بالنسبة للنوع الأول من مرض السكر تظهر الأعراض عادة فجأة و بدون مقدمات، و قد تكون شديدة الحدة، و تتمثل هذه الأعراض فى صورة:
- إزدياد الشعور بالظمأ أو الإحساس بعدم الإرتواء.
- النهم أى إزدياد الشعور بالجوع (خاصة بعد تناول الطعام).
- جفاف بالحلق.
- التبول المتكرر.
- النحافة الزائدة أو فقدان الوزن الغير مُبرّر (أى بالرغم من وجود شهية للطعام مع الإحساس بالجوع).
- الشعور الدائم بالإرهاق (المصاحب بالوهن، أو الإجهاد الشديد).
- ضبابية الرؤية.
- الشعور بثقل التنفس، كذلك التأوه أو التنهد عند التنفس: وهو ما يطلق عليه “Kussmaul respirations”.
- فقد الوعى أو الإغماء (نادرا).
بالرغم أنّه قد تتشابه أعراض النوع الثانى من مرض السكر مع أعراض النوع الأول السالفة الذكر؛ إلا أنّ ظهورها فى حالة الإصابة بالنوع الثانى، يكون تدريجيا فى معظم الأحيان، أو قد لا تتواجد تلك الأعراض على الإطلاق. و من ناحية أخرى، إرتبطت أيضا بعض الأعراض الأخرى بالنوع الثانى من مرض السكر؛ ألا و هى:
- بطء إلتئام الجروح أو التقيحات.
- حكّة بالجلد (عادة فى منطقة المهبل أو العانة).
- إلتهابات فطرية.
- إكتساب الوزن فى فترة قصيرة.
- تـنميل باليدين و القدمين.
- العجز الجنسى أو مشاكل فى الإنتصاب.
ما هى كيفية التعامل مع مرض السكر ؟
لقد عجز العلم عن التوصل إلى أى علاج شاف من مرض السكر حتى وقتنا هذا؛ إلا أنه يمكنك، عزيزى المريض، الإمساك بين يديك بزمام المرض و التعامل معه؛ من أجل تحقيق الأهداف الآتية:
- الحفاظ على مستوى السكر فى الدم لأقرب ما يكون إلى الطبيعى، و ذلك بمراعاة التوازن بين ما يُتناول من طعام و بين ما يُبذل من جهد و ما يُؤخذ من أدوية.
- بذل أقصى الجهد للإبقاء على نسبة الكولسترول و الدهون الثلاثية فى الدم لأقرب ما يكون إلى المستوى المقبول، و ذلك بتجنب إضافة السكريات إلى الطعام، و تناول النشويات المُصنّعة أو المُطهاة؛ و كذلك الحدّ من تناول الأطعمة المحتوية على الدهون المُشبّعة و الكولسترول و أيضا تعاطى الكحوليات.
- إبقاء ضغط الدم تحت السيطرة؛ بحيث لا تتجاوز قراءته ٨٠ / ١٣٠.
- تمديد / إطالة فترة ما قبل ظهور المضاعفات الناجمة عن مرض السكر، قدر المستطاع، و الأحرى الحيلولة دون حدوثها على الإطلاق.
و كن على يقين أنك تمتلك القدرة على إدارة مسيرة مرضك، عن طريق:
- إتباع نظام غذائى سليم: يُحدّد لك بالتفصيل نوعية ما تتناوله من طعام أو شراب؛ و ذلك بالإستعانة بخطة مدروسة.
- ممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة.
- متابعة قياس نسبة السكر بالدم و كذلك ضغط الدم بالمنزل.
- الإلتزام بمواعيد المتابعة الدورية و بإجراء الفحوص المعملية وفقا لإرشادات الطبيب المعالج.
و تذكر دائما عزيزى المريض أن بقدر الجهد المبذول يوميا و الإنضباط فى اتباع الإرشادات، و بقدر توخيك الحرص الدائم على تجنب المحاذير، ينعكس ذلك بصورة مباشرة على مستوى السكر بدمك؛ وهذا يفوق بكثير ما يستطيع طبيبك تقديمه لك على مدار شهور من المتابعة.
أهمية الفحص الدوري
الفحص الدوري المنتظم يساعد في اكتشاف أي تغييرات في مستوى السكر في الدم بشكل مبكر، مما يمكن من اتخاذ إجراءات فورية للحفاظ على الصحة. يجب على المرضى زيارة الطبيب بانتظام وإجراء الفحوصات المعملية الموصى بها.
بالإضافة إلى فحص مستوى السكر، ينصح بإجراء فحوصات أخرى مثل تحليل الدهون والكولسترول وضغط الدم. هذه الفحوصات تساعد في تحديد المخاطر الصحية الأخرى التي قد تكون مرتبطة بمرض السكر.
يمكن أن تشمل الفحوصات الدورية أيضًا اختبارات لوظائف الكلى واختبارات العين للكشف عن أي مضاعفات محتملة مرتبطة بمرض السكر. الالتزام بالفحوصات المنتظمة يعتبر جزءًا هامًا من إدارة مرض السكر بنجاح.
تأثير التغذية الصحية
التغذية الصحية تلعب دورًا كبيرًا في إدارة مرض السكر. يجب على المرضى الالتزام بنظام غذائي متوازن يحتوي على الكمية المناسبة من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون الصحية. يجب تجنب الأطعمة الغنية بالسكر والدهون المشبعة.
من المهم تناول وجبات صغيرة ومتكررة على مدار اليوم للحفاظ على مستوى السكر في الدم ثابتًا. يمكن أن يساعد استشارة أخصائي تغذية في وضع خطة غذائية مناسبة تلبي احتياجات الجسم وتساعد في التحكم في مستوى السكر.
تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات والبقوليات يمكن أن يساعد في تحسين صحة الجهاز الهضمي والتحكم في مستوى السكر في الدم. شرب كمية كافية من الماء يوميًا يعتبر جزءًا أساسيًا من التغذية الصحية.
ممارسة الرياضة بانتظام
ممارسة الرياضة بانتظام تعتبر جزءًا مهمًا من إدارة مرض السكر. تساعد الرياضة في تحسين حساسية الجسم للإنسولين، مما يساعد في التحكم في مستوى السكر في الدم. يجب ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل في معظم أيام الأسبوع.
يمكن اختيار الأنشطة البدنية التي يستمتع بها المريض مثل المشي أو السباحة أو ركوب الدراجة. المهم هو الالتزام بروتين منتظم ومناسب للياقة البدنية الحالية للمريض. يمكن للطبيب أو المدرب الشخصي تقديم النصائح حول الأنشطة المناسبة.
من المهم أيضًا متابعة تأثير التمارين الرياضية على مستوى السكر في الدم، وضبط الجرعات الغذائية أو الأدوية حسب الحاجة. الالتزام بروتين رياضي منتظم يعزز الصحة العامة ويساعد في إدارة مرض السكر بفعالية.
أهمية الدعم النفسي والاجتماعي
الدعم النفسي والاجتماعي يلعب دورًا كبيرًا في التعامل مع مرض السكر. يمكن أن تساعد مجموعات الدعم واللقاءات مع مرضى آخرين في تبادل الخبرات والنصائح، مما يعزز الشعور بالمجتمع والانتماء. الدعم من العائلة والأصدقاء يمكن أن يسهم بشكل كبير في التكيف مع الحياة مع مرض السكر.
التعامل مع الضغط النفسي بشكل فعال يمكن أن يحسن من إدارة مرض السكر. يمكن استخدام تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل للمساعدة في تقليل مستويات التوتر والقلق. الاهتمام بالصحة النفسية يعزز الصحة العامة.
من المهم التواصل المستمر مع الفريق الطبي المتابع للحالة، والحصول على المشورة اللازمة عند الحاجة. الدعم النفسي والاجتماعي يلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على الحافز والاستمرارية في اتباع الإرشادات الصحية.
التكنولوجيا وإدارة مرض السكر
التكنولوجيا الحديثة تقدم العديد من الأدوات التي تساعد في إدارة مرض السكر بشكل أفضل. أجهزة مراقبة مستوى السكر في الدم تمكن المرضى من متابعة مستوياتهم بشكل مستمر وضبط العلاج حسب الحاجة. تطبيقات الهواتف الذكية يمكن أن تساعد في تسجيل البيانات وتحليلها.
يمكن أيضًا استخدام مضخات الإنسولين والأجهزة القابلة للارتداء التي تتيح إدارة دقيقة للإنسولين على مدار اليوم. هذه التقنيات تعزز القدرة على التحكم في مستوى السكر وتقلل من مخاطر المضاعفات.
من المهم متابعة الابتكارات الجديدة في مجال التكنولوجيا الصحية والتحدث مع الطبيب حول الأدوات التي يمكن أن تكون مفيدة للحالة. التكنولوجيا الحديثة توفر خيارات متعددة لتحسين جودة الحياة لمرضى السكر.
تجارب المرضى الأعزاء