أحدث المقالات
الرئيسيةعوامل الخطورة لأمراض القلبالسمنة وأمراض القلب | دور البدانة في الإصابة بأمراض القلب
عوامل الخطورة لأمراض القلب

السمنة وأمراض القلب | دور البدانة في الإصابة بأمراض القلب

السمنة و أمراض القلب

إذا كنت ممن ابتُلِيَ بالأمراض وكثرة التردد على المستشفى، فلا شك أنه قد طُلب منك أو ممن حولك العديد من المرات المحافظة على وزن مثالي وصحي، فما هو المقصد من هذا؟ وهل تؤثر السمنة وزيادة الوزن على صحة الجسم؟ وما الترابط بين السمنة و أمراض القلب ؟

 

تعريف السمنة

منذ العام 1965 أخذ عدد الأشخاص المصابين بالبدانة والسمنة المفرطة بالزيادة بمقدار ثلاثة أضعاف، وبلغ عددهم في العام 2016 قرابة 1.9 مليار شخص.

650 مليون من أولئك المصابين، مصنفون بالسمنة المفرطة، بصيغة أخرى بلغت نسبة البدانة في البالغين 39%، بينما بلغت نسبة السمنة المفرطة 13%.

وفق تعريف منظمة الصحة العالمية؛ فإن السمنة أو البدانة هي تراكم مفرط للدهون في الجسم، ما يؤثر على صحة الأفراد.

وتساهم السمنة في الإصابة بالعديد من الأمراض، ومنها أن هنالك ترابطاً بين كل من السمنة و أمراض القلب.

 

أعراض السمنة

حتى نتمكن من إطلاق وصف البدانة على أي شخص؛ فإن ذلك يتطلب استعمال مؤشر كتلة الجسم، عبر قسمة وزن الشخص بالكيلوغرام على مربع طوله بالمتر.

  • إذا زاد مؤشر كتلة الجسم لشخص ما عن 25Kg/m2، فمن الممكن حين إذٍ تصنيفه على أنه شخص بدين.
  • بينما يُطلَق وصف السمنة المفرطة في حال زاد المؤشر عن 30Kg/m2.
  • وتتراوح قيمة مؤشر كتلة الجسم ما بين 19-25 كمدى طبيعي للوزن الصحي.

إحدى الوسائل المستعملة كذلك هي قياس محيط الخصر.

اقرأ أيضاً: أعراض جلطة القلب

 

أسباب السمنة والسمنة المفرطة

  • السمنة هي عملية معقدة، لا يمكن حصر أسبابها اعتماداً فقط على نظام الأكل أو المجهود البدني المبذول؛ حيث تساهم العديد من العوامل في هذا الأمر.
  • نشاط الهرمونات بالجسم له دور بارز في هذه العملية، فبالنظر إلى هرمونات الغدة الدرقية على سبيل المثال؛ تجد أنها إحدى الهرمونات الرئيسية المسؤولة عن الأيض.
  • عملية التمثيل الغذائي المعروفة بالأيض تساهم في حرق السعرات الحرارية التي يتناولها الجسم يومياً، وتشغل هرمونات الغدة الدرقية دوراً رئيسيا في تلك العملية.
  • أضف إلى ذلك مشاركة العوامل السلوكية ونهج التغذية، كما لا يخفى العامل الصحي في حال إصابة الشخص بالمرض، أو وجود متلازمات مرضية ناشئة عن خلل في إنزيمات الجسم.
  • كما تلعب العوامل الجينية دوراً في إصابة بعض الناس بالسمنة، وهذا يفسر السبب وراء بدانة بعض الأشخاص؛ وصعوبة فقدانهم للوزن بالرغم من اقتصادهم في الأكل وبذلهم النشاط.

 

أضرار السمنة ومخاطرها | السمنة و أمراض القلب

دائماً ما ينصح الأطباء بضرورة المحافظة على وزن صحي، ويزيد تنبيههم على ذلك مع بعض أصناف المرضى.

يكمن السر وراء ذلك أن السمنة تساهم في الإصابة بالعديد من الأمراض، أبرزها السكري، وزيادة الكوليسترول؛ وبالتالي تصلب الشرايين.

إلى غير ذلك من الأمراض التي تنتج عنها، ومن هنا كان لزاماً على كل شخص معافىً كان أو مريض أن يتجنب البدانة والسمنة المفرطة.

بالإضافة إلى العلاقة بين السمنة و أمراض القلب، فإن للسمنة أضراراً عديدة على أعضاء الجسم المختلفة، على سبيل المثال:

  • الإصابة بالسكري من النوع الثاني

تؤثر السمنة على كفاءة عمل هرمون الأنسولين؛ ما يعيق هرمون الأنسولين عن أداء عمله في ضبط نسبة السكر بالدم.

نتيجة لما سبق يصاب الشخص البدين بمقاومة الجسم لهرمون الأنسولين، ومنها يصاب بالسكري من النوع الثاني.

جدير بالذكر أن نسبة ليست بالقليلة من المرضى المعرضين للسكري أو المصابين بالسكري من النوع الثاني يستعيدون كفاءة هرمون الأنسولين بمجرد ضبط نظام حياتهم ونهج التغذية الخاص بهم.

  • الأورام

من المحتمل أن يكون للسمنة دور في زيادة خطر الإصابة بالأورام، كأورام الرحم المختلفة، وأورام المبيض والثدي.

بالإضافة إلى أورام القولون والمستقيم والمرئ والكبد والكلية والمرارة والبروستاتا والبنكرياس. وغير ذلك.

  • اضطراب الجهاز الهضمي

قد تساهم البدانة في الشعور بحرقة المعدة، أو أمراض الكبد أو المرارة.

  • انقطاع النفس الليلي

إضافة لما سنذكر من تأثيرات السمنة وأمراض القلب، قد تسبب السمنة انقطاع النفس الليلي، وهي حالة من انقطاع النفس المؤقت أثناء النوم

  • التهابات المفاصل

نتيجة للحِمل الزائد الواقع على المفاصل، وخاصةً مع الحركة فإن ذلك يحفز حدوث الالتهابات بالجسم، والذي قد يتسبب في التهابات المفاصل كإحدى المضاعفات.

 

أضرار السمنة النفسية

لا شك أن البدانة أو السمنة قد تؤثر على المظهر الجمالي لطائفة ممن يعانون من السمنة.

وفي حال كان للسمنة أثر سلبي على جمال الشخص فإن ذلك بالتبعية قد يقود إلى الحزن أو عدم تقبل الشخص لحاله.

ويعد هذا نتيجة لمعايير الجمال التي بات يُسوق لها الآن من الرشاقة والجسد النحيف، أو كمال الأجسام في الرجال ونحو ذلك.

وقد يدفع ذلك الشخص نحو الاكتئاب، أو العدوانية والاندفاع، أو قد يتسبب للشخص في اضطرابات في الأكل، كالنهم أو اضطراب الشهية العصبي.

أضرار السمنة للنساء

السمنة قد تساهم بشكل أو بآخر في معاناة المرأة من مشاكل بالخصوبة، أو اضطرابات بالدورة الشهرية.

أضرار السمنة للرجال

بجانب تلك المشاكل المختلفة الناتجة عن السمنة والبدانة في العموم، فإن السمنة قد تكون سبباً من أسباب ضعف الانتصاب.

اقرأ أيضاً: الضعف الجنسى: هل هو مؤشر على أمراض القلب ؟

أضرار السمنة عند الأطفال

تتمثل أضرار السمنة عند الأطفال في ما ينتج عنها من أضرار في المستقبل، متمثلاً في إصابة الطفل بالسكري من النوع الثاني فيما بعد.

أو جعل الطفل عرضةً للإصابة بارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الدهون بالدم.

جراحة القلب بالمنظار

كما أن السمنة عند الأطفال تحفز عملية تصلب الشرايين بالبدء باكراً عن ما إذا كان الطفل نحيفاً؛ وبالتالي فهو أكثر عرضة لأمراض القلب في المستقبل، وهذا من الترابط بين السمنة وأمراض القلب.

 

السمنة و أمراض القلب

واحدة من أبرز أضرار السمنة هي انعكاسها السلبي على صحة القلب، ومن المؤكد أنه من أولى النصائح الموجهة من الأطباء لمرضاهم هي خسارة الوزن الزائد.

أبرز تلك الأضرار على القلب هي أمراض الشرايين التاجية والتي قد تؤدي إلى نوبة قلبية أو ذبحة صدرية، وسكتة دماغية.

اقرأ أيضاً: ارتفاع الكوليسترول

 

أضرار السمنة على القلب

إليك فيما يلي التغييرات التي تتسبب بها السمنة على الجسم:

  • ارتفاع الكوليسترول

تتسبب السمنة في بعض التغيرات على مستوى دهون الدم؛ حيث ترتفع نسبة الكوليسترول الرديء، وارتفاع في نسبة التريغليسريد.

ويكون ذلك مصحوباً بانخفاض نسبة الكوليسترول النافع، وذلك مفاده ارتفاع فرصة الإصابة بتصلب الشرايين، وبالتالي إمكانية التعرض لنوبات قلبية.

  • ارتفاع ضغط الدم

بناءً على ازدياد كتلة الجسم؛ فإن ذلك يتطلب المزيد من الغذاء والأكسجين اللازم وصولها إلى الأنسجة، وبالتالي يتطلب المر مجهوداً أكبر لضخ الدم عبر الدورة الدموية.

ومن المعلوم أن ضغط الدم هو أحد العوامل التي ترفع من فرص الإصابة بنوبات القلب.

  • السكري من النوع الثاني

معلوم أن البدانة تؤثر بالسلب على كفاءة هرمون الأنسولين، وهو ليس مسؤولاً فقط عن أيض الجلوكوز، بل ومسؤول أيضاً عن أيض العديد من الغذاء ومن ضمنها الدهون.

أي أن السمنة تقود إلى شكل من أشكال الخلل في عمليات التمثيل الغذائي بالجسم.

  • قد تتسبب السمنة في تضخم البطين الأيسر؛ والتي يترتب عليها فشل عضلة القلب في مرحلة من المراحل.

 

السمنة وخفقان القلب

السمنة هي إحدى العوامل المسؤولة عن الرفرفة الأذينية وارتفاع معدل نبضات القلب، وذلك ناتج عن الدهون المترسبة في محيط عضلة القلب، بالإضافة إلى ازدياد نشاط الجهاز السمبثاوي.

بهذا تدرك أهمية خسارة الوزن، وأن تأثير السمنة لا يتوقف فقط علة جانب واحدٍ من جوانب الحياة، بل إلى جوانب عديدة، وأن السمنة وأمراض القلب هما فرسي رهان.

للمزيد: خفقان القلب

 

علاج السمنة

علاج السمنة يأخذ عدة أصعدة، إذ يشمل كل من النظام الغذائي وسلوك المعيشة، وقد يصل إلى العلاج الدوائي أو التدخل الجراحي للتخلص من البدانة، وتجنب تبعات السمنة وأمراض القلب.

لمزيد من الفائدة تابع المقال التالي: قلب صحي للحياة | تجنب أمراض القلب| تحسين صحة القلب على مدار أسبوعين

النظام الغذائي للسمنة

السمنة وأمراض القلب

إحدى العوامل التي تتسبب في ازدياد الوزن هو تناول سعرات حرارية بنسبة تفوق كمية السعرات الحرارية التي يستهلكها الجسم.

  • تقليل كمية السعرات الحرارية التي تتناولها يومياً، ويمكنك استشارة الطبيب لتحديد كمية السعرات المناسبة، لجسمك وذلك وفقاً لوزنك وطبيعة عملك ونحو ذلك.
  • تناول الأغذية قليلة السعرات الحرارية التي تعطي سرعة الشعور بالشبع، وذلك كالخضروات التي تشغل حيزاً كبيراً من البطن ما يشعرك بالشبع دون استهلاك كميات كبيرة من السعرات الحرارية.
  • الحد من تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية الكبيرة، دون تقليل الجوع.
  • الاتجاه نحو تناول أغذية صحية كالفواكه والحبوب والبقوليات.
  • الحد من تناول السكريات والأملاح، وتجنب الأغذية الغنية بالدهون.
  • تجنب تناول النشويات المليئة بالسعرات الحرارية، أو شرب العصائر وتناول الأطعمة المحلاة.

الرياضة والتمارين

إذا تكمنت من تنفيذ تلك الخطوة مع الخطوة السابقة، فإن ذلك بعون الله له كبير الأثر في خسارة الوزن، حيث أنك بهذا تقلل من معدل الاكتساب وتزيد من معدل الفقد للسعرات الحرارية.

يمكنك البدء بأداء التمارين والرياضة لما يقارب 150 دقيقة أسبوعياً كحد أدنى، وإن تمكنت من الزيادة للوصول إلى 300 دقيقة أسبوعياً فإن ذلك سيعطيك نتائج مبهرة.

حاول أن تلحظ نمط حياتك وسلوكياتك، فتبدأ بتغيير ما يدفعك نحو اكتساب الوزن، وذلك كأن تكون ممن يأكلون بشراهة عند التوتر، أو أن تكون منشغلاً عن الرياضة بأمور قد تستغني عنها.

العلاج الطبي للسمنة و أمراض القلب

يمكنك الاتجاه صوب العلاج الدوائي لتقليل الوزن، أو التدخل الجراحي.

يشمل العلاج الجراحي عمليات المناظير التي تعتمد في عملها على تقليل المساحة المستعملة من المعدة، وبالتالي الحول دون تناول كميات كبيرة من الطعام.

كما تتوافر جراحات أخرى كجراحة تكميم المعدة أو تغيير مسار المعدة أو جراحة ربط المعدة القابل للتعديل، وعادةً ما يلجأ إليها الأطباء في حالات متقدمة من السمنة المفرطة؛ كأن يزيد مؤشر كتلة الجسم على 35Kg/m2.

طالع أيضاً: انواع جراحة القلب

الأطعمة المفيدة لصحة القلب

بالحرص على التغذية الصحية للقلب بجانب التغذية الخاصة بالسنة هو شيء نافع، ويمكنك إجمالاً تناول كل من الخضروات والفواكه والحبوب والبقوليات، والتقليل من تناول الدهون المشبعة والمقنية بالكوليسترول.

 

كانت هذه أبرز المعلومات الهامة لثقافة المريض، وأبرز تأثيرات السمنة الضارة للجسم، والترابط بين السمنة و أمراض القلب.

 

تجارب المرضى الأعزاء

أستاذ دكتور/ ياسر النحاس
أستاذ جراحة القلب والصدر ، كلية الطب، جامعة عين شمس
استشاري جراحة القلب والصدر بمستشفىات عين شمس التخصصي , دار الفؤاد , شفا , الجوى التخصصي و السعودي الالماني
_________________
Professor of Cardiothoracic Surgery, Ain Shams University.
Former Fellow at Mayo Clinic and Texas Heart Institute
_________________
أفضل دكتور جراحة قلب مفتوح في مصر .(استفتاء الاهرام)
أفضل جراح قلب في مصر (صدى البلد)
_________________
عنوان العيادة: ١٥ شارع الخليفه المأمون-روكسي-مصر الجديده- امام سوق العصر– الدور التاسع
________________
المواعيد: السبت و الاربعاء من الثانية إلى الخامسة مساءا
________________
تليفون العيادة : 01150009625
error: ممنوع النسخ أو الاقتباس الا بأذن خطي من أستاذ دكتور / ياسر النحاس