أحدث المقالات
الرئيسيةأمراض صمامات القلبضيق الصمام الميترالي و الحمل | 8 نصائح لحمل آمن
أمراض صمامات القلب

ضيق الصمام الميترالي و الحمل | 8 نصائح لحمل آمن

ضيق الصمام الميترالي و الحمل

من أهم ما يميز أمراض صمامات القلب عن غيرها من أمراض القلب أنها لا تؤثر تاثيراً مباشراً أو كبيراً على حياة المريض إلا في نسبة ضئيلة من المرضى، كما أن لها العديد من سبل العلاج منها الجراحي وغير الجراحي. من هنا أكاد أجزم بأنك قد أدركت أن ضيق الصمام الميترالي لا يمنع من الحمل، والآن سأترك لك مادة علمية ثرية حول ما عليك فعله وبعض الإرشادات حول ضيق الصمام الميترالي والحمل.

نبذة عن أمراض الصمام الميترالي

الصمام الميترالي له أهمية كبيرة في آلية عمل القلب، ومن أكثر أمراض صمامات القلب شيوعاً هي أمراض الصمام الميترالي، والتي تتنوع بين ضيق الصمام الميترالي، أو ارتجاع الصمام الميترالي، أو ارتخاء الصمام الميترالي.

من أعراض مرض الصمام الميترالي؛ التي تختلف في معدل حدوثها وحدتها وخطورتها:

  • ألم بالصدر
  • الشعور بالدوار
  • الشعور بالخفقان
  • صعوبة في التنفس
  • الشعور بالتعب والإرهاق

نتيجة المقاومة التي يواجهها الدم أثناء انتقاله من الأذين إلى البطين الأيسر، فإن ذلك يتسبب في ارتفاع الضغط داخل الأذين الأيسر إضافة لارتفاع ضغط الدم الرئوي، ونذكر أن أمراض صمامات القلب لا تظهر أعراضها دفع واحدة، بل إن بدايات المرض قد تكون خالية من أية أعراض، وفيما يلي بيان بما قد يسبب الإصابة بضيق الصمام الميترالي:

مما سبق ترى أن أعراض مرض الصمام الميترالي أعراض ظاهرية لا تؤثر تأثيراً كبيراً على الحياة اليومية، مما يطرح سؤالاً آخر، هل ضيق الصمام الميترالي خطير؟

هل ضيق الصمام الميترالي خطير

بالرغم من أننا قد بينا أن أعراض ضيق الصمام الميترالي قد لا تظهر مع بدايات المرض وقد لا يشكل المرض خطورة في البداية، إلا أن التغاضي عن المرض وترك الشروع في علاج ضيق الصمام الميترالي بالسبل المناسبة يجعلك عرضة لمضاعفات الصمام الميترالي غير الشائعة إلا أن بعض المضاعفات الخطيرة قد تظهر أحياناً مثل: 

  • اضطراب نظم القلب والتعرض للرجفان الأذيني.
  • فرط ضغط الدم الرئوي.
  • الإصابة بالجلطات.
  • فشل عضلة القلب.
  • السكتة الدماغية.

للمزيد اقرأ: هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة 

متى يجب تغيير الصمام الميترالي

تحديد متى يجب تغيير الصمام الميترالي لا يمكن حسمه من مقال عام، بل إن كل حالة تختلف عن الأخرى، ومن ثمَّ فإن قرار التغيير يُعزى إلى الطبيب للبَتِّ فيه، ويكون ذلك عادةً مع استحالة إصلاح الصمام، أو تميز عملية تغيير الصمام الميترالي بمنافع أكبر ستعود على المريض بعد حين، ونحو ذلك.

وبالحديث عن الموعد اللازم لتغيير الصمام، فإن ذلك يعتمد هو الآخر على صحة المريض وحالة المرض وخطورته على المريض، ويحدد ذلك بعد إجراء الفحوصات والاستشارات اللازمة لبيان الحالة، كما أن حدة أعراض ضيق الصمام الميترالي لا شأن لها وليست عاملاً يؤخذ بعين الاعتبار كثيراً؛ فقد تستلزم حالة المريض الصحية تغيير الصمام في حين عدم ظهور أياً من أعراض ضيق الصمام الميترالي على المريض.

تأثير الحمل على فسيولوجيا القلب والدورة الدموية

الحمل هو فترة تمر بها المرأة مليئة بالتغييرات الجسدية والنفسية. ومن بين هذه التغييرات، تحدث تغيرات كبيرة في فسيولوجيا القلب والدورة الدموية. خلال الحمل، يزيد حجم الدم في جسم المرأة بنسبة تصل إلى 50%، لتلبية الاحتياجات الغذائية للجنين. هذا الزيادة تضع ضغطًا إضافيًا على القلب، مما يتطلب منه ضخ كميات أكبر من الدم بكفاءة أعلى.

مع تقدم الحمل، يحدث توسع في الأوعية الدموية، مما يساهم في انخفاض مقاومة الأوعية الدموية. ينتج عن ذلك انخفاض في ضغط الدم الشرياني، خاصة في الثلث الثاني من الحمل. هذه التغييرات تعزز تدفق الدم إلى الرحم والجنين، وتضمن توفير الأكسجين والمواد الغذائية الضرورية لنموه. يمكن للتغييرات في الدورة الدموية أن تؤدي أيضًا إلى شعور الحامل بالدوار أو الإغماء أحيانًا، خصوصًا عند الوقوف بسرعة.

يزيد معدل ضربات القلب أيضًا خلال الحمل، وقد يرتفع بمقدار 10 إلى 20 نبضة في الدقيقة عن المعدل الطبيعي. هذا الارتفاع في معدل ضربات القلب يبدأ عادة في الأسابيع الأولى من الحمل ويستمر حتى الولادة. يساعد هذا التسارع في معدل النبض على تعويض انخفاض ضغط الدم ويضمن استمرارية تدفق الدم الكافي إلى الجنين.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للحمل أن يؤدي إلى زيادة في حجم القلب، حيث يتوسع القلب قليلاً ويزداد وزنه. هذه التغييرات تمكن القلب من التعامل مع الزيادة في حجم الدم وضمان تدفق دم كافٍ خلال الحمل. ومع ذلك، تعود هذه التغييرات عادة إلى الوضع الطبيعي بعد الولادة، دون أن تترك تأثيرات طويلة الأمد على صحة القلب.

أخيرًا، من المهم للنساء الحوامل مراقبة صحتهن القلبية وضغط الدم بانتظام خلال فترة الحمل. التغييرات الفسيولوجية في القلب والدورة الدموية هي

ضيق الصمام الميترالي والزواج

من المفاهيم المغلوطة والتي قد تقلق الشباب المقبلين على الزواج هي أمراض صمامات القلب، فبعضهم يتردد عن خطبة العروس لهذا السبب، ولكن حقيقة الأمر أن أمراض الصمام الميترالي لا تؤثر تأثيراً كبيراً على حياة المريض حياة طبيعية عادةً.

كما أنها لا تؤثر على الحمل أيضاً، إلا أنه من المهم اتباع الإرشادات التالية:

  1. زيارة الطبيب قبل عقد الزواج للوقوف على سبب المرض ودرجة خطورته.
  2. إجراء الفحوصات اللازمة قبل الزواج، والفحوصات الدورية (مرة كل عام على اﻷٌقل).
  3. تتميز جراحات الصمام الميترالي أنها ناجحة جداً وتمنح المريض القدرة على الحياة كغيره من الناس.
  4. بعض المرضى يصب إجراء  تغيير الصمام الميترالي قبل الزواج في مصلحتهم، إن كانت هناك حاجة إلى العملية.

ضيق الصمام الميترالي والحمل

يعتبر ضيق الصمام الميترالي من الحالات الطبية التي تستدعي اهتماماً خاصاً أثناء الحمل. تواجه النساء الحوامل اللواتي يعانين من هذه الحالة تحديات فريدة. يؤدي ضيق هذا الصمام إلى تقليل تدفق الدم من الأذين الأيسر إلى البطين الأيسر. هذا يمكن أن يؤثر على كفاءة القلب وصحة الأم والجنين. لذلك، من الضروري الحصول على رعاية ما قبل الولادة المتخصصة.

جراحة القلب بالمنظار

التحديات التي تواجهها الحامل مع ضيق الصمام الميترالي تشمل زيادة العبء على القلب. خلال الحمل، يزداد حجم الدم في جسم المرأة، مما يتطلب من القلب العمل بجهد أكبر. للنساء اللواتي يعانين من ضيق في الصمام، قد يؤدي هذا إلى مضاعفات، مثل فشل القلب. من المهم جداً التعاون الوثيق مع فريق الرعاية الصحية لمراقبة صحة القلب أثناء الحمل.

إدارة هذه الحالة تتطلب نهجاً شاملاً يشمل تغييرات في نمط الحياة، وربما العلاج بالأدوية. يجب تجنب الأنشطة التي تزيد الضغط على القلب. النظام الغذائي الصحي وممارسة التمارين الخفيفة، بناءً على توصيات الطبيب، يمكن أن يساعدا في الحفاظ على صحة القلب. في بعض الحالات، قد يكون العلاج الدوائي ضرورياً للسيطرة على أعراض ضيق الصمام.

التخطيط للولادة يتطلب اهتماماً خاصاً في حالات ضيق الصمام الميترالي. قد تحتاج بعض النساء إلى ولادة في مركز طبي مجهز بشكل خاص للتعامل مع المضاعفات القلبية. الهدف هو ضمان سلامة الأم والطفل خلال عملية الولادة. يجب مناقشة الخيارات المتاحة مع الطبيب لتحديد أفضل خطة ولادة.

أخيراً، يعد الدعم النفسي والعاطفي عنصراً مهماً في التعامل مع ضيق الصمام الميترالي أثناء الحمل. يمكن أن يكون التعامل مع هذه الحالة مصدر قلق للمرأة الحامل وأسرتها. البحث عن الدعم من الأسرة، الأصدقاء، ومجموعات

الدعم يمكن أن يوفر الطمأنينة والمساعدة في التنقل خلال هذا الوقت الحرج. بالتعاون الوثيق مع فريق الرعاية الصحية وشبكة الدعم، يمكن للنساء الحوامل اللواتي يعانين من ضيق الصمام الميترالي أن يمروا بحمل صحي وآمن.

 

ضيق الصمام الميترالي والحمل | 8 نصائح لحمل آمن

  • متابعة ضغط الدم.
  • ممارسة الرياضة.
  • الوقاية من العدوى.
  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • المحافظة على وزن صحي.
  • البعد عن التدخين والتقليل من التوتر.
  • زيارة الطبيب كل 6 أشهر للفحص والمتابعة.
  • بعض الحالات يفضل في شأنها تأجيل الزواج والحمل حتى إجراء عملية الصمام الميترالي.

اقرأ أيضاً: نصائح لمرضى ارتجاع الصمام الميترالي

علاج ضيق الصمام الميترالي

  • الكثير من الحالات تكون نسبة ضيق الصمام طفيفة ولا تشكل خطرا على المريض؛ ولا يتطلب الأمر سوى المتابعة الدورية مع الطبيب.
  • قد يرى الطبيب أحيانا أن الأمر يستدعي وصف بعض الأدوية، تلك الأدوية تعالج الأعراض أو المشاكل التي تنتج عن ارتجاع الصمام، ولكن لا توجد أدوية لعلاج ارتجاع الصمام ذاته. تلك الأدوية تشمل مدرات البول، أدوية ضغط الدم المرتفع، أدوية السيولة ومضادات التجلط.
  • بعض الحالات قد تستدعي تدخلا جراحيا، وذلك إما لاستبدال الصمام  أو إصلاح المشكلة الحادثة فيه، هذه الجراحات قد تكون عن طريق إجراء شق جانبي صغير في الصدر دون الحاجة لفتح الصدر كاملا، وأحيانا قد تستعمل روبوتات أثناء العملية، ويمكن تلخيص عمليات إصلاح أو استبدال الصمام الميترالي كما يلي:

اقرأ أيضاً عن: تغيير الصمام الميترالي بالمنظار

كيف يتم تغيير الصمام الميترالي

 يستبدل صمام القلب إما بالجراحة التقليدية (جراحة القلب المفتوح) أو بالجراحات طفيفة التوغل مثل تغيير الصمام الميترالي بالمنظار، وكذلك تغيير صمامات القلب بالقسطرة، وفيما يلي خطوات الجراحة بإيجاز:

  1. إدخال المريض لغرفة العمليات ثم تخدير المريض.
  2. تعقيم الصدر وأي منطقة سيجرى فيها تدخل جراحي.
  3. شق عظمة القص أو إجراء شق جانبي سغير (تبعاً لنوع الجراحة)، وتوصيل المريض بماكينة القلب الصناعي.
  4. استبدال صمام القلب التالف، والتأكد من كفاءة عمله، ثم توصيل الدورة الدموية من جديد.
  5. إغلاق الجروح، ثم نقل المريض إلى غرفة الرعاية المركزة بعد عملية القلب المفتوح.

في هذا المقال العديد من التفاصيل عن اصلاح أو استبدال الصمام الميترالي من فتحة جانبية صغيرة وبدون شق الصدر

تكلفة عملية تغيير الصمام الميترالي في مصر

ذكرنا تواً اختلاف سعر عملية تغيير الصمام الميترالي من طبيب لآخر ومن تقنية جراحية لأخرى، وتبلغ تكلفة عملية تغيير الصمام الميترالي قرابة 110 ألف جنيه مصري وذلك لجراحة القلب التقليدية.

بينما يمكن أن يزيد سعر عملية تغيير الصمام الميترالي بالتقنيات طفيفة التوغل، مثل تغيير الصمام الميترالي بالمنظار أو استعمال القسطرة لتغيير صمامات القلب (إن كانت القسطرة مسموحة في حالة المريض) ليصل السعر إلى 400 ألف جنيه مصري.

الحمل مع صمام القلب الصناعي واستخدام الوارفارين

خلال فترة الحمل، تواجه النساء اللاتي يحتجن إلى استخدام الوارفارين بسبب صمام القلب الصناعي تحديات فريدة. الوارفارين، كمضاد للتخثر، يلعب دوراً حاسماً في الحفاظ على صحة الأم وتقليل مخاطر تكون الجلطات التي قد تنشأ بسبب الصمام الصناعي. يجب على الأطباء توخي الحذر الشديد في تحديد الجرعة المثالية للوارفارين لضمان التوازن بين تقليل مخاطر التخثر وتجنب مخاطر النزيف.

تُظهر الأبحاث أن استخدام الوارفارين خلال الحمل، خاصةً في الثلاثة أشهر الأولى، قد يرتبط بمخاطر على الجنين. لذلك، يقوم الأطباء غالباً بتقييم إمكانية استبدال الوارفارين بأدوية مضادة للتخثر الأخرى خلال هذه المرحلة، مع العودة إلى استخدامه في مراحل لاحقة من الحمل إذا كان ذلك ضرورياً. هذا القرار يعتمد على تقييم دقيق للمخاطر والفوائد لكل حالة على حدة.

المتابعة الدقيقة والمستمرة لمستويات INR (مؤشر النسبة الدولية المعيارية) تعد أمراً ضرورياً للنساء الحوامل اللاتي يتناولن الوارفارين. يجب ضبط جرعة الوارفارين بعناية للحفاظ على مستويات INR ضمن النطاق المستهدف لتجنب مخاطر النزيف أو التخثر. يتطلب هذا تواصلًا مستمرًا بين الأم وفريق الرعاية الصحية وإجراء فحوصات دم منتظمة.

أهمية التخطيط للحمل و الولادة

التخطيط للولادة يشكل جزءًا مهمًا من الرعاية للنساء اللاتي يتناولن الوارفارين. قد يُوصي الأطباء بتعديل جرعات الوارفارين أو الانتقال مؤقتًا إلى مضادات التخثر الأخرى قبل الولادة لتقليل مخاطر النزيف. يتم اتخاذ هذه القرارات بناءً على تقييم دقيق للحالة الصحية للأم والتوقعات المحيطة بالولادة.

أخيرًا، الدعم النفسي والتثقيف الصحي للمرأة الحامل حول كيفية إدارة استخدام الوارفارين وفهم التأثيرات المحتملة على الحمل والولادة يعتبران جزءًا لا يتجزأ من الرعاية. الإرشادات المقدمة من الفريق الطبي، إلى جانب الدعم من الأسرة والأصدقاء، يمكن أن تساعد في التخفيف من التوتر وتحسين نتائج الحمل لكل من الأم والطفل.

فيديوهات هامة

YouTube video

YouTube video

تجارب المرضى الأعزاء

أستاذ دكتور/ ياسر النحاس
أستاذ جراحة القلب والصدر ، كلية الطب، جامعة عين شمس
استشاري جراحة القلب والصدر بمستشفىات عين شمس التخصصي , دار الفؤاد , شفا , الجوى التخصصي و السعودي الالماني
_________________
Professor of Cardiothoracic Surgery, Ain Shams University.
Former Fellow at Mayo Clinic and Texas Heart Institute
_________________
أفضل دكتور جراحة قلب مفتوح في مصر .(استفتاء الاهرام)
أفضل جراح قلب في مصر (صدى البلد)
_________________
عنوان العيادة: ١٥ شارع الخليفه المأمون-روكسي-مصر الجديده- امام سوق العصر– الدور التاسع
________________
المواعيد: السبت و الاربعاء من الثانية إلى الخامسة مساءا
________________
تليفون العيادة : 01150009625
error: ممنوع النسخ أو الاقتباس الا بأذن خطي من أستاذ دكتور / ياسر النحاس