الرئيسيةأمراض (عيوب) القلب الخِلْقِيَّة لدى البالغينمتلازمة أيزنمينجر ٥ نصائح للمرضى وطريقة العلاج بدون جراحة
متلازمة أيزنمينجر
أمراض (عيوب) القلب الخِلْقِيَّة لدى البالغين

متلازمة أيزنمينجر ٥ نصائح للمرضى وطريقة العلاج بدون جراحة

متلازمة أيزنمينجر (بالانجليزي Eisenmenger syndrome)، لا يتعلق الأمر في هذه المرة بالعيوب الحلقية للقلب، وإنما بأحد مشاكل القلب التي تظهر عادةً بالتزامن مع عيوب القلب الخلقية، وبالرغم من اعتبارها مشكلة صحية تستلزم الانتباه لها، إلا أن نسبتها في انخفاض كبير.

 

متلازمة أيزنمينجر

تتمثل متلازمة أيزنمينجر في أمرين رئيسيين، أولهما ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، والثاني هو اضطراب سريان وتدفق الدم داخل شرايين القلب والرئة.

تظهر هذه المشكلة كأحد مضاعفات عيوب القلب الخلقية على المدى الطويل، وهذا إن دل فإنما يدل على أهمية تشخيص وعلاج عيوب القلب الخلقية لدى الأطفال.

من أبرز عيوب القلب الخلقية التي يظهر معها مرض أيزنمينجر هو ثقب القلب، ومشاكل الحاجز البطيني، وتشير الإحصائيات إلى انخفاض نسبة الإصابة بهذه المتلازمة من 8% إلى 4 % خلال العقود القليلة الماضية.

قد يهمك أيضاً: جراحة تصليح رباعية فالوت 

أعراض متلازمة أيزنمينجر

تبدأ أعراض متلازمة أيزنمينجر في الظهور في أعمار مختلفة، ولكنها احتمالية ظهورها الأكبر تبدأ من عمر سنتين وحتى الستين عاماً، ويمكن أن تظهر أعراض متنوعة ومرتبطة بأعضاء مختلفة من الجسم، من أهم أعراض متلازمة أيزنمينجر:

  • الزرقة (بالجلد والشفتين).
  • كبر حجم أظافر الأصابع وأخذها شكل دائري.
  • سرعة التعب والإرهاق، بالإضافة إلى ضيق التنفس.
  • الشعور بالصداع والدوار، وإحساس بالتنميل في الأصابع.
  • ألم وضيق بالصدر، طالع هذا المقال للتفريق بين ألم الصدر اللاقلبي والألم القلبي.
  • خفقان القلب، والسعال الممزوج بالدم.

في العادة لا تظهر كل هذه الأعراض مجتمعة، بالإضافة لتنوع حدتها بين المرضى، كما أنها ليست أعراض خاصة بهذا المرض وحده بل إنها تظهر مع امراض متعددة.

اقرأ أيضاً: العيب الخلقي النادر “القلب اليميني” هل يهدد حياة الطفل؟

أسباب مرض أيزنمينجر

تكمن المشكلة التي تسبب هذا المرض في اضطراب تدفق وسريان الدم داخل الأوعية الدموية، والذي يأتي عادة على إثر ثقب القلب أو الأوعية الدموية.

  • واحدة من أهم العيوب الخلقية التي تتسبب في هذه المتلازمة هي ثقب الحاجز بين البطين والأذين، والذي يؤثر على سريان وتدفق الدم بين هاتين الغرفتين من القلب، بالإضافة إلى احتمالية تأثير ذلك على كفاءة صمامات القلب.
  • من ثقوب القلب أيضاً هو ثقب الحاجز الفاصل بين الأذين الأيمن والأذين الأيسر، وكذلك ثقب الحاجز الفاصل بين البطين الأيسر والبطين الأيمن.
  • ثالث هذه العوامل من أسباب متلازمة ايزنمينجر هي القناة الشريانية المفتوحة، وهي قناة صغيرة تصل بين الشريان الأورطي والشريان الرئوي، وهي مهمة للجنين في حياته داخل الرحم. في الحالة الطبيعية تلتئم هذه القناة وتنغلق بعد الولادة، ولكنها في بعض الحالات تظل مفتوحة ما يدفعنا نحو إغلاقها في المستشفى عن طريق جراحة القلب المفتوح او المغلق .

بمرور الزمن تتسبب هذه المشاكل الخلقية في القلب بتدفق الدم بصورة غير طبيعية، ما يؤدي إلى ارتفاع الضغط في الشرايين الرئوية، وتلف البعض منها؛ ما يعوق من كفاءة الرئة بعد ذلك.

جراحة القلب بالمنظار

مقال مهم: الثُقب البُطَـيْـنِى الجِـدارى

تشخيص مرض أيزنمينجر

  • بعد الاطلاع على التاريخ المرضي والأعراض المختلفة للمريض يشرع الطبيب في الفحص الإكلينيكي، ثم تأتي بعد ذلك مرحلة الفحوصات الطبية.
  • من أبرز تلك الفحوصات هو رسم القلب أو تخطيط كهربية القلب، وفيه يسجل النشاط الكهربائي للقلب.
  • من الفحوصات المهمة أيضاً هو تخطيط صدى القلب، وفيه يرى الطبيب ويستبعد وجود أية مشاكل خلقية بتركيب القلب.
  • قد يلجأ الطبيب إلى أنواع الأشعة المختلفة، كالأشعة السينية والأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي على القلب، بالإضافة إلى فحوصات الدم، وقد تُستعمل القسطرة القلبية كذلك.

تعرف على المزيد حول عملية القلب المفتوح  

علاج متلازمة أيزنمينجر

تهدف الخطة العلاجية لمرض أيزنمينجر في التخفيف من وطأة الأعراض والمشكلة الصحية، بالإضافة إلى تفادي وقوع مضاعفات مستقبلاً.

ينبغي في بداية الأمر علاج أية عيوب خلقية في القلب، ولكن بظهور متلازمة أيزنمينجر قد يحول المرض دون إمكانية إجراء جراحة إصلاح العيوب الخلقية.

1- علاج أيزنمينجر بدون جراحة

  • قبل ذكر أدوية علاج متلازمة أيزنمينجر وطرق العلاج الغير جراحي لا بد أن يدرك المريض أهمية الفحص الدوري للاطمئنان على كفاءة القلب واستبعاد أية مضاعفات أو مشاكل صحية.
  • من الأدوية المستعملة في علاج هذا المرض هي أدوية تنظيم ضربات القلب، بالإضافة إلى المكملات الغذائية من الحديد.
  • بعض الأطباء يوجهون المرضى لتناول ادوية السيولة، وذلك في بعض الحالات الضرورية والمناسبة لهؤلاء المرضى، ولكن من غير المناسب تناول هذه الأدوية دون إرشاد وتوجيه من الطبيب.
  • أيضاً توجد بعض الأنواع من الأدوية التي تستعمل في بعض الحالات مثل الأدوية الموسعة للشرايين والمضادات الحيوية وغير ذلك.

اقرأ أيضاً: خطورة التوقف عن تناول الأدوية المسيلة للدم وأضرار أدوية السيولة

2- علاج أيزنمنيجر جراحياً

  • مع ازدياد عدد كريات الدم الحمراء ازدياداً ملحوظاً قد تحتاج إلى سحب جزء من الدم لتقليل هذه الزيادة، ولا يجرى هذا إلا بتوجيه من الطبيب.
  • يمكن أن يجري المريض زراعة القلب أو زراعة الرئة، للمزيد: لماذا يتم اللجوء لعملية زراعة القلب

3- نصائح لمرضى متلازمة أيزنمينجر

  1. شرب كميات كافية من الماء وتجنب الجفاف.
  2. مراجعة الطبيب لتحديد ما إن كانت هناك بعض الأنشطة أو الرياضة الممنوعة.
  3. تجنب الصعود لأماكن مرتفعة وشاهقة كالجبال والمناطق السكنية المرتفعة عن سطح البحر.
  4. الحفاظ على ضغط الدم وتجنب ما قد يسبب انخفاضاً في ضغط الدم.
  5. تجنب تناول أية أدوية أو حبوب منع الحمل، أو الشروع في الحمل دون استشارة الطبيب.

اقرأ هذا المقال : جراحة القلب بالمنظار

 

هل متلازمة أيزنمينجر خطيرة؟

لا شك أن أي مرض ومشكلة صحية له العديد من المضاعفات والتي قد تكون خطيرة، ولكن هل تحدث هذه المضاعفات بالفعل بين عامة الناس أم أنها حالات معدودة ونادرة الحدوث؟ 

  • قد تتسبب متلازمة أيزنمينجر في ما يعرف باسم الزرقة (Cyanosis) وهي عبارة عن دلالة على نقص تشبع الدم بالاكسحين.
  • ونتيجة لنقص الأكسجين الواصل لخلايا الجسم (وعلى رأسها خلايا الجلد) يظهر لون الجلد بالازرق، وتظهر بوضوح على راحة اليد وعلى الشفتين.
  • قد تلاحظ أيضاً ارتفاع عدد كريات الدم الحمراء في تحليل صورة الدم؛ وذلك في محاولة للجسم لتعويض نقص الأكسجين بالدم.
  • من المضاعفات الناتجة عن متلازمة أيزنمينجر هي اضطراب نظم القلب، لا ترتبط هذه المتلازمة بنوع خاص من أنواع اضطرابات نظم القلب، إلا أن بعض حالات تسارع دقات القلب قد تسبب تكون جلطات دموية بالقلب.
  • على إثر هذا المرض أيضاً قد يصاب المرض بنوبات قلبية، أو قصور في عضلة القلب، أو مشاكل بالكلية، كما أن المريض يكون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى من غيره.

متلازمة أيزنمينجر من المشاكل الصحية المؤثرة بشكل مباشر على صحة وحياة المريض، وتختلف نتائج علاجها ومخاطرها بين المرضى.

من اهم الأمور الواجب اعتبارها لهذه الفئة من المرضى هي خطورة الحمل والولادة فعادة ما يمنع هذا المرض الأم من الحمل لما فيه من مخاطر على صحتها وصحة الجنين، قد تنتهي بالوفاة.

هل يتحسن مريض أيزنمينجر؟

مع اتباع البروتوكول العلاجي المناسبي وتجنب عوامل الخطورة للمرض يستطيع المريض أن يعيش حياة طبيعية إلى حد كبير بدون مشاكل صحية، ويتفادي بذلك مضاعفات المرض.

 

أستاذ دكتور/ ياسر النحاس
أستاذ جراحة القلب والصدر ، كلية الطب، جامعة عين شمس
استشاري جراحة القلب والصدر بمستشفىات عين شمس التخصصي , دار الفؤاد , شفا , الجوى التخصصي و السعودي الالماني
_________________
إذا كان لديك أستفسار عن ترتيبات الجراحه يمكنك الاتصال مباشره بالدكتور ياسر النحاس علي تليفون ٠١١٥٠٠٠٩٦٢٥ يوميا من السابعه إلي العاشره مساءا
_________________
عنوان العيادة: ١٥ شارع الخليفه المأمون-روكسي-مصر الجديده- امام سوق العصر– الدور التاسع
________________
المواعيد: السبت و الاربعاء من الثانية إلى الخامسة مساءا
________________
تليفون العيادة : 01150009625

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: ممنوع النسخ أو الاقتباس الا بأذن خطي من أستاذ دكتور / ياسر النحاس