عادية من غرف المستشفى بعد التأكد من استقرار حالته.

يقضي المريض عدة أيام في المستشفى طِبقًا لسرعة تعافي الحالة، والتي يجب عليه فيها المشي والتحرك لعدم تكون أي جلطات بعد العملية.

أيضًا يجب على المريض ممارسة تمارين التنفس لتحتفظ الرئتين بوظيفتهما الطبيعية.

أيضًا يجب عدم دخول الزوار المصابون بأية أمراض معدية إلى غرفة المريض حتى ينتهي من فترة النقاهة.

يلتزم المريض بالأدوية الموصوفة له من قِبَل الطبيب، مع الالتزام أيضًا بقواعد الطعام والشراب التي يضعها له الطبيب.

مقارنة جراحة المنظار وعملية القلب المفتوح

جراحة القلب بالمنظار وعملية القلب المفتوح هما تقنيتان جراحيتان متقدمتان لعلاج مجموعة متنوعة من مشكلات القلب. كلا الطريقتين لهما مزاياهما وتحدياتهما، والاختيار بينهما يعتمد على عدة عوامل بما في ذلك الحالة الطبية للمريض، الحالة الصحية العامة، وتفضيلات المريض والجراح.

جراحة القلب بالمنظار، المعروفة أيضاً بجراحة القلب بالتدخل الأقل، هي تقنية حديثة تستخدم أدوات صغيرة وكاميرا لإجراء الجراحة. هذه الطريقة تتميز بفتحات جراحية أصغر، وقت تعافي أقصر، وألم ونزيف أقل بعد الجراحة. ومع ذلك، لا تكون مناسبة لجميع الحالات، خاصة تلك التي تتطلب وصولاً واسعاً للقلب أو الأوعية الدموية الكبيرة.

من ناحية أخرى، عملية القلب المفتوح هي الأسلوب التقليدي الذي يتضمن شقاً كبيراً في الصدر للوصول إلى القلب. هذا النوع من الجراحة يسمح بوصول أفضل للقلب ويستخدم في الحالات الأكثر تعقيداً مثل تغيير الصمامات الكبيرة أو إجراء عمليات تحويل مسار الشريان التاجي. على الرغم من أن عملية القلب المفتوح تتطلب وقت تعافي أطول وتحمل مخاطر أعلى من جراحة القلب بالمنظار، إلا أنها تعتبر أكثر فعالية في بعض الحالات.

اختيار الطريقة الأمثل يتطلب تقييماً دقيقاً للحالة الطبية للمريض، الأهداف المرجوة من الجراحة، والمخاطر المحتملة. يجب أن يكون هذا القرار نتيجة لمناقشة متأنية بين المريض والطبيب المعالج لضمان الحصول على أفضل نتيجة ممكنة.

تكلفة جراحة القلب بالمنظار

تعتبر جراحة القلب بالمنظار في مصر واحدة من أحدث التقنيات الطبية التي توفر العديد من المزايا للمرضى. هذه الطريقة تقلل من الحاجة إلى التدخل الجراحي الكبير، مما يعني تقليل الألم والمخاطر المصاحبة للعملية الجراحية. يتميز هذا النوع من الجراحة بفترة تعافي أقصر بكثير مقارنة بالجراحة التقليدية، وهو ما يعود بالفائدة على المريض بشكل كبير. كذلك، تكاليفها تتفاوت بناءً على عدة عوامل منها مستوى المستشفى وخبرة الجراح.

من المهم معرفة أن تكلفة جراحة القلب بالمنظار في مصر تختلف بناءً على عدة عوامل. من هذه العوامل نوع العملية المطلوبة ومدى تعقيدها، وكذلك مدة الإقامة في المستشفى. على سبيل المثال، قد تتراوح التكاليف من 230 إلى 280 ألف جنيه مصري. يجب على المرضى التحدث مع الطبيب المعالج للحصول على تقدير أدق للتكاليف المتوقعة.

بالإضافة إلى ذلك، توفر بعض المستشفيات والمراكز الطبية في مصر برامج تمويل أو خطط دفع تساعد المرضى على تغطية تكاليف الجراحة. هذه البرامج يمكن أن تكون مفيدة جداً للمرضى الذين يجدون صعوبة في تحمل التكاليف الكاملة مقدماً. يُنصح بالبحث عن هذه الخيارات ومناقشتها مع المستشفى للتأكد من إمكانية الوصول إلى خطة دفع مرنة.

أخيراً، من المهم النظر في التأمين الصحي وما إذا كان يغطي جراحة القلب بالمنظار. في بعض الأحيان، قد يغطي التأمين الصحي جزءاً أو كل التكاليف المرتبطة بالجراحة، مما يقلل العبء المالي على المريض. يجب على المرضى التواصل مع شركة التأمين الخاصة بهم لمعرفة التفاصيل الدقيقة حول التغطية والمتطلبات.

فيديوهات تشرح جراحة القلب بالمنظار

الخلاصة

في السنوات الأخيرة، شهد ميدان جراحة القلب تطورًا ملحوظًا مع ظهور النهج القليل التداخل. تقوم الجراحة القلبية التقليدية بشكل عام بالحاجة إلى شقوق كبيرة، وإقامة طويلة في المستشفى، وفترات استرداد ممتدة. ومع ذلك، قد غيّرت جراحة القلب بالمنظار مشهد الرعاية القلبية من خلال تقديم بديل أقل تداخلًا مع فوائد كبيرة.

تشمل جراحات القلب بالمنظار مجموعة متنوعة من الإجراءات، بما في ذلك زراعة الشريان التاجي (CABG)، وإصلاح أو استبدال الصمام، إغلاق ثقب القلب الأذيني واستئصال بعض أورام القلب الحميدة مثل الميكزوما وحتى علاج اضطراب ضربات القلب مثل الرجفان الأذيني. التمييز الرئيسي هو الاعتماد على حاجة أقل لشقوق كبيرة واعتماد فتحات صغيرة دقيقة. يستفيد هذا النهج من التكنولوجيا المتقدمة مثل المساعدة الروبوتية والأدوات المتخصصة لأداء جراحات دقيقة بمزيد من الدقة.

إحدى أهم مزايا جراحات القلب بالمنظار هي الفترة القصيرة للتعافي. يعاني المرضى من أقل ألم، وأقل مخاطر للمضاعفات، وغالباً ما يمكنهم العودة إلى حياتهم اليومية بسرعة أكبر. الشقوق الأصغر تؤدي إلى تقليل ندبات الجلد وانخفاض مخاطر العدوى. علاوة على ذلك، نظرًا للتداخل الأقل، يتم تقليل الحاجة إلى نقل الدم، وغالبًا ما يكون على المرضى الإقامة في المستشفى أيامًا أقل.

توفر جراحة القلب بالمنظار القليل أيضًا فوائد تجميلية، حيث أن الشقوق الأصغر أقل وضوحًا. بالإضافة إلى ذلك، يحتاج المرضى عادة إلى أقل أدوية للألم، ويواجهون مشكلات تنفسية أقل، ويستفيدون من نتائج أفضل عمومًا.

على الرغم من أن ليس جميع المرضى مؤهلين لجراحة القلب بالمنظار، فإن تزايد إمكانية توفرها والتقدم في التكنولوجيا يوسع نطاق تطبيقها. يُشجع المرضى على التشاور مع جراحين القلب الخاصين بهم لاستكشاف أفضل خيارات العلاج لظروفهم القلبية الخاصة.