تتجه كثيرٌ من النساء نحو استعمال وسائل منع الحمل المختلفة، وذلك تفادياً للحمل عن غير قصد، وللاستمتاع بالعلاقة الجنسية دون الانشغال بتلك النقطة، من أكثر تلك الوسائل انتشاراً هي حبوب منع الحمل، ما نودُّ طرحه هنا ما إن كانت تلك الحبوب آمنة، وهل يُتاح استعمال حبوب منع الحمل دون أخذ الحذر من أضرار حبوب منع الحمل؟
حبوب منع الحمل
تتعدد الوسائل التي تلجأ إليها النساء لتجنب الحمل، فبعضهن يتجه صوب منع الحمل الطبيعي، وذلك بتجنب العلاقة الحميمية في أيام التبويض.
بينما يتجه البعض الآخر منهن نحو وسائل منع الحمل المختلفة، من اللولب، إلى حبوب منع الحمل، والتي ترتكز في آليتها على تغيير معدل الهرمونات بالدم.
كما أن إحدى السبل الشهيرة هي العزل أو استعمال الواقي الذكري، بالإضافة إلى منع الحمل للابد وذلك عبر استئصال القناة المنوية، أو ربط قناتي فالوب.
أضرار حبوب منع الحمل على جسد المرأة
بالرغم من منافع حبوب منع الحمل، وكفاءتها في منع الحمل، بالإضافة إلى تنظيم الدورة الشهرية لبعض النساء، إلا أن لها العديد من المخاطر.
يُعزى السبب وراء هذه المخاطر و اضرار حبوب منع الحمل في اعتمادها على تغيير مستوى الهرمونات بالدم.
تشيع العديد من الأضرار لحبوب منع الحمل، والأعراض التالية مثالٌ عليها:
- الغثيان
- الصداع
- نزيف مهبلي
- تغيرات مزاجية
- زيادة الشهية
- اكتساب الوزن
- الشعور بالانتفاخات
- إيلام الصدر مع اللمس
- تغير بلون الجلد أحياناً
- شعور عام بالتعب والإرهاق
- اضطرابات بالدورة الشهرية
- انخفاض بالرغبة الجنسية لدى بعض النساء
- ازدياد فرص الإصابة بكلٍ من:
- أمراض القلب
- السكتة الدماغية
- جلطات الأوردة العميقة
أضرار حبوب منع الحمل على المستوى البعيد
ما سبق كان مثالاً على معظم الأعراض المؤقتة لحبوب منع الحمل، وهنا نذكر أضراراً على المدى البعيد لحبوب منع الحمل.
كبسولات منع الحمل والسرطان
حبوب منع الحمل لا تقف على جبهةٍ واحدة أمام تنامي الأورام لدى النساء، فهي تزيد من فرص الإصابة ببعض الأورام، مع الحماية من البعض الآخر.
تزيد حبوب منع الحمل من فرص الإصابة بما يلي:
- سرطان الثدي.
- سرطان عنق الرحم.
بينما تتضاءل فرص الإصابة معها بما يلي:
- سرطان المبيض.
- بطانة الرحم المهاجرة.
- سرطان القولون والمستقيم.
حبوب منع الحمل ومرض القلب | هل تؤثر حبوب منع الحمل على القلب
من الضروري الانتباه قبل استعمال برشام منع الحمل أو وسائله المنع المختلفة قبل استشارة الطبيب.
ينطبق ذلك على المصابين بأمراض القلب المختلفة، وذلك لأن تأثير حبوب منع الحمل على القلب له العديد من الأضرار على مستوى القلب والجهاز الدوري، وذلك نتيجةً للتغيرات الهرمونية.
- يؤثر هرمون الاستروجين الموجود بحبوب منع الحمل على مستوى الدهون بالدم؛ ما يمثل خطراً في حال استعماله بصورة عشوائية مع مرضى ارتفاع الكوليسترول أو الدهون.
- كما أن ارتفاع مستوى الكوليسترول يزيد من فرص الإصابة بتصلب الشرايين، وقصور الشراين التاجي الحاد أو الذبحة الصدرية.
- ويؤثر الاستروجين على مستوى ونسبة عوامل التجلط بالدم، وبالتالي فإنه يزيد من فرص الإصابة بجلطات الأوردة العميقة.
- كما تتفاعل العديد من أدوية القلب المختلفة مع حبوب منع الحمل، مثالُ ذلك أدوية السيولة (الوارفارين) وأدوية علاج ارتفاع ضغط دم الشريان الرئوي.
- نتيجةً لما سبق تنخفض كفاءة حبوب منع الحمل، كما قد يتعرض المريض لخطر النزيف نتيجةً لتفاعل أدوية السيولة مع كبسولة منع الحمل.
- كما أن النساء المداومة على تناول حبوب منع الحمل عرضةٌ للإصابة بالسكتة الدماغية، وخاصةً في المدخنين منهم.
تساؤلات شائعة تتعلق بكبسولات منع الحمل وأمراض القلب
حبوب منع الحمل وخفقان القلب
خفقان القلب هو حالة من تسارع النبض وازدياد معدل ضربات القلب بما يتجاوز المعدل الطبيعي وهو 70-100 نبضة بالدقيقة.
وتُعد إحدى اضرار حبوب منع الحمل على القلب هي التسبب بـ ازدياد معدل ضربات القلب، والذي هو السبب وراء خفقان القلب.
حبوب منع الحمل لمرضى الضغط
أثبتت الدراسات البحثية تسبب برشام منع الحمل في ارتفاع ضغط الدم، الأمر الذي ينبغي أخذه بالاعتبار قبل استعمال تلك الحبوب، أضف إليه أن هذا يزيد من فرص التعرض للنوبات القلبية.
وجديرٌ بالذكر أن ارتفاع ضغط الدم يزيد من فرص الإصابة بالعديد من الأمراض، أبرزها احتشاء عضلة القلب والسكتة الدماغية.
افضل حبوب منع حمل لمرضى الضغط
تحديد أنسب وسائل منع الحمل لمرضى القلب لا ينبغي أن يُقرر بعيداً عن استشارة الطبيب وتوجيهه، وذلك حسب تقييمه للحالة العامة للمريض.
يمكن لمرضى القلب أن يتجهوا نحو استعمال الوسائل الأخرى لمنع الحمل، كاللولب الرحمي، أو الواقي الذكري، أو ربط قناتي فالوب.
كما أنه من المسموح به استعمال حبوب البروجسترون وحدها، وذلك بعد أخذ الاستشارة الطبية.
تأثير حبوب منع الحمل على الشرايين
تناول حبوب منع الحمل لفترات طويلة قد يؤثر بشكل سلبي على الشرايين. التغيرات الهرمونية الناتجة عن هذه الحبوب تؤدي إلى تغييرات في نسبة الدهون بالدم. هذه التغيرات يمكن أن تساهم في تصلب الشرايين وزيادة مخاطر أمراض القلب.
تصلب الشرايين يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة للجهاز الدوري، مثل الذبحة الصدرية أو قصور الشرايين التاجية. لذا، يجب على النساء اللواتي لديهن تاريخ مرضي مع أمراض الشرايين مراجعة الطبيب قبل تناول هذه الحبوب.
من المهم أن يدرك النساء المخاطر المحتملة وأن يتخذوا الإجراءات الوقائية اللازمة. يمكن أن يساعد الحفاظ على نمط حياة صحي والتقليل من تناول الدهون في تقليل هذه المخاطر.
لذلك، قد يكون من الأفضل البحث عن وسائل منع حمل أخرى للنساء المعرضات لمشاكل الشرايين. مناقشة الخيارات البديلة مع الطبيب هو الخطوة الأولى للحصول على حماية صحية دون المخاطرة بسلامة الشرايين.
تفاعل حبوب منع الحمل مع أدوية القلب
من الأمور المهمة التي يجب أخذها بعين الاعتبار هو تفاعل حبوب منع الحمل مع أدوية القلب. قد يتسبب هذا التفاعل في تقليل فعالية بعض الأدوية أو زيادة مخاطر الآثار الجانبية. مثلاً، قد تؤدي حبوب منع الحمل إلى تقليل فعالية أدوية السيولة وزيادة مخاطر الجلطات.
بعض أدوية القلب يمكن أن تؤثر على كيفية امتصاص الجسم لحبوب منع الحمل. لذلك، من الضروري استشارة الطبيب قبل تناول أي من هذه الأدوية مع حبوب منع الحمل لتجنب المضاعفات المحتملة.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على النساء المصابات بأمراض القلب أن يتأكدن من توافق وسائل منع الحمل مع أدويتهم. الطبيب سيكون الأقدر على تحديد الأنسب لكل حالة بناءً على الحالة الصحية الفردية.
ينبغي دائمًا إبلاغ الطبيب بجميع الأدوية التي يتم تناولها لضمان تجنب أي تداخلات قد تكون ضارة. الفهم الواضح للتفاعل بين حبوب منع الحمل وأدوية القلب يمكن أن يقلل من المخاطر الصحية.
حبوب منع الحمل والجلطات الدموية
حبوب منع الحمل قد تزيد من مخاطر الإصابة بالجلطات الدموية لدى بعض النساء. يعتمد هذا على التغيرات في نسبة الهرمونات، خاصة هرمون الاستروجين. ارتفاع الاستروجين يمكن أن يزيد من لزوجة الدم، مما يعزز من فرص تكوين الجلطات.
هذه الجلطات قد تكون خطيرة وتؤدي إلى مضاعفات مثل الانصمام الرئوي أو السكتات الدماغية. النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي من الجلطات يجب أن يكن حذرات جداً عند استخدام هذه الحبوب.
أحد الحلول هو استخدام الحبوب التي تحتوي على البروجسترون فقط، إذ تقل مخاطر الجلطات معها. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب لتحديد الخيار الأمثل لكل حالة.
من المهم مراقبة أي أعراض غير طبيعية مثل ألم في الساقين أو ضيق في التنفس. هذه العلامات قد تكون مؤشراً على وجود جلطة، ويجب التوجه فوراً للطبيب في حالة ظهورها. الوقاية خير من العلاج في مثل هذه الحالات.
الاحتياطات عند تناول حبوب منع الحمل لمرضى القلب
لمرضى القلب، اتخاذ الاحتياطات اللازمة قبل تناول حبوب منع الحمل أمر ضروري. من المهم إجراء الفحوصات الدورية والمتابعة المستمرة مع الطبيب. هذه الفحوصات تساعد في الكشف المبكر عن أي مشاكل قد تحدث بسبب الحبوب.
ينبغي تجنب تناول حبوب منع الحمل إذا كانت هناك تاريخ مسبق من جلطات الدم أو السكتات الدماغية. النساء المدخنات هن أكثر عرضة للمضاعفات، لذلك يجب عليهن التفكير مرتين قبل استخدام هذه الوسائل.
يمكن أن تساعد الحبوب التي تحتوي على هرمون البروجسترون فقط في تقليل المخاطر. ومع ذلك، يجب أن تكون هذه الحبوب تحت إشراف طبي دائم لضمان عدم حدوث أي مضاعفات صحية.
استخدام وسائل منع حمل أخرى مثل اللولب أو الواقي الذكري قد يكون أكثر أماناً لبعض المرضى. الطبيب هو الشخص المؤهل لتقديم التوجيه الصحيح بناءً على التاريخ الصحي الشخصي لكل امرأة.
مختصر القول حول استعمال حبوب منع الحمل لمرضى القلب
- تعتمد حبوب منع الحمل على تغيير مستوى هرمونات الدم، ما يفتح باب الضرر والمشاكل على صحة المرأة.
- تسبب تلك الحبوب العديد من الآثار الجانبية، بالإضافة إلى العديد من الأضرار على المستوى البعيد.
- حبوب منع الحمل تؤثر بالسلب على دهون الدم، كما أنها مسؤولة عن ارتفاع ضغط الدم.
- نتيجةً لما سبق؛ فإن كبسولة منع الحمل تزيد من فرص الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتة الدماغية، وتجلطات الدم.
- حبوب منع الحمل ليست ممنوعة على الدوام لكل مرضى القلب، وحريٌ بالمرضى استشارة الطبيب لتحديد وسيلة منع الحمل المناسبة لكل مريض.
تجارب المرضى الأعزاء