نبذة عن أمراض (عيوب) القلب الخِلْقِيَّة لدى البالغين
تنشأ أمراض (عيوب) القلب الخِلقِيَّة من جَرّاء حدوث عيب أو خلل قبل الولادة ؛ أى أثناء فترة الحمل و نمو الجنين فى رحم الأم ، مما يؤدى إلى حدوث قصور أو عيب فى اكتمال نمو إحدى أو بعض مكونات القلب أو الأوعية الدموية المتصلة به .
- نسبة الإصابة بعيوب القلب الخلقية بين الأطفال هى من ٨ إلى ١٠ حالات بين كل ١٠٠٠ طفل . وقد يصاحب هذه العيوب ظهور بعض الأعراض عند الولادة أو أثناء فترة الطفولة ، و قد يتأخر ظهورتلك الأعراض ، فى بعض الأحيان ، إلى ما بعد سن البلوغ .
- يصل عدد المرضى البالغين المصابين بعيوب القلب الخلقية إلى ٠٠٠,٠٠ ٣ حالة ؛ و تزداد هذه الإصابة بمعدل ٠٠٠,١٠ حالة سنويا .
- إنَّ تواجد عيوب خلقية بالقلب لدى البالغين أمر ليس نادر الحدوث ؛ إذ أنّ نسبة الإصابة بها هى حالة من كل ١٥٠ من البالغين .
عيوب القلب الخِلقية لدى البالغين الأكثر شيوعًا هى :
- العيوب الخِلقية فى صمامات القلب
- الثقب الأذَيْنِى الجِدارى و الثقب البُطيْنِى الجِدارى
- الثـقب البيضوى المفتوح
- القناة الشريانية المفتوحة
- ضيق الشريان الأبهر ( الأورطى )
- التشوه أو سوء التكوين الخِلقى المُسَمَّى ” عيب إپـْشْتاين “
- ضيق فى الصمام الرئوى
- رباعية ” فالوت “
- تبدُّل أو تَغَيُّر فى مَوْضِع الشرايين الكبرى
- ارتفاع ضغط الشريان الرئوى
أعراض عيوب أو أمراض القلب الخِلقِيَّة
قد يتم تشخيص عيوب القلب الخِلقية قبل الولادة ، أو مباشرة بعدها ، أو أثناء فترة الطفولة ، و أحيانا بعد مرحلة البلوغ . ومن المحتمل أن لا يشعر المريض على الإطلاق بأى أعراض ؛ بالرغم من وجود عيب خلقى بقلبه .
من ناحية أخرى ، فى حالة ظهور أعراض لدى الشخص البالغ ، تكون عادةً فى صورة :
- عدم القدرة على التنفس بعمق
- عدم القدرة على تحمل المجهود العضلى البسيط
تشخيص أمراض القلب الخِلقِيَّة
يتم تشخيص أمراض القلب الخِلقية أثناء توقيع الكشف الطبى على المريض ، فى حالة استماع الطبيب لما يُسَمّى لـَغـَط فى القلب ( وهو صوت ذو نبرة خاصة يشبه الهدير أو الخريرأو الوشوشة أو ما شابه ذلك ) . كما يتم تشخيص أمراض القلب الخِلقية أيضا عن طريق إجراء إحدى أو بعض الفحوصات الآتية :
- الأشعة التليفزيونية ( الموجات فوق الصوتية ) على القلب
- الموجات فوق الصوتية عبر المرئ على القلب
- الموجات فوق الصوتية عبر الشرايين على القلب
- قسطرة للقلب
- أشعة عادية على الصدر
- رسم القلب الكهربائى
- الرنين المغناطيسى
- الفحص الپوزيترونى الإشعاعى المقطعى
علاج أمراض القلب الخِلقِيَّة
يعتمد علاج أمراض القلب الخِلقية بشكل مباشرعلى درجة شدة العيب المُصاب به المريض ، أى أنَّ العيوب ذات الدرجة البسيطة قد لا تحتاج إلى أى علاج ، بينما يلزم العلاج للحالات ذات العيوب الخِلقية العالية الشدة ، و ذلك عن طريق استعمال الأدوية ، أو العلاج التداخلى ، أو العلاج الجراحى .
من ناحية أخرى ، يتوجب على المرضى البالغين المُصابين بإحدى عيوب القلب الخِلقية ، المتابعة المُستديمة مع طبيب القلب المُتخـصِّص فى علاج عيوب القلب الخِلقية . كما يتوجب أيضا على هؤلاء المرضى إتخاذ كافة الوسائل الإحترازية ، مدى الحياة ، من أجل تجنب الإصابة بالتهاب الجزء الداخلى لعضلة القلب .