محتويات المقال
عمليات تغيير صمامات القلب تضمن حياة أفضل خالية من المشاكل المختلفة التي تسبب أمراض صمامات القلب، تعرف على أسباب عملية صمام القلب وكيف تضمن أعلى نسبة نجاح للعملية، والأهم من ذلك كيفية الوقاية من أمراض القلب.
أسباب عملية صمام القلب
عملية تغيير صمام القلب يمكن أن تشمل أحد صمامات القلب الأربعة، وهم: الصمام الميترالي، الصمام ثلاثي الشرفات، الصمام الأورطي، الصمام الرئوي.
بالرغم من أن الكثير من حالات مرض صمامات القلب، كارتخاء الصمام الميترالي أو بعض حالات ارتجاه الصمام ثلاثي الشرفات وغير ذلك لا تستلزم التدخل الجراحي، بل يمكن التخفيف من أعراض المرض والحد من تقدمه من خلال بعض الأدوية والعادات الصحية.
على الرغم من ذلك بعض الحالات قد تحتاج إلى جراحة تغيير صمام القلب (الأفضل) أو جراحة إصلاح صمام القلب إن أمكن، وذلك من أسباب عملية صمام القلب المهمة.
- بالحديث عن أسباب عملية صمام القلب، فإن صمامات القلب هي المسؤولة عن سريان الدم داخل القلب ومروره إلى داخل الرئة ومنها إلى القلب ثم الشريان الأورطي.
- من المفترض أن كل صمام له اتساع مناسب يسمح بمرور الدم بسلاسة، ويغلق بعدها بإحكام لمنع ارتجاع هذا الدم مرة أخرى.
- في ظل إحدى هاتين المشكلتين يظهر الخلل في وظائف القلب مسبباً العديد من أعراض مرض القلب، مثل:
- الإرهاق.
- الدوار.
- الصداع.
- الزرقة.
- ألم الصدر.
- ضيق التنفس.
- خفقان القلب.
- تورم الجسم واحتباس السوائل.
في ظل هذه الأعراض والخلل الوظيفي للقلب الذي ظهر على إثر ضيق الصمامات أو ارتجاع أحد صمامات القلب تظهر الحاجة إلى جراحة القلب.
على عكس الحالات الخفيفة من هذه الأمراض التي ينصح حينها الأطباء بالمتابعة فقط أو تناول بعض الأدوية، فغن الحالات المتقدمة تستلزم التدخل لإصلاح أو استبدال صمام القلب، وليس شرطاً لإجراء جراحة صمام القلب تدهور حالة المريض أو ظهور أعراض شديدة، ففي بعض الحالات ينصح الأطباء بإجراء الجراحة؛ وذلك في ظل وجود أمراض مزمنة ومشاكل صحية أخرى أو لكبار السن أو حسب ما يرى الطبيب من حالة المريض وتقدم المرض.
المقال الأكثر أهمية: الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية
أنواع جراحات تغيير صمام القلب
1- جراحة تغيير الصمام الأورطي
يقع صمام القلب الأورطي على الجانب الأيسر من القلب، وهو مسؤول عن خروج الدم من القلب إلى الشريان الأورطي ومنه إلى مختلف أعضاء الجسم.
أمراض الصمام الأورطي واحدة من أسباب عملية صمام القلب، ومنها:
- ارتجاع الصمام الأورطي.
- ارتخاء الصمام الأورطي.
- تكلس الصمام الأبهري (الأورطي).
- الصمام الأورطي ثنائي الشرفات (عيب خلقي في الصمام).
2- جراحة تغيير صمام القلب الميترالي
- نتيجة لضيق الصمام الميترالي أو ارتجاع وارتخاء الصمام الميترالي قد تحتاج إلى إجراء جراحة تغيير أو إصلاح الصمام.
- تعد هذه الجراحة من أشهر جراحات صمامات القلب وواحدة من أهم أسباب عملية صمام القلب، وتزيد نسبة نجاحها عن 90%.
لا يفوتك هذا المقال: الفرق بين ارتجاع و ارتخاء الصمام الميترالي
3- جراحة تغيير الصمام الرئوي
- الصمام الرئوي هو المسؤول عن تنظيم الحركة الدموية بين القلب والرئة لتحميل الدم بالأكسجين، وأشره مشاكله هي ضيق الصمام الرئوي.
- قد يكون ذلك لمشكلة خلقية أو أمراض أخرى، ويمكن التغلب على ذلك بالجراحات المختلفة.
4- جراحة القلب المزدوجة
وفيها يتم تغيير صمام القلب الأورطي والميترالي معاً
مقال مفصل حول: كيف يتم تغيير صمام القلب
كيف يتم تغيير صمام القلب
تجرى عمليات استبدال صمام القلب بالتقنيات طفيفة التوغل أو باستعمال القسطرة أو بالجراحة التقليدية، وهذه العمليات تشق فيها عظمة القص، إما شقاً كاملاً كما في جراحة القلب المفتوح، او شق صغير طوله 6 سم في عظمة القص كما في الجراحة كفيفة التوغل.
أما كيف يتم تغيير صمام القلب في جراحات المنظار فتكون الجروح عبارة عن شقوق جانبية في الصدر، كما في تغيير الصمام الميترالي بالمنظار ، أما عمليات القسطرة فلا تشق فيها عظام الصدر.
1- جراحة تغيير صمام القلب بشق الصدر
كيف يتم تغيير صمام القلب في جراحة القلب المفتوح؟ عملية القلب المفتوح هي الجراحة التقليدية للقلب وتصلح لمختلف أمراض القلب، إلا أن استعمالها قد صار محدوداً ببعض الحالات التي تكون فيها هذه الجراحة هي الخيار الأمثل والأنجح للمريض.
تجرى تلك الجراحة بشق عظام الصدر؛ ومن ثمَّ تغيير الصمام، وتكمن مساوئ تلك العملية في طول فترة النقاهة بعد العملية؛ والتي يصحبها عدد من الالتزامات والاحتياطات لتجنب مضاعفات ما بعد العملية. ولكن نسبة نجاح تلك العملية في العموم بين 95-98%.
بعض الحالات قد تستدعي إعادة الجراحة لأسباب مختلفة، تعرف على دواعيها وما قد تحمله من مضاعفات بين طياتها: عملية القلب المفتوح للمرة الثانية
2- تغيير صمامات القلب بالمنظار
جراحات تغيير صمامات القلب بالمنظار مثل عملية تغيير الصمام الأورطي بالمنظار هي الجراحة الأحدث والأكثر أماناً نسبياً، وتتسم بفترة تعافي قصيرة ونسبة نجاح مرتفعة، واحتمالية أقل في مضاعفات ما بعد الجراحة، إذ تختلف عن عملية القلب المفتوح في تقنية الإجراء.
كيف يتم تغيير صمام القلب بالمنظار؟ تجرى الجراحة عبر شق جانبي في الصدر دون شق عظمة القص، ومن ثمَّ يتسنى للطبيب إصلاح أو استبدال الصمام الأورطي أو صمام القلب التالف وفقاً للحالة وما يناسبها.
طالع أيضاً: علاج تكلس الصمام الأبهري بالمنظار
3- تغيير صمام القلب بالقسطرة
القسطرة هي تقنية طفيفة التوغل تعتمد على إدخال القسطرة عبر أحد الشرايين دون الحاجة إلى أي تدخل جراحي من أي نوع، وتتسم هذه العملية بالكفاءة والنجاح، إلا أن إجراءها يقتصر على موافقة شروط العملية. تواصل معنا لمعرفة التفاصيل.
في حال انعدام السبل في علاج مرض صمام القلب فإن استبدال الصمام هو الحل المتبقي؛ واستبدال الصمام إما أن يكون بصمام بيولوجي مستخرج من أنسجة حيوانية بعد معالجته، وإما أن يكون صمام صناعي مصنوع من مواد معدنية خاصة.
مقال مهم لا يفوتك: الوسائل الأكثر أماناً وفعالية في تغيير صمام القلب الاورطي
الرعاية بعد تغيير صمام القلب
بعد إجراء عملية تغيير صمام القلب، يواجه المرضى مرحلة حرجة تتطلب رعاية خاصة واهتمامًا مكثفًا لضمان التعافي السريع والفعال. الراحة الكافية تعتبر عنصرًا أساسيًا في هذه المرحلة، حيث ينصح الأطباء بتجنب الإجهاد البدني الشديد والتركيز على استعادة القوة تدريجيًا. يجب على المرضى الالتزام بالمتابعة الطبية المنتظمة لمراقبة وظائف القلب وضمان أن يعمل الصمام الجديد كما يجب.
تلعب التغذية دورًا حاسمًا في مرحلة التعافي، حيث يحتاج المرضى إلى تناول غذاء متوازن يدعم الشفاء ويعزز صحة القلب. يشمل ذلك الأطعمة الغنية بالألياف، الفواكه، الخضروات، ومصادر البروتين الخالية من الدهون. من المهم أيضًا الحد من تناول الأملاح والدهون المشبعة للمساعدة في الحفاظ على ضغط دم صحي وتجنب التحميل الزائد على القلب.
إدارة الألم والانزعاج بعد الجراحة يعد جزءًا لا يتجزأ من عملية الرعاية، حيث يوفر الأطباء عادةً أدوية لتخفيف الألم لمساعدة المرضى على الشعور بالراحة خلال فترة التعافي. من الضروري التواصل بشكل فعال مع الفريق الطبي حول أي ألم أو انزعاج يشعر به المريض لضمان تقديم الرعاية المناسبة وتعديل خطة العلاج حسب الحاجة.
أخيرًا، يشكل الدعم النفسي والعاطفي جانبًا مهمًا في مسار التعافي، حيث يواجه العديد من المرضى تحديات نفسية بعد العمليات الجراحية الكبرى. تشجيع المريض على التحدث عن مشاعره وتجاربه، وتوفير بيئة داعمة يمكن أن يساهم في تحسين الحالة النفسية وتعزيز الشفاء الجسدي. يُنصح باللجوء إلى جلسات الدعم النفسي أو مجموعات الدعم حيث يمكن مشاركة التجارب والحصول على التشجيع من الآخرين الذين يمرون بتجارب مماثلة.
أهمية أدوية السيولة بعد تغيير صمام القلب
تعتبر أدوية السيولة من العناصر الأساسية بعد عمليات تغيير صمام القلب. هذه الأدوية تساعد على منع تكون الجلطات الدموية، التي يمكن أن تشكل خطراً كبيراً على المريض. بعد العملية، يصبح الجسم أكثر عرضة لتكون هذه الجلطات بسبب التغيرات التي تطرأ على تدفق الدم داخل القلب. لذا، يتم وصف هذه الأدوية للمرضى لضمان سيولة الدم ومنع تجلطه.
من المهم جداً الالتزام بتناول أدوية السيولة كما يصفها الطبيب. الجرعة المحددة ومدة العلاج تعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك نوع الصمام المزروع وحالة المريض الصحية. الالتزام بالتوجيهات يقلل من خطر حدوث مضاعفات خطيرة، مثل السكتة الدماغية أو النوبات القلبية. يجب أيضاً مراقبة مستويات سيولة الدم بانتظام لضمان فعالية العلاج.
تحتاج أدوية السيولة إلى تعديلات دقيقة في الجرعات بناءً على استجابة الجسم. يمكن للتفاعلات مع أدوية أخرى أو حتى مع بعض الأطعمة أن تغير من فعالية أدوية السيولة. لذا، من الضروري إبلاغ الطبيب بكل ما يتناوله المريض من أدوية ومكملات غذائية. كما ينبغي تجنب أي نشاط يمكن أن يزيد من خطر النزيف، مع الحرص على الإبلاغ عن أي أعراض غير عادية فوراً.
بالإضافة إلى أهميتها في منع تكون الجلطات، تساهم أدوية السيولة في تحسين نوعية الحياة للمرضى بعد تغيير صمام القلب. الحفاظ على سيولة الدم يمكن أن يساعد في تقليل الشعور بالتعب والضعف، مما يسمح للمرضى بالعودة إلى نشاطاتهم اليومية بشكل أسرع. من الضروري الحفاظ على تواصل مستمر مع الفريق الطبي والالتزام بالمتابعة الطبية الدورية لضمان الحصول على أفضل نتائج ممكنة.
أسئلة شائعة حول أسباب عملية صمام القلب
1- هل مرض صمامات القلب خطير؟
ليس صحيحاً أن نعطي إجابة واحدة لكل الحالات، فعلى الرغم أن الكثير من مرضى صمام القلب حالتهم مستقرة، إلا أن بعض الحالات قد تتدهور حالتهم الصحية خصوصاً مع تقدم السن ووجود الأمراض المزمنة.
تجنب الدخول في مضاعفات مرض صمام القلب أو ظهور أعراض حادة على المرضى أحد أسباب عملية صمام القلب.
2- كم تستغرق عملية صمام القلب؟
تختلف مدة عملية تبديل صمام القلب تبعاً لنوع الت\خل الجراحي المتبع، فمدة عملية القلب المفتوح تختلف عن مدة عملية تغيير الصمام بالمنظار أو القسطرة، ولكن في المتوسط تستغرق عملية تبديل صمام القلب من 3 إلى 5 ساعات.
اقرأ أيضاً: كم تستغرق فترة التئام العظام بعد عملية القلب المفتوح؟
3. هل يمكن علاج صمام القلب دون جراحة؟
الكثير من مرضى صمامات القلب لا تستلزم حالتهم تدخلات جراحية، بل نكتفي بالمتابعة الدورية معهم ووصف العديد من الأدوية وقت الحاجة إلى ذلك.
لتحديد ذلك لا بد من الفحص الطبي وتقييم حالة المريض بعد إجراء الفحوصات اللازمة، وفي حال وجود سبب من أسباب عملية صمام القلب قد نلجأ للتدخل الجراحي.