الرئيسيةالأعراض الشائعه لأمراض القلبالسعال المصحوب بالدماء وأعراض استسقاء الرئة
الأعراض الشائعه لأمراض القلب

السعال المصحوب بالدماء وأعراض استسقاء الرئة

السعال المصحوب بالدماء وأعراض استسقاء الرئة

يحدث السعال المصحوب بالدماء في بعض الأحيان نتيجة الإصابة بأمراض القلب ولكن يرتبط في أكثر الأحيان بأمراض الرئة ومشاكل الجهاز التنفسي الأخرى. عندما يكون نتيجة لأمراض القلب، قد يحدث أثناء استسقاء الرئة الحاد، أو تورم في الأنسجة الرئوية. أحد الأسباب التقليدية لإستسقاء الرئة ونفث الدماء هو ما يسمي بضيق الصمام الميترالي. هذا الضيق هو نتيجة متأخرة للحمى الروماتيزمية.

يحدث استسقاء الرئة عندما يصبح الضغط للخلف داخل شرايين الرئتين عالي جدا، بحيث كميات كبيرة من السوائل تضطر بسرعة للخروج من الأوردة إلي داخل الحويصلات الهوائية (الحويصلات الرئوية) للرئتين. وتنتج هذه السوائل (استسقاء) في الرئتين. وعادة الذي يتسبب في حدوث استسقاء للرئة هو النوبة القلبية الشديدة، أو أمراض الصمام التاجي أوالشريان الأبهري أو الأورطي، أو، على الرغم من ندرة حدوثه، التعرض لعلو مرتفع.

الأسباب القلبية للسعال المصحوب بالدماء

الأسباب القلبية للسعال المصحوب بالدماء تشير إلى مشاكل في القلب يمكن أن تؤدي إلى ظهور دم مع السعال. هذه الحالة، المعروفة أيضاً بالسعال الدموي، يمكن أن تكون علامة على وجود اضطرابات خطيرة. يجب الانتباه إلى هذه الأعراض واستشارة الطبيب فوراً لتحديد السبب وبدء العلاج المناسب. في السطور التالية، سنستعرض بعض الأسباب القلبية التي قد تؤدي إلى هذه الحالة.

أحد الأسباب القلبية الشائعة للسعال المصحوب بالدم هو الفشل القلبي الاحتقاني. هذه الحالة تحدث عندما يفشل القلب في ضخ الدم بكفاءة، مما يؤدي إلى تراكم السوائل في الرئتين ما يعرف باستسقاء الرئة. يمكن أن يؤدي هذا التراكم إلى ضغط متزايد في الأوعية الدموية الصغيرة بالرئة، مما قد يسبب تسرب الدم إلى الشعب الهوائية والسعال المصحوب بالدم. يتطلب هذا النوع من السعال تقييماً طبياً فورياً.

التهاب الشغاف، وهو التهاب يصيب الغشاء الداخلي للقلب، يمكن أن يكون سبباً آخر للسعال المصحوب بالدم. هذه الحالة قد تؤدي إلى تكون خثرات دموية قد تنتقل إلى الرئتين، مما يسبب نزيفاً في الشعب الهوائية. يعد التهاب الشغاف حالة طبية طارئة، ويجب معالجتها بسرعة لمنع مضاعفات خطيرة.

كما يمكن أن يكون الانسداد الرئوي، وهو انسداد في أحد الشرايين الرئوية بسبب جلطة دموية، سبباً للسعال المصحوب بالدم. في بعض الأحيان، قد تكون هذه الجلطات ناتجة عن مشاكل في الدورة الدموية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالقلب. يجب علاج الانسداد الرئوي على الفور لتجنب المضاعفات الخطيرة.

أخيراً، يجب الأخذ في الاعتبار أن بعض الأدوية المستخدمة في علاج اضطرابات القلب يمكن أن تؤدي إلى السعال المصحوب بالدم كأثر جانبي. من الضروري مناقشة أي أعراض جديدة مع الطبيب المعالج لتحديد ما إذا كانت الأدوية قد تكون السبب.

نظرا أن استسقاء الرئة هو اشهر الاسباب القلبية للسعال المدمم فسنتتطرق لهذا الموضوع تفصيليا في بقية المقال.

علامات وأعراض استسقاء الرئة

استسقاء الرئة، المعروف أيضًا بالوذمة الرئوية، هو حالة طبية تنجم عن تراكم السوائل في الأنسجة والمساحات الهوائية للرئتين. يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى صعوبات تنفسية شديدة وتتطلب عناية طبية فورية. تتنوع الأعراض والعلامات المصاحبة لاستسقاء الرئة، وتشمل ما يلي:

الشعور بضيق التنفس هو أحد الأعراض الأولية والأكثر شيوعًا لاستسقاء الرئة. قد يواجه المصابون صعوبة في التنفس حتى أثناء الراحة. يمكن أن يتفاقم هذا الشعور بشكل ملحوظ أثناء المجهود البدني. كما يشعر البعض بالحاجة إلى التنفس بعمق متكرر، مما يؤدي إلى الإرهاق بسرعة.

السعال الرطب، الذي يمكن أن يكون مصحوبًا بإفرازات رغوية ذات لون وردي، يعد علامة تحذيرية أخرى. ينجم هذا عن تراكم السوائل داخل الرئتين، مما يؤدي إلى إنتاج السعال كمحاولة لإزالة هذه السوائل. يمكن أن يصبح هذا العرض أكثر حدة في الليل، مما يؤدي إلى اضطرابات النوم.

أصوات صفير أثناء التنفس، والتي قد تكون مسموعة حتى دون استخدام السماعة الطبية، تشير إلى وجود انسداد جزئي في مجرى الهواء. هذه الأصوات، التي يمكن أن تتراوح بين الخفيفة والشديدة، تدل على صعوبة في مرور الهواء بسبب السوائل المتراكمة.

جراحة القلب بالمنظار

زيادة معدل ضربات القلب والشعور بالقلق والخوف من الموت هي أعراض نفسية شائعة. تنجم هذه الحالة عن الشعور بالاختناق وعدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي. يمكن أن يؤدي الإجهاد النفسي والبدني المرتبط بهذه الأعراض إلى تفاقم الحالة.

يمكن أن يعاني المصابون من انخفاض في درجة الحرارة الطرفية وتغير لون الجلد إلى اللون الأزرق، خاصة في الشفاه والأطراف. هذا يعكس انخفاض مستويات الأكسجين في الدم، مما يدل على شدة الحالة والحاجة الماسة إلى تدخل طبي.

تتطلب هذه الأعراض تقييمًا وعلاجًا طبيًا عاجلًا لمنع تفاقم الحالة وتجنب المضاعفات الخطيرة. الكشف المبكر والتدخل السريع يمكن أن يحسن بشكل كبير نتائج المرضى المصابين باستسقاء الرئة.

تشخيص استسقاء الرئة 

إحدى الخطوات الأولى في تشخيص استسقاء الرئة هي الاستماع إلى الصدر باستخدام السماعة. يمكن للطبيب أن يكتشف أصواتًا غير طبيعية، مثل الرشح الرئوي، تشير إلى وجود سوائل. يُتبع ذلك غالبًا بإجراء تصوير الصدر بالأشعة السينية، الذي يمكن أن يظهر تجمع السوائل بوضوح. قد يكون التصوير المقطعي المحوسب خطوة لاحقة للحصول على صورة أدق للرئتين.

في بعض الحالات، يلزم إجراء اختبارات أخرى لتحديد السبب الأساسي لاستسقاء الرئة. تشمل هذه الاختبارات فحوصات الدم، التي يمكن أن تكشف عن علامات العدوى أو الالتهاب. كما يمكن استخدام اختبار وظائف الرئة لتقييم مدى تأثير السوائل على قدرة الرئتين على العمل بشكل طبيعي. هذه الاختبارات مهمة لتحديد العلاج الأنسب.

في بعض الحالات، قد يحتاج الأطباء إلى أخذ عينة من السائل في الرئة لفحصها. يتم ذلك عبر إجراء يُعرف بالبزل الصدري، حيث يُستخدم إبرة رفيعة لاستخراج السائل. يسمح هذا الاختبار بتحديد ما إذا كان السائل ناتجًا عن عدوى، ورم، أو أسباب أخرى. يوفر تحليل السائل معلومات قيمة تساعد في توجيه خطة العلاج.

بمجرد تحديد سبب استسقاء الرئة، يمكن للطبيب وضع خطة علاجية. قد يشمل العلاج استخدام الأدوية لإزالة السوائل، علاج السبب الأساسي، وفي بعض الحالات، الجراحة. الهدف هو تقليل كمية السوائل في الرئتين وتحسين قدرة المريض على التنفس. يعتمد النجاح في العلاج على التشخيص الدقيق والتدخل السريع.

العلاج

استسقاء الرئة هي حالة تهدد الحياة. يتطلب الإقامة في المستشفي والعلاج فورا. ويتكون العلاج من تلقي الأكسجين من خلال قناع. إذا كان المريض يواجه صعوبة شديدة في التنفس، فإنه قد يكون من الضروري إدخال أنبوب التنفس إلى القصبة الهوائية الخاصة به وتوفير التهوية الميكانيكية.

تعتبر الأدوية جزءًا أساسيًا من علاج استسقاء الرئة. قد يصف الأطباء مدرات البول للمساعدة في إزالة السوائل الزائدة من الجسم. أيضًا، قد يتم استخدام الأدوية المضادة للالتهابات إذا كانت الحالة ناتجة عن التهاب. يجب استخدام الأدوية تحت إشراف طبي صارم لتجنب الآثار الجانبية.

في بعض الحالات، قد يكون العلاج الجراحي ضروريًا لعلاج استسقاء الرئة. هذا يشمل إجراءات لإزالة السوائل المتراكمة في الرئة. يمكن أن تشمل هذه الإجراءات تركيب أنابيب لتصريف السوائل أو حتى عمليات جراحية أكثر تعقيدًا. يعتمد قرار الخضوع للجراحة على شدة الحالة والأسباب الكامنة وراءها.

العلاج الداعم يلعب دورًا مهمًا في علاج استسقاء الرئة. قد يشمل ذلك الأكسجين الإضافي لمساعدة المرضى على التنفس بشكل أفضل. الراحة وتجنب الجهد الزائد يمكن أن يساعد أيضًا في التقليل من الضغط على الرئتين. من المهم أيضًا متابعة التوجيهات الطبية بشكل دقيق لتحسين النتائج.

الوقاية من استسقاء الرئة تعتبر خطوة مهمة جدًا. يشمل ذلك الإقلاع عن التدخين وتجنب التعرض للمواد المسببة للتهيج الرئوي. ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يساعد في تقوية الرئتين وتقليل خطر الإصابة بهذه الحالة. المتابعة الدورية مع الطبيب تساعد في اكتشاف أي مشاكل محتملة مبكرًا والتعامل معها بشكل فعال

تجارب المرضى الأعزاء

أستاذ دكتور/ ياسر النحاس
أستاذ جراحة القلب والصدر ، كلية الطب، جامعة عين شمس
استشاري جراحة القلب والصدر بمستشفىات عين شمس التخصصي , دار الفؤاد , شفا , الجوى التخصصي و السعودي الالماني
_________________
Professor of Cardiothoracic Surgery, Ain Shams University.
Former Fellow at Mayo Clinic and Texas Heart Institute
_________________
أفضل دكتور جراحة قلب مفتوح في مصر .(استفتاء الاهرام)
أفضل جراح قلب في مصر (صدى البلد)
_________________
عنوان العيادة: ١٥ شارع الخليفه المأمون-روكسي-مصر الجديده- امام سوق العصر– الدور التاسع
________________
المواعيد: السبت و الاربعاء من الثانية إلى الخامسة مساءا
________________
تليفون العيادة : 01150009625

تعليقان

  1. انا تخصصي جراحة قلب..هي محتاججهاز هضمي و مناظير

التعليقات معطلة.

error: ممنوع النسخ أو الاقتباس الا بأذن خطي من أستاذ دكتور / ياسر النحاس