محتويات المقال
تُعَدّ جراحة تغيير مسار الشرايين التاجية من إحدى المجالات الرئيسية التى طرأ عليها تقدما هائلا بفضل ما أثمرت عنه الجهود الحثيثة التى بذلت من أجل تطوير وسائل علاج أمراض الجهاز الدورى، و التى تحتل مكان الصدارة فى قائمة أسباب الوفيات و العجز البدنى فى الولايات المتحدة الأمريكية.
أسباب جراحة تغيير مسار الشرايين التاجية
يُلجَأ إلى جراحة تغيير مسار الشرايين التاجية لعلاج الأزمات القلبية أو آلام الصدر الخطيرة (الذبحة الصدرية) الناتجين عن انسداد الشرايين المغذية لعضلة القلب. أثناء العملية، يأخذ الجراح (رُقعة) و هى أحد شرايين الجسم ثم يقوم بتثبيتها فى شريان القلب المريض بهدف تعديل مسار مجرى الدم عند منطقة الجزء المسدود من الشريان، و ذلك على غرار التعديلات المرورية التى تُجْرَى فى بعض الأحيان لتفادى السير فى منطقة بها إنشاءات على الطريق. يُطلق اسم جراحة تغيير ثنائى، ثلاثى أو رباعى لمسار الشرايين التاجية وفقا لعدد الشرايين التى تم تعديل مسار الدم بها.
مزايا الجراحة
تحظى هذه الجراحة بالعديد من المزايا خاصة لمن يُصاب بأحد أمراض الجهاز الدورى الخطرة، فهى طوق النجاة بالنسبة لك إذا كنت تعانى من أزمة قلبية أو عُرْضَة للإصابة بها بنسبة كبيرة، إذ تُعتبر الجراحة الإختيارية لتغيير مسار الشرايين التاجية ذات كفاءة عالية فى التخلص نهائيا من أعراض الذبحة الصدرية المستمرة و ضيق التنفس لديك بسبب أمراض شرايين القلب، أو على الأقل التخفيف من حدتها، لذا فلهذه الجراحة الفضل فى استئنافك لحياتك الطبيعية من جديد.
من ناحية أخرى، نظرا لكون جراحة تغيير مسار الشرايين التاجية تندرج ضمن عمليات القلب المفتوح، بالتالى هى تتطلب التخدير الكلى و فى العديد من الأحيان توقيف القلب أثناء إجرائها، لذا فهى لا تخلو من المخاطر، و لكن من حسن الحظ، تراجعت نسبة المضاعفات الخطرة إلى حد كبير على مدار العقود الأخيرة. ففى الوقت الحالى، لوحظ خلو أكثر من ٩٥٪ من المرضى الذين أجريت لهم جراحة تغيير مسار الشرايين التاجية من المعاناة من هذه المضاعفات، بينما تضاءلت نسبة الوفيات بعد إجراء هذه العملية مباشرة لتصل إلى ١-٢٪ فقط.
اقرأ المزيد : عملية القلب المفتوح .
التحضير لجراحة تغيير مسار الشرايين التاجية
التحضير لجراحة تغيير مسار الشرايين التاجية يعتبر خطوة حاسمة لضمان سلامة المريض ونجاح العملية. قبل الخضوع لهذه الجراحة، يجب على المرضى إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية. تشمل هذه الفحوصات تخطيط صدى القلب، وفحوصات الدم، والتصوير بالأشعة. تساعد هذه الفحوصات الطبيب على فهم حالة القلب وتحديد الإجراءات اللازمة.
من المهم جداً التوقف عن التدخين قبل الجراحة بأسابيع. التدخين يزيد من مخاطر المضاعفات ويؤخر عملية الشفاء. كما يُنصح المرضى باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن لتعزيز الصحة العامة. يجب التركيز على الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن وتجنب الأطعمة الدهنية والسكرية.
التواصل مع الطبيب المعالج بشكل مفتوح وصريح يعتبر أمراً ضرورياً. يجب على المريض طرح جميع الأسئلة والاستفسارات حول الجراحة وما يتعلق بها. سيقوم الطبيب بشرح كل خطوة من خطوات العملية الجراحية، والتوقعات بعد الجراحة، وكيفية التعامل مع الألم.
يُطلب من المرضى أيضاً إجراء تعديلات على أسلوب حياتهم. قد يشمل ذلك القيام بتمارين خفيفة وفقاً لتوصيات الطبيب. النشاط البدني يساعد على تقوية عضلة القلب وتحسين الدورة الدموية. ومع ذلك، يجب تجنب الأنشطة الشاقة التي قد تؤثر سلباً على القلب.
أخيراً، من الضروري الترتيب لما بعد العملية الجراحية. ينبغي للمرضى ترتيب من يعتني بهم خلال فترة النقاهة. كما يجب تحضير المنزل بما يلزم لفترة التعافي، مثل توفير مكان مريح للراحة. الالتزام بالمواعيد الطبية وتعليمات الطبيب بعد الجراحة يعزز فرص الشفاء والعودة إلى الحياة الطبيعية.
خطوات الجراحة
جراحة تغيير مسار الشرايين التاجية هي إجراء طبي يُستخدم لتحسين تدفق الدم إلى القلب. يُعد هذا الإجراء ضرورياً عندما تصبح الشرايين التي تغذي القلب مسدودة أو ضيقة. في البداية، يُجري الطبيب فحوصات شاملة لتحديد مدى الضرر في الشرايين. يشمل ذلك الأشعة التشخيصية واختبارات الدم، وقد يستخدمون تقنيات تصوير متقدمة لفهم الحالة بشكل أعمق.
قبل الجراحة، يُعطى المريض تعليمات محددة تتعلق بالصيام والأدوية. يجب على المريض اتباع هذه التوجيهات بدقة لتقليل مخاطر المضاعفات. تُجرى الجراحة تحت تأثير التخدير العام، حيث يشعر المريض بالنوم ولا يشعر بأي ألم خلال العملية. يبدأ الجراحون بإجراء شق في منتصف الصدر للوصول إلى القلب.
أثناء الجراحة، يتم استخدام وعاء دموي من جزء آخر من الجسم لتجاوز الشريان المسدود. يمكن أن يأتي هذا الوعاء من الساق أو الصدر. يتم توصيل هذا الوعاء الدموي بالقلب لتوجيه تدفق الدم حول الجزء المسدود من الشريان. هذا يسمح بإعادة تدفق الدم إلى القلب بشكل طبيعي.
بعد الانتهاء من الجراحة، يتم إغلاق الشق بعناية ويُنقل المريض إلى غرفة العناية المركزة للمراقبة. يُعتبر الرصد الدقيق ضرورياً للكشف عن أي مضاعفات محتملة مبكراً. يحتاج المرضى عادةً إلى البقاء في المستشفى لعدة أيام بعد الجراحة للتأكد من استقرار حالتهم
النقاهة بعد جراحة الشرايين التاجية
التعافي بعد جراحة الشرايين التاجية يعتبر مرحلة حيوية في رحلة الشفاء. هذه الجراحة تتطلب رعاية واهتمام خاصين خلال فترة التعافي. الالتزام بتعليمات الطبيب ضروري لنجاح العملية. الراحة تلعب دوراً أساسياً في سرعة التحسن.
بعد الجراحة، يجب على المريض تجنب الأنشطة الشاقة. الحركة الخفيفة مفيدة لمنع تجلط الدم. يُنصح بالمشي لمسافات قصيرة. تناول الأدوية حسب الوصفة يساعد في التقليل من الألم. المتابعة مع الطبيب للفحص والتقييم مهمة.
التغذية السليمة جزء لا يتجزأ من عملية التعافي. يجب اختيار الأطعمة الغنية بالمغذيات. تجنب الدهون المشبعة والأطعمة المعالجة يعزز الشفاء. شرب كميات كافية من الماء ضروري. يساهم في تحسين الدورة الدموية والتخلص من السموم.
الدعم النفسي يعد عاملاً مهماً في التعافي. الشعور بالدعم من الأسرة والأصدقاء يساعد في تحسين المزاج. المشاركة في جلسات الدعم النفسي قد تكون مفيدة. تساعد في التعامل مع التوتر والقلق الذي قد ينتج عن الجراحة.
أخيراً، التقيد ببرنامج إعادة التأهيل القلبي ضروري. يساعد في استعادة القوة واللياقة البدنية. يشمل تمارين مخصصة وتوجيهات غذائية. يعزز من فرص الشفاء الكامل ويقلل من خطر تكرار المشاكل القلبية. الصبر والالتزام بالتوجيهات يضمن أفضل النتائج.
مضاعفات جراحة تغيير مسار الشرايين التاجية
يزداد معدل حدوث المضاعفات عالية الخطورة عند الإضطرار لإجراء جراحة عاجلة لتغيير مسار الشرايين التاجية للمرضى المصابين بالأزمة القلبية مقارنة بتَبِعات أقل لنفس العملية فى حالة إجرائها كعملية اختيارية فى توقيت تم تحديده مسبقا لعلاج الذبحة الصدرية و الأعراض الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، تصبح فئات المرضى الأكثر عرضة للإصابة بمخاطر الجراحة من الذين تتجاوز أعمارهم السبعين عاما، أو النساء أو ممن سبق لهم إجراء عملية فى القلب، كذلك تكون الخطورة قائمة من الجراحة لدى المرضى المصابين بمرض السكر، أمراض الأوعية الدموية الطرفية، أمراض الكلية و الرئة.
بالرغم من ندرة حدوث مضاعفات لجراحة تغيير مسار الشرايين التاجية فى الآونة الأخيرة، إلا أن الفريق الطبى المنوط بك سيبذل أقصى الجهد للحيلولة دون وقوعها، و كذلك لعلاجك منها فى حالة إصابتك بها، و تشتمل هذه الأعراض على:
مضاعفات مباشرة
- النزف من مكان تثبيت الرقعة أو من أى جزء آخر: يحتاج حوالى ٣٠٪ من المرضى لنقل الدم بعد الجراحة، و من النادر ازدياد شدة النزيف بدرجة تستوجب التدخل الجراحى مرة أخرى لوقفه.
- اضطرابات النظم القلبى: من أكثر المضاعفات شيوعا لجراحة تغيير مسار الشرايين التاجية هى الرجفان الأذينى (ارتعاش الحجرات العلوية للقلب بدلا من الإنقباض الفعلى)، الذى قد يؤدى بدوره إلى تكون الجلطات الدموية فى القلب و التى قد تنتقل إلى باقى أجزاء الجسم، أما بالنسبة لباقى أنواع اضطرابات النظم القلبى الأخرى فهى أقل حدوثا.
- الجلطات الدموية: قد يؤدى تكون جلطة دموية فى القلب إلى الإصابة بالأزمة القلبية، السكتة الدماغية أو متاعب رئوية.
- العدوى: تحدث فى منطقة الجرح حيث تم شق الصدر و هى من المضاعفات النادرة الحدوث إذ تمثل حوالى ١٪ فقط من مجموع المضاعفات.
- تفاعل الجسم العكسى أثناء التخدير: على غرار أى عملية تجرى تحت التخدير الكلى، قد يعانى المريض أثناء وقوعه تحت تأثير المخدر، من حدوث ردود فعل عكسية فى جسمه ضد مواد التخدير و التى تشمل اضطرابات فى التنفس.
مضاعفات متأخرة
- متلازمة ما بعد فتح الغشاء التيمورى: تتمثل فى ارتفاع الحرارة و ألم فى الصدر، و هى تصيب حوالى ٣٠٪ من المرضى و تبدأ فى الظهور فى أى وقت، خلال الفترة التى تبدأ بعد أيام قليلة من الجراحة وحتى مضى ٦ شهور.
- الفشل الكُلوى: قد تؤدى جراحة تغيير مسار الشرايين التاجية إلى اضطراب مؤقت، فى معظم الأحيان، فى وظائف الكُلْية.
- فقد الذاكرة أوصعوبة فى التفكير: يشكو الكثير من المرضى من عدم قدرتهم على التفكير بعد خضوعهم لجراحة تغيير مسار الشرايين التاجية، و لكنهم يتعافون من هذه الأعراض فى غضون مدة تتراوح من ستة أشهر إلى سنة، و لقد عجز الباحثون عن التوصل لتفسير أسباب هذه الظاهرة على وجه اليقين ، إلا أن هناك نظرية تفترض أن استخدام جهاز القلب و الرئة الصناعى، أثناء جراحات القلب، ربما يتسبب فى انفصال جزيئات ضئيلة الحجم من ترسبات الدهون المتراكمة فى أحد الشرايين و التى قد تصل إلى المخ، من ناحية أخرى، لم تنجح الدراسات التى أجريت فى الرد على هذا التساؤل، بصورة قاطعة، الخاص باستخدام جهاز القلب و الرئة الصناعى أو الإستغناء ةعنه أثناء إجراء عمليات القلب، إذا كان له دور أم لا فى التقليل من حدوث فقد الذاكرة أو صعوبة التركيز.
- الوفاة: إن وفاة المريض بعد إجراء جراحة تغيير مسار الشرايين التاجية هو أمر فى غاية الندرة و قلما يحدث، و يكون فى معظم الأحوال بسبب التعرض لأزمة قلبية أو سكتة دماغية.
اقرأ المزيد : تغيير الصمام الاورطي .
نصائح للحفاظ على صحة الشرايين التاجية بعد الجراحة
الشرايين التاجية تلعب دوراً مهماً في تغذية القلب بالدم الغني بالأكسجين. بعد الجراحة، من الضروري اتخاذ خطوات للحفاظ على صحتها. النظام الغذائي الصحي أساسي لذلك. يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف والخضروات والفواكه. تجنب الدهون المشبعة والمتحولة يقلل من خطر تصلب الشرايين.
النشاط البدني يُعد عاملاً مهماً آخر. الرياضة بانتظام تساعد في تعزيز الدورة الدموية وتقوية القلب. يُنصح بممارسة تمارين متوسطة الشدة لمدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعياً. تجنب التدخين والكحول يساهم بشكل كبير في حماية الشرايين. التدخين يضر بجدران الشرايين ويزيد من خطر الانسداد.
المتابعة الدورية مع الطبيب ضرورية. فحوصات ما بعد الجراحة تساعد في تقييم حالة الشرايين وفعالية العلاج. يُنصح بإجراء فحوصات دورية والالتزام بتوجيهات الطبيب. إدارة الضغط النفسي تلعب دوراً هاماً في صحة القلب. تقنيات الاسترخاء والتأمل يمكن أن تساعد في تقليل الضغط.
أخيراً، التزام المريض بتغيير نمط الحياة طويل الأمد ضروري. العادات الصحية يجب أن تستمر حتى بعد التحسن. التغييرات في نمط الحياة تساهم في الحفاظ على صحة الشرايين التاجية وتقليل خطر المضاعفات في المستقبل.
فيديوهات هامة
تجارب المرضى الأعزاء
استشاري جراحة القلب والصدر بمستشفىات عين شمس التخصصي , دار الفؤاد , شفا , الجوى التخصصي و السعودي الالماني
_________________
Professor of Cardiothoracic Surgery, Ain Shams University.
Former Fellow at Mayo Clinic and Texas Heart Institute
_________________
أفضل دكتور جراحة قلب مفتوح في مصر .(استفتاء الاهرام)
أفضل جراح قلب في مصر (صدى البلد)
_________________
عنوان العيادة: ١٥ شارع الخليفه المأمون-روكسي-مصر الجديده- امام سوق العصر– الدور التاسع
________________
المواعيد: السبت و الاربعاء من الثانية إلى الخامسة مساءا
________________
تليفون العيادة : 01150009625
في وجهه نظرى احسن جراح قلب في مصر , اجرى لزوجتي جراحة الشرايين التاجية بالقلب النابض رغم صعوبة الحالة و هي الان بصحة جيدة..