الرئيسيةأمراض الشرايين التاجيةقصور الشريان التاجي الحاد (اسم جديد للنوبة القلبية)
أمراض الشرايين التاجيةالأعراض الشائعه لأمراض القلب

قصور الشريان التاجي الحاد (اسم جديد للنوبة القلبية)

تم تعريف قصور الشريان التاجي الحاد “(ACS) بأنها خفض مفاجئ في تدفق الدم لعضلة القلب الناتجة عنقصور الشريان التاجي الحاد ضيق أو انسداد الأوعية الدموية. قد يؤدي ذلك إلى نوبة قلبية وشيكة (الذبحة الصدرية غير المستقرة) أو نوبة قلبية فعلية (موت عضلة القلب أو جلطة قلبية). عند حدوث نوبة قلبية، يتم انسداد لتدفق الدم إلى القلب والذي يسبب ضررا وموتا لعضلة القلب ويترك ندوبا في الأنسجة.

وتشمل الإشارات العادية أو التقليدية للنوبة القلبية الوشيكة، الذبحة الصدرية والتي تعتبر أكثر حدة أو تدوم لفترة أطول من بضع دقائق , عدم راحة الصدر المقترنة بأزمة قلبية، أو موت عضلة القلب، قد تستمر لعدة ساعات (أطول من حادثة الذبحة الصدرية المعتادة) وقد لا تتم الإستجابة لأقراص النتروجليسرين، أو النتروجليسرين الوريدي في المستشفى. قد يتطلب إعطاء المورفين لضحايا النوبات القلبية عن طريق الحقن الوريدي أو أدوية أخرى لتخفيف الألم. على الرغم من أن أعراض النوبة القلبية عادة ما تكون واضحة، ضحايا النوبات القلبية قد لا يصابوا بالذبحة الصدرية وربما فقط يشعرون أنهم ليسوا بشكل جيد. وفي بعض الحالات، يفيد المريض بالظهور المفاجئ لحرقة المعدة أو الحموضة المعوية وضيق في التنفس. هذا غالبا ما يفسر بأنه مجرد عسر هضم إلي أن يصبح السبب الحقيقي واضح. أحيانا يتم اكتشاف النوبات القلبية بعد فترة طويلة من حدوثها، وكأثر رجعي، لا يتذكر المرضى أي أعراض على الإطلاق.

 

اقرأ المزيد : دليلك الشامل : عملية القلب المفتوح .

 

ما يجب فعله لمريض قصور الشريان التاجي الحاد

YouTube player

heart44

إذا كان المريض يعتقد أنه مصاب بنوبة قلبية، يجب عليه الإتصل بالاسعاف أوالذهاب مباشرة وعلى الفور إلى غرفة الطوارئ. إذا قام الأطباء بالتشخيص علي أنها قصور الشريان التاجي الحاد، سيبدأون بالتقييم الإكلينيكي مع التركيز على النقاط التالية:

  • أعراض المريض
  • إذا كان لدي المريض تاريخ عائلي لمرض مشابه.
  • عمر المريض وجنسه
  • تاريخ البدء في التدخين وعدد العبوات التي يتم تدخينها أثناء اليوم الواحد.
  • وزن المريض ومؤشر كتلة الجسم
  • ضغط الدم لتقييم إذا كان ضغط الدم مرتفع أم لا.
  • مستوي الكولسترول لدي المريض.

اقرا المزيد : تغيير الصمام الاورطي .

يجب أيضا علي المريض إجراء بعض الاختبارات التشخيصية لمساعدة الأطباء في معرفة ما إذا كان مصاب بنوبة قلبية:

رسم أو تخطيط القلب الكهربائي: الذي يقيم النشاط الكهربائي للقلب عن طريق وضع أقطاب كهربائية على جسم المريض، وربط هذه الأقطاب إلى جهاز تسجيل. تسجل الآلة نمط نشاط القلب. ترتبط أنماط معينة بقصور الشريان التاجي الحاد.

تروبونين أو Troponin اختبار الدم: يجب على الطبيب أخذ عينة دم من المريض في غضون 12 ساعة من بداية الأعراض الخاصة به لفحص تركيز التروبونين في الدم. ويعرف التروبونين بأنه البروتين الموجود في خلايا عضلة القلب ويتسرب إلى الدم عندما تتلف عضلة القلب. يحدث هذا إذا كان لدي المريض نوبة قلبية.

ما هي العلاجات التي يجب علي مريض قصور الشريان التاجي الحاد  تلقيها على الفور؟

في غضون 12 ساعة من أول ظهور لأعراض المريض، قد يتناول بعض العلاجات المذكورة أدناه:

العلاج بالاسبرين: يجب تناول الأسبرين على الفور. يساعد الأسبرين على منع الدم من التخثر أو التجلط.

الجمع بين الأسبرين ودواء الكلوبيدوجريل أو البلافكس : يجب علي المريض تناول كلا من الأسبرين وعقار يسمي الكلوبيدوجريل (بلافيكس) على الفور إذا كان هناك تغيير في إيقاع القلب الخاص بالمريض؛ أو كان مستوى التروبونين الخاص به مرتفع.

مستقبلات مضادة للبروتين سكري: إذا اعتقد الأطباء أن مخاطر الاصابة بنوبة قلبية لدي المريض مرتفعة، يجب أن يتناول دواء يسمى مستقبلات مضاة للبروتين السكري سيتم إعطاؤه للمريض عن طريق التنقيط مباشرة في عروقه. يستخدم هذا الدواء أيضا إذا كان المريض مقبل علي إجراء يسمى تدخلات الشريان التاجي عن طريق الجلد (PCI)، مما يساعد على توسيع الشرايين.

العلاج المضاد للتخثر أو التجلط: مضادات التخثر هي نوع آخر من العقاقيرالتي تساعد على الحد من مخاطر تشكيل تجلطات الدم. إذا كان لدي المريض تغيرات في ضربات القلب، يجب أن تكون المعالجة إما:

الهيبارين منخفضة الوزن الجزيئي: يجب علي المريض أخذ هذا الدواء لمدة ثمانية أيام أو إلي مغادرة المستشفى أو إذا كان مقبل علي إجراء يسمى إعادة تكوين أوعية الشرايين التاجية.

مثبطات بيتا أو Beta blockers: سوف تساعد مثبطات بيتا على وقف أي هجوم آخر للذبحة الصدرية أو النوبة القلبية. كما أنها يمكن أن تقلل من خطر الموت. يجب أن لا يتناول مثبطات بيتا إذا كان لدي المريض: انخفاض في ضغط الدم؛ أو بطء معدل ضربات القلب.

مراقبة القلب: ينبغي رصد إيقاع قلب المريض بحيث يمكن الأطباء من معرفة ما إذا كان هناك أي مشاكل أخرى مع كيفية نبض القلب. وهذا ما يسمى بالمراقبة المستمرة لإيقاع القلب.

جراحة القلب بالمنظار

الأكسجين: قد يعطى للمريض الأكسجين للمساعدة في تخفيف الأعراض وتقليل مخاطر الأضرار التي لحقت بعضلة القلب.

التدخل الأولي عن طريق الجلد (PCI):

قد يقوم المريض بإجراء يسمى توسيع الشرايين التاجية بالقسطرة البالونية (PCI) لتوسيع الشرايين الضيقة. في هذا الإجراء يتم تمرير قسطرة (أنبوب مجوف رقيقة) في طرفها بالون صغير منتفخ إلي الشريان إما في الفخذ أو الذراع. يتم استخدام الأشعة السينية لتوجيه القسطرة إلى الشريان التاجي حتى يصل طرفها إلي القسم الضيق أو المسدود، ثم يتم نفخ البالون بلطف بحيث تسحق الأنسجة الدهنية المسؤولة عن هذا الضيق. وبذلك يتم توسيع الشرايين مما يمكن الدم من التدفق بسهولة أكبر. داخل القسطرة هناك أنبوب قصير من الفولاذ المقاوم للصدأ، تسمى الدعامات التي تترك في المكان لتعمل علي إبقاء الأوعية الدموية الضيقة مفتوحة. عندما يقدم المريض علي القيام بهذا الإجراء يجب عليه أيضا أن يتناول مستقبلات مضادة للبروتين السكري. وهذا قد يساعد في تخفيف الألم وتقليل فرص تكون جلطات الدم تماما والتي تسد الشرايين.

العقاقير المضاده للتخثر أو التجلط (مدمرات الجلطة):

إذا لم يكن من الممكن للمريض أن يقوم بإجراء توسيع الشرايين التاجية بالقسطرة البالونية في غضون 90 دقيقة من التشخيص الخاص به، يجب أن يتلقى أدوية التخثر فورا. هذا هو العلاج الذي يساعد على إذابة أي تجلطات للدم التي يمكن أن تسد الشرايين. الآثار الجانبية للأدوية التخثر يمكن أن تشمل الغثيان والتعب والنزيف. النزيف عادة ما يقتصر على موقع الحقن ولكن قد يحدث النزيف في مناطق أخرى من الجسم.

بعد مرور الـ12 ساعة الأولى ما هي العلاجات الأخرى التي يحتاج إليها المريض؟

إعادة توصيل الدماء للأوعية الدموية المصابه: إعادة تكوين الأوعية الدموية هو عبارة عن مجموعة من الإجراءات التي تستخدم لفتح الشرايين الضيقة. إذا إعتقد الأطباء أن لدي المريض فرصة قوية للإصابة بذبحة صدرية أو بنوبة قلبية ثانية، يجب علي المريض القيام بكل من تصوير الأوعية التاجية وإعادة تكوين الأوعية الدموية. تصوير الأوعية التاجية هو الإجراء حيث يتم إدخال قسطرة (أنبوب مجوف صغير) إلى الفخذ أو الذراع يوجه من خلال الأوعية الدموية. ثم يتم وضع صبغة أسفل القسطرة في الشرايين المسدودة وأخذ صور الأشعة السينية لإعطائها للأطباء حيث تبين إذا ما كانت الأوعية الدموية ضيقة. إعادة تكوين الأوعية هو عبارة عن مجموعة من الإجراءات التي تستخدم لفتح الشرايين الضيقة. إذا كان االمريض يتناول أدوية التخثر، يجب عليه القيام يإجراءات تصوير الأوعية التاجية المبكر وإعادة تكوين الأوعية الدموية.

العلاج بالعقاقير:

مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (مثبطات ACE): يجب أن يبدأ المريض فى العلاج علي المدى الطويل من خلال مثبطات ACE في غضون 36 ساعة من الهجوم إذا كان لدي المريض: إصابة بنوبة قلبية، الذبحة الصدرية غير المستقرة، أو تلف في عضلة القلب. تساعد مثبطات ACE على خفض ضغط الدم وتقليل الجهد الذي يجب علي قلب المريض القيام به لضخ الدم في جميع أنحاء الجسم.

علاج الأسبرين:

يجب الاستمرار في تناول الأسبرين. وهذا ما يسمى علاج الأسبرين على المدى الطويل. ويوصى بجرعة 75-150 ملغ.

مثبطات بيتا والعلاج المضاد للذبحة: إذا كان المريض يعاني من الذبحة الصدرية غير المستقرة أو لديه علامات لتلف عضلة القلب أو إذا كان لديه نوبة قلبية، يجب أن يتناول علاج مثبطات بيتا علي المدى الطويل. إذا كان المريض لا يزال لديه أعراض الذبحة الصدرية أو لديه علامات قصور القلب، يجب أن يتناول أدوية تسمى النترات لتخفيف الألم.

عقار الكلوبيدوجريل أو البلافكس: اعتمادا على نوع قصور الشريان التاجي الحاد أو الـ ACS لدي المريض، يجب أن يأخذ عقار الكلوبيدوجريل لمدة أربعة أسابيع إلى ثلاثة أشهر. الطبيب هو من يحدد متى يتم التوقف عن أخذ هذا الدواء.

العقاقير المخفضة للكوليسترول: العقار المخفض للكوليسترول هو الدواء الذي يساعد على خفض مستويات الكولسترول. يجب علي المريض أن يبدأ في تناول عقاقير المدى الطويل قبل خروجه من المستشفى.

كيف يتم التعامل مع مضاعفات قصور الشريان التاجي الحاد ؟

صعوبات في التنفس: في بعض الأحيان المرضى الذين يعانون من قصور الشريان التاجي الحاد ACS يتكون لديهم مجموعة من السوائل في الرئتين. وهذا ما يسمى باستسقاء الرئة. هذا قد يترك المريض مع ضيق في التنفس، وينبغي علي الأطباء مناقشة المريض ما إذا كان في حاجة إلى وسائل مساعدة للتهوية أو التنفس. هذا هو عندما يتم وضع قناع على الأنف والفم بحيث يمكن للمريض تناول الأكسجين لتسهيل عملية التنفس.

انخفاض ضغط الدم / عضلة القلب التالفة: في بعض الأحيان، المرضى الذين يعانون من قصور الشريان التاجي الحاد ACS قد يصابوا بانخفاض مفاجئ في ضغط الدم وتدفق الدم في جميع أنحاء الجسم. وإذا حدث ذلك يقال إن قلب المريض في حالة صدمة قلبية. ويطلق على علاج مثل هذه الحالة علاج intravascular volume loading و مقويات التقلص العضلي. هذا يعني أن الطبيب سيستخدم التنقيط او التقطير لإعطاء المريض سوائل خاصة (وتسمى سوائل مقويات التقلص العضلي) لزيادة حجم السوائل التي تدور حول جسد المريض. قد يفكرالطبيب في استخدام تقنية أخري تسمى مضخة بالون داخل الشريان الأبهر معاكس للنبض إذا أصبح قصور الشريان الحاد أكثر تعقيدا: صدمة قلبية، أوتمزق عضلة القلب. أو استمرار الألم.

تستخدم مضخة البالون داخل الشريان الأبهر العاكسة للنبض لزيادة تدفق الدم إلى عضلة القلب والحد من الأعباء التي تقع علي القلب. سيتم وضع مضخة داخل الشريان الأورطي أو الأبهر، وهو الشريان الرئيسي الذي ينقل الدم الغني بالأكسجين إلى باقي الجسم.

إذا كان المريض يعاني من انخفاض في ضغط الدم بسبب الجانب الأيسر من قصور القلب، فإنك ينبغي علي المريض القيام بإجراء إعادة تكوين الأوعية التاجية فورا. إذا كان المريض يعاني من أضرار جسيمة في عضلة القلب، من الممكن أن يكون لديه مشكلة جسدية مثل العضلات الممزقة التي تمنع القلب من العمل. إذا كان هذا هو الحال يجب أن يخضع المريض لعملية جراحية في غضون 24-48 ساعة من حدوث النوبة القلبية.

YouTube player

 

أستاذ دكتور/ ياسر النحاس
أستاذ جراحة القلب والصدر ، كلية الطب، جامعة عين شمس
استشاري جراحة القلب والصدر بمستشفىات عين شمس التخصصي , دار الفؤاد , شفا , الجوى التخصصي و السعودي الالماني
_________________
Professor of Cardiothoracic Surgery, Ain Shams University.
Former Fellow at Mayo Clinic and Texas Heart Institute
_________________
أفضل دكتور جراحة قلب مفتوح في مصر .(استفتاء الاهرام)
أفضل جراح قلب في مصر (صدى البلد)
_________________
عنوان العيادة: ١٥ شارع الخليفه المأمون-روكسي-مصر الجديده- امام سوق العصر– الدور التاسع
________________
المواعيد: السبت و الاربعاء من الثانية إلى الخامسة مساءا
________________
تليفون العيادة : 01150009625

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: ممنوع النسخ أو الاقتباس الا بأذن خطي من أستاذ دكتور / ياسر النحاس