أخطر 5 من مضاعفات ضيق الصمام الأورطي وتوجيهات مهمة لمريض القلب

أستاذ دكتور/ ياسر النحاس

الشريان الأورطي هو شريان حيوي في الجسم، ومسؤول عن ضخ الدم من القلب إلى كامل الجسم. لذلك؛ نولي أهمية لأمراض الشريان الأورطي، لما لها من تأثير كبير على صحة الجسم. هنا نحدثك عن مضاعفات ضيق الصمام الأورطي المحتملة، وبالتأكيد؛ نضع بين يديك خارطة الطريقة الضرورية حتى تحافظ على سلامة قلبك.

ما هو ضيق الصمام الأورطي

الصمام الأورطي هو واحد من صمامات القلب الأربعة، والتي تشمل: الصمام الأورطي، والصمام الميترالي، والصمام ثلاثي الشرفات، والصمام الرئوي. وهو الصمام الذي يصل بين القلب والشريان الأورطي، بمعنى آخر هو الصمام المسؤول عن مرور الدم من القلب إلى كامل الجسم.

ضيق الصمام الأورطي يؤثر على معدل تدفق الدم من القلب؛ ومن ثمَّ فإن تأثيره ينال كامل الجسم. ومن هنا كانت أهمية التشخيص المبكر لهذا المرض؛ حتى نمنع المضاعفات القلبية المحتملة منه.

احذر من الأسباب التي ينشأ عنها ضيق الصمام الأورطي

  • العيوب الخلقية
  • الحمى الروماتيزمية
  • ارتفاع الكوليسترول بالدم
  • تقدم العمر، والأمراض المزمنة المصاحبة له.

عليك طلب المشورة الطبية في هذه الحالات الأربع

تعرف أولاً على الأعراض المبكرة لضيق صمام القلب الأورطي:

  • ألم الصدر
  • ضيق النفس
  • الإرهاق والتعب
  • الدوار والإغماء
  • تسارع نبضات القلب.

لاحظ أن هذه الأعراض هي أعراض مشتركة مع الكثير من المشاكل الصحية، وقد يظهر بعضها مع الإرهاق والإجهاد. لذلك؛ لا تهلع أو تقلق، فهذه الأعراض ليست تأكيداً على إصابتك بمرض القلب، إلا أننا ننصح بالاستشارة الطبية وإجراء الفحوصات اللازمة للاطمئنان على سلامتك.

ننصح المرضى بالأمراض المزمنة، أو من سبقت لهم الإصابة بنوبات قلبية أو أمراض القلب أن يراجعوا الطبيب في حال ظهور الأعراض السابقة. كما أن الأعراض التالية تستدعي طلب المشورة الطبية في وقت قريب:

  1. الإجهاد المستمر
  2. ألم الصدر القلبي
  3. تورم القدمين أو الكاحل
  4. ضيق التنفس والنهجان.

أخطر 5 مضاعفات لضيق الصمام الأورطي

أمراض صمامات القلب، بما فيها ضيق الصمام الأورطي، ليست بالأمراض الخطيرة المهددة لحياة الشخص. بل إن أغلب المرضى بها لا يعانون من أعراض تذكر، ولا نصف لهم الأدوية أو نطلب تدخلاً جراحياً غلا في حالات نادرة أو متقدمة.

لذلك؛ احرص على طلب المشورة الطبية، والمتابعة بانتظام إذا أصبت بضيق الصمام الأورطي. بعد ذلك لن تحتاج إلى القلق حيال وضعك الصحي أو سلامة قلبك.

ولكن اعلم أن إهمال وضعك الصحي، وتأخير زيارة الطبيب قد يكون سبباً في تفاقم وضعك الصحي. وترك المرض حتى يتطور إلى مراحل متقدمة سيجعل من الضروري التدخل طبياً أو جراحياً.

من مضاعفات ضيق الصمام الأورطي في المراحل المتقدمة

  1. فشل عضلة القلب؛ وهو ضعف في عضلة القلب فلا تستطيع ضخ الدم إلى أعضاء الجسم بكفاءة.
  2. اضطراب نظم القلب؛ تغير نظم القلب له تأثير سلبي على صحة القلب، ويسبب ظهور أعراض عديدة منها: الدوار وضيق النفس.
  3. التهاب شغاف القلب؛ وهي عدوى قلبية، تسبب المزيد من التلف لصمامات القلب.
  4. السكتة الدماغية؛ وهو اضطراب في الدورة الدموية للمخ، قد تسبب جلطة دماغية أو نزيف دماغي.
  5. توقف القلب المفاجئ؛ وهو توقف مفاجئ عن النبض، وقد ينتهي بالوفاة إذا لم يتلق الإسعافات الأولية (الإنعاش القلبي الرئوي) في الوقت المناسب، أو لم يقدر له الاستجابة للإنعاش.

كيفية تجنب مضاعفات ضيق الصمام الأورطي

يعد ضيق الصمام الأورطي من الحالات القلبية التي تتطلب اهتماماً خاصاً ومتابعة دقيقة. لتجنب مضاعفات هذه الحالة، من المهم اتخاذ خطوات وقائية. يجب على المرضى الخضوع لفحوصات دورية لمتابعة حالة الصمام. كما ينصح بالمحافظة على نمط حياة صحي، يشمل تناول غذاء متوازن وممارسة الرياضة بانتظام.

إدارة الوزن تلعب دوراً هاماً في تقليل الضغط على القلب. ينبغي تجنب التدخين والإفراط في تناول الكحول لحماية القلب. استشارة الطبيب بشأن أي أدوية تؤثر على القلب ضرورية. يمكن أن يوصي الطبيب بأدوية تساعد في التحكم بضغط الدم والكوليسترول.

في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بإجراءات تدخلية لعلاج ضيق الصمام. يجب مناقشة المخاطر والفوائد مع الطبيب. الإجراءات التدخلية يمكن أن تحسن تدفق الدم وتقلل من أعراض ضيق الصمام. التعاون الوثيق مع الفريق الطبي يساعد في تحديد أفضل خطة علاج.

التوعية بأهمية المتابعة الطبية الدورية والالتزام بتوجيهات الطبيب مهمة. يجب على المرضى الانتباه لأي تغيرات في أعراضهم وإبلاغ الطبيب عنها. التواصل الفعال مع الطبيب يساعد في تجنب المضاعفات ويحافظ على صحة القلب.

التشخيص المبكر يحميك من مضاعفات ضيق الصمام الأورطي

  1. رسم القلب: وهو قياس معدل نبض القلب وتقييم مدى انتظامه.
  2. أشعة الإيكو: من اهم فحوصات القلب، ويعطينا نظرة تفصيلية عن حالة القلب، وحالة تدفق الدم به.
  3. اختبار الإجهاد: نجري هذا الاختبار في أثناء ممارسة التمارين على جهاز المشي أو الدراجة الثابتة، ونراقب نشاط القلب حين إذٍ.
  4. القسطرة القلبية التشخيصية: يستخدم هذا الاختبار القسطرة بالصبغة والأشعة السينية لإنشاء صور للأوعية الدموية والتحقق من وجود أي انسداد بالشرايين أو ضيق بالصمامات.
  5. الفحص المقطعي المحوسب (CT) أو الرنين المغناطيسي (MRI): يمكن لهذه الاختبارات التصويرية توفير صور مفصلة للقلب والأوعية الدموية.

ما هي درجات ضيق الصمام الأورطي
يقسم مرضى ضيق صمام القلب الأورطي إلى 4 فئات:

  1. الفئة أ: وهم المرضى ذوي الفرص الأكبر في الإصابة مستقبلاً عن غيرهم
  2. الفئة ب: وهم المرضى بضيق الصمام الأورطي في مراحله الأولى، ولا يعانون من أية أعراض مرضية
  3. الفئة ج: وهم المرضى بضيق الصمام الأورطي في مراحله المتقدمة، ولكن لم تظهر عليهم أعراضه
  4. الفئة د: وهم المرضى في المراحل المتقدمة، ومن ظهرت عليهم أعراض ومضاعفات ضيق الصمام الأورطي.

أهم 5 طرق ذات فعالية كبيرة في علاج ضيق الصمام الأورطي

في الحالات الأولى من مرض صمامات القلب لن تحتاج إلا إلى المتابعة الطبية. بينما في الحالات المتقدمة سيكون من الضروري التدخل طبياً أو جراحياً لعلاج المرض وعلاج مضاعفات ضيق الصمام الأورطي.

  1. استبدال الصمام الأورطي للقلب، وذلك بإزالة الصمام التالف وزرع صمام آخر قد يكون ميكانيكيا أو مصنوعاً من أنسجة حيوانية.
  2. إصلاح وتوسيع الصمام الأورطي بالبالون، وذلك بإدخال قسطرة  في الجسم وعند وصولها إلى الصمام الأورطي تعمل على توسيعه.
  3. رأب الصمام بالقسطرة، والمعروفة بعملية تغيير الصمام الأورطي بالقسطرة ، وفيها يزرع صمام جديد داخل الصمام القديم بعد توسيعه، وذلك باستعمال القسطرة فقط.

تلك التدخلات المختلفة يمكن أن تجرى بواحدة من التقنيات الثلاث التالية:

تختلف الجراحة الثانية عن الأولى في طول الجرح، إذ تشق عظمة القص كلياً في الجراحة التقليدية، بينما يشق الطبيب قرابة 6 سم فقط في الجراحة طفيفة التوغل. تتميز هذه الجراحة الثانية بثبات عظام الصدر، وبالتالي فترة تعافي أسرع وأكثر أماناً.

أما عمليات القسطرة القلبية، فتجرى بإدخال القسطرة عبر الأوعية الدموية من الفخذ في غالب الأحيان، سواء أكانت قسطرة تشخيصية أو قسطرة علاجية لاستبدال الصمام الأورطي أو توسيع الصمام الأورطي بالبالون.

افرأ المزيد:

  1. الوسائل الأكثر أماناً وفعالية في تغيير صمام القلب الاورطي
  2. أفضل أنواع صمامات القلب 
  3. عملية الصمام الأورطي
  4. تغيير الصمام الميترالي

أسئلة شائعة

كم تستغرق عملية الصمام الأورطي؟

2 – 4 ساعات في المتوسط.

كيف يتم توسيع صمام القلب؟

نعتمد القسطرة القلبية في توسيع صمامات القلب. وهي عبارة عن قسطرة قلبية، مثبت على رأسها بالون مخصص لتوسيع الصمام. ندخل هذه القسطرة عبر أحد الأوعية الدموية حتى نصل بها إلى موضع صمام القلب، ثم ينتفخ البالون؛ فيعيد الصمام إلى وضعه الطبيعي.

هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة؟

95 – 98%؛
عملية تغيير الصمام الأورطي عملية ناجحة، وليست مصحوبة بمضاعفات خطيرة. يمكن تغيير الصمام الأورطي بتقنيات عديدة، مثل: القسطرة القلبية، أو جراحة القلب بالمنظار، أو جراحة القلب المفتوح. وهذا ما نقرره بعد تقييم المريض.

هل مرض الصمام الأورطي خطير؟

لا؛ معظم مرضى الصمام الأورطي لا تظهر عليهم أعراض مرضية، ولا يعانون من مضاعفات صحية. ولكن اعلم أن إهمال وضعك الصحي قد يسبب تقدم المرض إلى مراحل متأخرة، يلزم معها التدخل الجراحي.

تجارب المرضى الأعزاء

أستاذ دكتور/ ياسر النحاس
استاذ جراحة القلب و الصدر - كلية الطب جامعة عين شمس. إستشاري جراحة القلب بمستشفيات دار الفؤاد ، السعودي الألماني، الجوي التخصصي بالتجمع، شفا، جولدن هارت و ويلكير
____________________
عضو الجمعية الأمريكية و الأوروبية لجراحة القلب
____________________
عنوان عيادة دكتور ياسر النحاس
١٥ شارع الخليفه المأمون-روكسي-مصر الجديده- امام سوق العصر– الدور التاسع
مواعيد العيادة:
السبت و الاربعاء: من الثانية إلى الخامسة مساءا
الحجز مسبق تليفونيا : 01150009625
____________________
أفضل دكتور جراحة قلب مفتوح في مصر (استفتاء الأهرام)
أفضل جراح قلب في مصر ( إستفتاء صدى البلد)
أستاذ دكتور/ ياسر النحاس on Facebookأستاذ دكتور/ ياسر النحاس on Linkedinأستاذ دكتور/ ياسر النحاس on Youtube
Share This Article
error: Content is protected !!