فشل القلب هو مرض مزمن، حيث تقل كفاءة القلب، فلا يعد يضخ القلب بالمستوى المطلوب لإتمام العمليات الحيوية بشكل سليم في الجسم.
ما هي الأعراض؟
تتمثل الأعراض فيما يأتي:
ضيق التنفس: قد يصاب المريض بضيق التنفس أثناء ممارسة الرياضة أو بعد بذل مجهود شاق، أو يجد صعوبة في التنفس.
أيضًا يمكن أن يشعر المريض بصعوبة في التنفس عند الاستلقاء أو النوم، مما قد يتسبب في إيقاظه من النوم لالتقاء أنفاسه.
يصاب المريض بالشعور بالإرهاق والتعب حتى في حالات نشاطه.
تورم في الأطراف والبطن.
قد يلاحظ المريض زيادة غير مبررة للوزن.
زيادة عدد مرات التبول عند الراحة ليلًا.
قد يصاب المريض بدوخة Dizziness، أو صعوبة في التركيز، أو بتسارع ضربات القلب.
في بعض الحالات يعاني المريض من عدم انتظام ضربات القلب arrhythmias.
أحيانًا يظهر على المريض سعال جاف، خاصةً في حالة الاستلقاء، حيث تزداد السوائل على منطقة الرئة.
يصاب بعض المرضى بالانتفاخ، وبعضهم يشعر بالغثيان أغلب الوقت Nausea.
هناك العديد من تلك الأعراض قد يكون مرتبطًا بأي مرض آخر، فهي ليست حصرًا على مرضى فشل القلب.
يجب تلقي الرعاية الطبية إذا كان المريض يعاني أي من تلك الأعراض بشكل مستمر أو متزايد.
أسباب فشل القلب:
قد يكون فشل القلب بسبب:
تصلب الشرايين. Coronary artery disease
أزمة قلبية Heart Attack.
اعتلال عضلة القلب Cardiomyopathy، والذي قد يحدث نتيجة لعدوى فيروسية أو ادمان المواد المخدرة والكحوليات أو التدخين.
كما قد يكون اعتلال عضلة القلب سببه وراثي الأصل، أو بسبب الحمل.
العيوب الخلقية في القلب Congenital Heart Defects.
مرض السكري Diabetes Mellitus.
مرض ارتفاع ضغط الدم Hypertension.
مرض عدم انتظام ضربات القلب Arrythmia.
أمراض الكلى Kidney diseases.
زيادة الوزن Obesity.
نتيجة لاستخدام بعض الأدوية.
الأشخاص الأكثر عرضة:
تزداد احتمالية إصابة الشخص بفشل القلب عند التقدم في العمر.
علاج فشل القلب:
إن فشل القلب هو مرض مزمن، لا يمكن علاجه، لكن يمكننا استخدام بعض الطرق للوصول إلى أقصى حالة صحية يمكن الحفاظ عليها.
قد تتمثل تلك الطرق في:
تغيير نظام الحياة الشخصية، حيث يقوم المريض بتناول الغذاء الصحي، مع تجنب المجهود الشاق، والابتعاد عن المؤثرات السلبية على المشاعر.
كما يجب على المريض أيضًا تجنب التدخين أو الكحوليات، وممارسة تمارين رياضية خفيفة لا تضر بالقلب.
يمكن الالتزام ببرنامج مخصص للعناية بالقلب عند اللجوء إلى الطبيب، حيث يحدد لك ما هو مناسب لحالتك.
الأدوية، حيث يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية التي يمكن اعتبارها كمسكنات أو لمنع المضاعفات لأطول وقت ممكن، كما يمكنها التقليل من حِدة الأعراض الظاهرة على المريض.
في الأغلب سيقوم الطبيب بوصف أكتر من نوع من الادوية، وذلك للتحكم في الاعراض بأقصى ما يمكن.
استخدام منظم ضربات القلب، للحفاظ على ضربات قلب منتظمة.
يمكن اللجوء إلى الجراحة أو الجمع بين عدة طرق للعلاج، أو التأقلم.
أحيانًا قد يلجأ الطبيب إلى زرع قلب للمريض.
دور التغذية في تحسين صحة مريض فشل القلب
تلعب التغذية الصحية دورًا هامًا في تحسين حالة مريض فشل القلب. ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضراوات والفواكه، والابتعاد عن الدهون المشبعة والأطعمة المالحة. هذا التغيير يساعد في تحسين صحة القلب وتقليل الضغط عليه.
يجب على المرضى تناول وجبات صغيرة ومنتظمة بدلاً من تناول وجبات كبيرة وثقيلة. توزيع الطعام على مدار اليوم يساعد على تحسين الهضم ويخفف الضغط عن القلب.
من الهام أيضًا الحفاظ على شرب كميات كافية من المياه، لكن بشكل منظم حسب إرشادات الطبيب، وذلك لأن زيادة السوائل في الجسم قد تضر بصحة مريض فشل القلب.
عند الشعور بأي أعراض جانبية نتيجة لتغيير النظام الغذائي، من الضروري التواصل مع الطبيب لتعديل النظام بشكل يناسب الحالة الصحية.
أهمية التمارين الرياضية الخفيفة في إدارة فشل القلب
ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة تعد جزءًا مهمًا من خطة علاج فشل القلب. تساعد التمارين على تحسين اللياقة البدنية وتقوية عضلة القلب بشكل تدريجي، مما يسهم في تحسين القدرة على التحمل وزيادة النشاط اليومي.
من المهم أن تتم ممارسة التمارين تحت إشراف الطبيب، حيث يتم تحديد نوع وشدة التمارين التي تناسب كل حالة على حدة. على سبيل المثال، قد تشمل التمارين المشي البطيء أو التمارين التنفسية البسيطة.
يجب تجنب التمارين الشاقة أو التي تسبب إجهادًا كبيرًا، لأن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم حالة فشل القلب. الهدف هو تحسين الأداء اليومي دون التسبب في إرهاق أو ضغط زائد على القلب.
يُنصح بالالتزام بروتين منتظم للتمارين البسيطة، حيث يمكن أن تكون ممارسة الرياضة بشكل يومي ولو لمدة قصيرة أكثر فائدة من الجلسات الطويلة والمتقطعة.
أهمية الدعم النفسي لمرضى فشل القلب
الدعم النفسي يمثل جانبًا أساسيًا في علاج مريض فشل القلب. يتعرض المريض لضغوط نفسية كبيرة نتيجة للأعراض المستمرة وصعوبة الحياة اليومية، مما يؤثر على الحالة العامة للمريض وقد يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية.
يجب على المريض البحث عن دعم من العائلة والأصدقاء، وكذلك الانضمام إلى مجموعات دعم متخصصة يمكنها تقديم النصائح والتجارب المشتركة. هذه المجموعات توفر بيئة داعمة وتخفف من الشعور بالعزلة.
من المهم أن يتم توجيه المريض للحصول على استشارة نفسية عند الحاجة، خاصة إذا كانت الأعراض تؤدي إلى القلق أو الاكتئاب. يمكن للطبيب المختص تقديم الإرشادات المناسبة للمساعدة في إدارة الحالة النفسية.
كما يُنصح بالمشاركة في أنشطة ترفيهية تخفف من التوتر وتساعد على تحسين المزاج العام، مما يسهم بشكل غير مباشر في تحسين الحالة الصحية.
تجنب العادات الصحية السيئة وتأثيرها على مرضى فشل القلب
تجنب العادات الصحية السيئة مثل التدخين والكحوليات من أهم الخطوات في تحسين صحة مريض فشل القلب. التدخين يتسبب في تضييق الأوعية الدموية وزيادة الضغط على القلب، مما يفاقم من مشكلة فشل القلب ويزيد من حدة الأعراض.
الكحوليات كذلك تؤثر بشكل سلبي على صحة القلب، حيث تزيد من ضغط الدم وتؤدي إلى إضعاف عضلة القلب بمرور الوقت. لذلك، ينصح الأطباء المرضى بالابتعاد تمامًا عن هذه العادات السيئة.
بجانب ذلك، من الهام الحد من تناول الأطعمة الضارة مثل الوجبات السريعة والمقلية، والتي تحتوي على نسب عالية من الدهون والأملاح. هذا النوع من الأطعمة يزيد من العبء على القلب ويقلل من فعالية العلاج.
من خلال تبني نمط حياة صحي يعتمد على تجنب هذه العادات، يمكن لمريض فشل القلب تحسين حالته العامة والعيش بشكل أكثر راحة واستقرار.
تجارب المرضى الأعزاء