الثُقب البُطَـيْـنِى الجِـدارى… أسئلة و أجابات تهمك
ما هي متلازمة أَيْزِنْمِنْجَر ؟؟
- تتولد متلازمة أيزنمنجر لدى حوالى ١٠ ٪ من المرضى المُصابين بالثقب البطينى الجدارى (ثـقْـب بين الـبُـطَـيْـنِـين) ، و هى عبارة عن مجموعة مُرَكبّة و متلازمة من المشاكل ؛ ناتجة من اختلاف الضغط الداخلى بين البطين الأيمن و الأيسر .
- فى البداية يرتد الدم إلى الخلف ، و يمر عبر الثقب الكبير الموجود فى الجدارالفاصل بين البطينين ، ليصل إلى البطين الأيمن ؛ حيث يُضَخّ إلى الشرايين الرئوية . مع مرور الوقت تطرأ تغيرات فى سُمْك و مرونة جدار هذه الشرايين و كذلك يحدث ارتفاع فى ضغط الدم داخلها ، و نظرا لقلة مرونة جدارهذه الشرايين تزداد قوة انقباض عضلة القلب اليُمنى شيئا فشيئا عن المعدل الطبيعى ، مما يتسبب بالتدريج فى ضعفها ؛ الأمر الذى ينتهى بوَهَن أو فشل فى أداء الجزء الأيمن من القلب . و أخيرا ينعكس مرة أخرى اتجاه مجرى الدم ليعبر عبر الثقب إلى البطين الأيسر ؛ حيث يُضَخ الدم الغير مشبع بالأﻜﺳﭽين إلى الدورة الدموية ، مما يؤدى إلى اكتساب الجسم اللون الأزرق ( بسبب قلة الأﻜﺳﭽين بالدم ، و يُلاحظ هذا بشكل جَلِىّ فى الشفتين و الأطراف ) .
- قد يعانى أيضا هؤلاء المرضى من الخفقان الأذينى العشوائى الكاسح ( عدم انتظام معدل ضربات القلب الصادرة من الحجرتين العلويتين للقلب ) ، تمدد فى جدار الشرايين الرئوية والعديد من المضاعفات الأخرى .
- متوسط أعمار المرضى بمتلازمة أيزنمنجر هو أقل من ٤٠ عاما ، لكن مع استعمال الأساليب الطبية المستحدثة و الرعاية الطبية عن قرب ؛ قد يمكن إحراز تقدم فى مصير هؤلاء المرضى .
هل هناك علاج غير جراحى للثُقب البُطَـيْـنِى الجِـدارى ؟
فى بعض مراكز القلب يعتمد إصلاح الثقب على الإستعانة بقسطرة ، التى تستخدم أيضا للفحص . يُجرى هذا العلاج الغير جراحى بإدخال أنبوبة طويلة و دقيقة الحجم ( قسطرة ) ؛ من إحدى أوردة منطقة الأرْبِيَّـة ، ثم تُدفع حتى تصل إلى منطقة الثقب ، مع الإستعانة بوسيلة للإسترشاد ، ، حيث يتم تركيب جهاز الغلق ، و بعد استقراره فى مكانه يتم سحب القسطرة .
هل يعمل القلب بكفاءة بعد الإصلاح الجراحى للثُقب البُطَـيْـنِى الجِـدارى ؟
- يستعيد القلب نشاطه الطبيعى و كفاءة أدائه بعد الإصلاح الجراحى للثقب البطينى الجدارى ؛ شريطة خلو المريض من أى مضاعفات فى القلب و الرئة . و بوجه عام يمكن لهؤلاء المرضى ممارسة الأنشطة البدنية دون أى قيود ؛ و ينطبق ذلك أيضا على البالغين المُصابين بثقب صغير إذا كان غيرمُحتاج للعلاج .
- أما بالنسبة لحالات الثقب البطينى الجدارى (ثـقْـب بين الـبُـطَـيْـنِـين) المصحوبة بمضاعفات فى القلب ؛ مثل عدم انتظام ضربات القلب أو اضطراب فى أداء الصمامات ، فقد يلزم وضع بعض القيود على نشاطها . و يرى الخبراء المختصون فى علاج عيوب القلب الخِلقِيَّة لدى البالغين ، ضرورة استشارة أى مريض مصاب بعيب خلقى فى القلب – سواء تم إصلاحه أم لا- لطبيب القلب ؛ قبل البدء فى الإنضمام إلى أى برنامج لممارسة النشاط البدنى المنتظم ، أو الرياضة أو التمارين .
ما هومعدل نجاح جراحة إصلاح الثُقب البُطَـيْـنِى الجِـدارى (ثـقْـب بين الـبُـطَـيْـنِـين) ؟
- حتى أعوام ١٩٦٠ لم يكن العلاج الجراحى واسع الإنتشار ، ثم بدأ جمع البيانات طويلة المدى ، التى تتناول نتائج جراحة إصلاح الثقب و مدة بقاء المرضى على قيد الحياة بالفحص و التحليل . و من المتوقع وفقا للإحصائيات المتوافرة ؛ أن يحظى المرضى بفترة عمرية مماثلة للأشخاص الأصحاء ، بعد إغلاق الثقب البطينى الجدارى لهم جراحيا ؛ و ذلك فى حالة غياب مضاعفات بالقلب أو بالرئة . و خلال الأربعين عام السابقة ، حيث أجريت خلالها هذه الجراحة على نطاق واسع ، احتاج ٦ ٪ فقط من المرضى إلى إجراء جراحة أخرى لسد نقاط الترشيح الصغيرة ، التى تكونت حول رقعة الثقب .
هل توجد مضاعفات أو متاعب بعيدة المدى بعد إجراء الجراحة ؟
- خلال الستة أشهر الأولى التالية للجراحة ؛ يظل المريض فى مرحلة الخطر حيث يكون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب عضلة القلب الداخلية أثناء التئام القلب . و يقدم لك طبيب القلب النصح فى كيفيىة الوقاية من هذا الإلتهاب المهدد للحياة .
- كما لوحظ كذلك حدوث اضطرابات فى ضربات القلب لدى من أجروا هذه الجراحة ، بعد مرور مدة طويلة من الوقت ناتجة من تكون تليفات فى القلب مكان الجراحة . و تتوافر عدة طرق فعالة لعلاج عدم انتظام ضربات القلب ، و يقوم طبيب القلب المعالج لك بتقرير إذا ما كانت حالتك تحتاج إلى علاج .
- من ناحية أخرى ، لوحظ ارتفاع خطر الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب و السكتة القلبية المميتة ، لدى المرضى الذين خضعوا لجراحة إصلاح الثقب البطينى الجدارى فى مرحلة عمرية متقدمة .
ما هى كيفية المتابعة بعد إجراء الجراحة ؟
- ينبغى على المرضى ، بعد العملية موافاة طبيب القلب ، لإجراء الفحص الطبى بصورة منتظمة ، وليس بالضرورة الطبيب المختص فى علاج عيوب القلب الخِلقِيَّة لدى البالغين ، فقط فى حالة خلوهم من أى مضاعفات بالقلب أو الصدر ، و ينطبق ذلك أيضا على المرضى المصابين بأى ثقب صغير ؛ حتى و إن كان غيرمحتاج للعلاج أو غير مُصاحَب بأعراض .
- يتوجب على المرضى الإستمرار فى مناظرة الطبيب المختص فى علاج عيوب القلب الخِلقِيَّة لدى البالغين ؛ فى حالة إصابتهم بعيوب خلقية أخرى فى القلب ، أو تعرضوا لمضاعفات بعد إجراء جراحة إصلاح الثقب البطينى الجدارى مثل أمراض الصمامات ، التَحدُّب المساعد فى الشريان الأبهر ( الأورطى ) ، أو ارتجاع فى الصمام الأورطى ، أو متاعب بالرئة .