هل النوم يؤثر على صحة القلب؟
يُعَدُّ الإعتقاد السائد بارتباط قلة الحصول على القسط الكافى من النوم مع ازدياد مخاطر التعرض للأزمات القلبية، أمرا شائعا و لا يثير الدهشة؛ إلا أن الإفراط فى النوم قد يكون له عواقب أكثر خطورة، و ذلك تبعا لنتائج الدراسة التى تناولت التاريخ المرضى لأكثر من ٤٠٠٠٠٠ حالة.
الدراسة العلمية وتأثير النوم
لقد برهنت هذه الدراسة أن مدة فترة النوم عامل قائم بذاته فى حدوث الأزمات القلبية، كما أكدت أيضا أن أخذ القدر الكافى من النوم قد يقى من شر التعرض لهذه الأزمات لدى من لديهم استعداد وراثى لأمراض القلب.
مخاطر قلة النوم
أثبتت الدراسة التى سيتم نشرها فى مجلة القلب الأمريكية أن قصر فترة النوم لأقل من ٦ ساعات يُزيد من مخاطر التعرض لأول أزمة قلبية بمقدار ٢٠٪ مقارنة بمن يحظون بالنوم لمدد تتراوح بين ٦ إلى ٩ ساعات.
مخاطر كثرة النوم
ارتفعت نسبة الإصابة بالأزمات القلبية إلى ٣٤٪ لدى من تجاوزت فترة نومهم التسع ساعات أكثر ممن ينامون لمدة ٦ إلى ٩ ساعات.
الارتباط بين طول وقصر فترة النوم والأزمات القلبية
تتناسب مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية تناسبا طرديا مع كل من طول و قصر فترة النوم ، برهنت الدراسات العلمية على ارتفاع نسبة الخطورة للتعرض لهذه الأزمات بمقدار ٥٢٪ مع فترات النوم لمدة ٥ ساعات، مقارنة بفترات نوم تتراوح بين ٧ إلى ٨ ساعات، كما تضاعفت فرص التعرض لهذه الأزمات عند النوم لفترات تجاوزت العشر ساعات مقارنة بفترات نوم تتراوح بين ٧ إلى ٨ ساعات.
العوامل المؤثرة على العلاقة بين النوم والأزمات القلبية
هناك بعض العوامل التى تُحِدّ من إيجاد علاقة مباشرة بين فترة النوم و التعرض للأزمات القلبية، لتأثير هذه العوامل على كليهما، مثل النشاط البدنى، الحالة النفسية، الدخل و التدخين، و لقد استبعد الباحثون ثلاثين من تلك العوامل المؤثرة بغرض التأكد من ارتباط النوم بالأزمات القلبية، و هو ما برهنته نتائج الدراسة.
أهمية النوم للوقاية من الأزمات القلبية
لقد انتهى الباحثون إلى أن نيل القدر اللازم من النوم يقلل من مخاطر التعرض للأزمات القلبية بنسبة ١٨٪ لدى من لديهم استعداد وراثى/ﭽينى للإصابة بأمراض القلب.
أهمية النوم المنتظم لصحة القلب
النوم المنتظم يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على صحة القلب. الأشخاص الذين يلتزمون بروتين نوم ثابت، يقل لديهم احتمال التعرض لأزمات قلبية. التغييرات المتكررة في وقت النوم قد تؤثر سلباً على وظيفة القلب.
عدم انتظام النوم يؤدي إلى زيادة مستويات التوتر في الجسم. هذا التوتر يرفع مستوى الكورتيزول، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. الاسترخاء والنوم في أوقات ثابتة يساعد في تقليل هذه المخاطر.
الأبحاث العلمية أظهرت أن الأشخاص الذين ينامون في أوقات غير منتظمة يكونون أكثر عرضة لمشاكل صحية. هذه المشاكل تشمل ارتفاع ضغط الدم واضطرابات ضربات القلب. الحفاظ على روتين نوم ثابت هو خطوة مهمة للوقاية من هذه الأمراض.
بجانب الروتين المنتظم، يجب الحرص على جودة النوم. النوم المريح لسبع إلى ثماني ساعات يعتبر مثالياً للحفاظ على صحة القلب. تحسين جودة النوم يعزز الصحة العامة ويحمي من الأزمات القلبية.
تأثير قلة النوم على ضغط الدم
قلة النوم تؤثر بشكل مباشر على ضغط الدم. الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم يعانون من ارتفاع ضغط الدم المزمن. النوم الكافي يعمل على خفض مستويات ضغط الدم ويحسن من صحة القلب.
الزيادة في ضغط الدم تؤدي إلى جهد زائد على القلب، مما يزيد من خطر الإصابة بأزمة قلبية. النظام اليومي الذي يحتوي على فترات نوم منتظمة يساعد في تقليل هذا الجهد على القلب. التحكم في ضغط الدم يقلل من هذه المخاطر.
الأبحاث أثبتت أن الأشخاص الذين ينامون أقل من ست ساعات يومياً يواجهون زيادة في ضغط الدم. النوم الجيد ليس فقط مهم لصحة القلب، ولكنه ضروري لتنظيم ضغط الدم. لذلك، النوم الجيد جزء من الوقاية.
النوم غير الكافي يزيد أيضاً من احتمالية الإصابة باضطرابات ضغط الدم. من المهم إدراك أن النوم الكافي يعزز الصحة القلبية ويقلل من خطر التعرض لأمراض القلب.
دور النوم في تقليل الالتهابات
النوم يلعب دوراً مهماً في تقليل الالتهابات داخل الجسم. الدراسات أثبتت أن الأشخاص الذين ينامون بشكل كافٍ يكون لديهم معدلات التهابات أقل. هذه الالتهابات ترتبط بأمراض القلب بشكل مباشر.
قلة النوم تزيد من مستويات الالتهاب، مما يؤثر على صحة الشرايين والأوعية الدموية. الالتهابات المزمنة تؤدي إلى تصلب الشرايين وزيادة خطر الإصابة بأزمات قلبية. النوم الجيد يساهم في تقليل هذه الالتهابات.
النوم الجيد يعمل على تنظيم استجابة الجسم للالتهابات. الأشخاص الذين ينامون بشكل غير كافٍ يعانون من زيادة في علامات الالتهاب في الدم. هذه الزيادة تؤدي إلى ضعف صحة القلب.
لذلك، يجب الحرص على النوم لعدد ساعات كافية من أجل تقليل الالتهابات وحماية القلب. الالتهابات المنخفضة تعني صحة قلبية أفضل وفرص أقل للإصابة بأزمات قلبية.
النوم وأثره على مستويات الكوليسترول
النوم الكافي يؤثر بشكل مباشر على مستويات الكوليسترول في الجسم. الأبحاث العلمية تشير إلى أن النوم الجيد يساعد في تحسين مستويات الكوليسترول الجيد. تحسين هذه المستويات يساهم في الوقاية من الأمراض القلبية.
قلة النوم تؤدي إلى زيادة مستويات الكوليسترول الضار. هذا الكوليسترول يتراكم في الشرايين ويزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين. الحفاظ على النوم الجيد يعزز من خفض الكوليسترول الضار.
الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم يظهر لديهم ارتفاع في مستويات الدهون في الدم. هذه الدهون تشكل خطراً كبيراً على صحة القلب. لذلك، النوم الجيد يعمل على تقليل هذه الدهون وتحسين صحة القلب.
من الضروري تحسين جودة النوم من أجل التحكم في مستويات الكوليسترول. هذه الخطوة تساعد في الوقاية من الأزمات القلبية وتحافظ على صحة الشرايين والقلب.
تجارب المرضى الأعزاء