دعامات الشرايين التاجية أو دعامة القلب
دعامات الشرايين التاجية أو دعامة القلب هي عبارة عن لفائف معدنية صغيرة تلف حول القسطرة البالونية قبل إدخالها في الشريان التاجي. بعد توسيع ضيق الشريان التاجي بالبالونة يتم ترك الدعامة مكان التوسيع بحيث تظغط على جدار الشريان وتبقيه في مكانه بعد عملية التوسيع، مما يحسن تدفق الدم في الشريان. مع مرور الوقت تنمو البطانة الداخلية للشريان على سطح الدعامة مما يجعل الدعامة جزءاً دائماً من الشريان.
لسوء الحظ يعاني ثلث مرضى دعامات الشرايين التاجية من ضيق في مكان الدعامة نتيجة زيادة نمو الأنسجة داخل منطقة الدعامة في الشهور الستة الأولى.
ما هي الدعامة الدوائية
الدعامة الدوائية هي دعامة مغلفة بأدوية تقوم بتوصيل الدواء إلى مكان الدعامة مما يقلل من نمو الأنسجة التي تؤدي إلى ضيق الشرايين التاجية مكان الدعامة.
اقرأ ايضا : جراحة القلب بالمنظار .
في أي المرضى لا يتم استخدام دعامات الشرايين التاجية
- إذا كان المريض يعاني من الحساسية لأي من مكونات الدعامة.
- إذا كان المربض لا يستطيع تناول الاسبرين أو الأدوية المضادة لتجلط الدم مثل مرضى قرحة المعدة.
- إذا قرر الطبيب ان الانسداد لا يمكن توسيعه بالبالونة وسيعيق وضع الدعامة.
بعض المشاكل التي قد تحدث عند تركيب دعامات الشرايين التاجية
- انسداد مفاجئ في الشريان بعد وضع الدعامة.
- نوبة قلبية حادة مما قد يؤدي إلى هبوط بعضلة القلب والوفاة.
- حساسية للصبغة المستخدمة أثناء تركيب الدعامة.
- تمدد الأوعية الدموية نتيجة لضعف جدار الوعاء الدموي.
- ثقب في الشريان التاجي.
- تمزق في الشريان التاجي.
- ناسور بين الشريان التاجي والأوردة المجاورة.
- عدم انتظام ضربات القلب الأذيني و البطيني مثل السرعة أو البطئ في ضربات القلب أو الذبذبة البطينية.
- مضاعفات النزيف والتي قد تتطلب نقل الدم.
- صدمة قلبية.
- ضغط على عضلة القلب بسبب تراكم الدم حول القلب.
- ضيق حاد في الشريان التاجي.
- انسداد في الشريان التاجي بسبب تكون جلطات دم صغيرة مكان الدعامة أو بسبب انفصال جزء صغير من الدعامة نفسها.
- تجلط الدعامة نفسها.
- الوفاة.
- الحاجة إلى جراحة قلب مفتوح طارئة.
- فشل في القلب، الرئة والكليتين.
- ارتفاع أو انخفاض في ضغط الدم.
- الالتهاب والألم في موقع ادخال القسطرة.
افرأ ايضا : تغيير الصمام الأورطي .
كيف تتم عملية تركيب دعامات الشرايين التاجية
فكرة عامة
- تتم عملية تركيب الدعامة في حجرة القسطرة و هي حجرة شبيهة بالتي تم اجراء القسطرة التشخيصية فيها.
- تستغرق مدة تركيب الدعامة حوالي ٩۰ دقيقة.
- يتم اعطاء المريض مهدئ أثناء العملية ولكن يكون مستيقظا.
- في معظم الأوقات يطلب الطبيب من المريض أن يتجنب الحركة. يكون المريض مسترخياً معظم الوقت ولكن في بعض الأحيان قد يشعر ببعض الألم في الصدر عند نفخ البالونة، والذي سرعان ما يزول بعد تفريغ البالونة.
الخطوات
ينام المريض في حجرة القسطرة على منضدة الأشعة، ثم يتم وضع قطع لزجة على الصدر لمراقبة ضربات القلب أثناء العملية.
تعد منطقة أعلى الفخذ من أكثر الأماكن المستخدمة لإدخال القسطرة. يقوم الفريق الطبي بحلاقة الشعر في هذه المنطقة وتعقيمها. يتم اعطاء المريض مخدر موضعي بعد ذلك.
عقب الحقن بالمخدر الموضعي في أعلى منطقة الفخذ (منطقة التقاء الفخذ مع الجذع) يقوم الطبيب بأدخال أنبوب أجوف مرن، يسمى القسطرة الارشادية. يقوم الطبيب بتوجيه هذه القسطرة إلى الشريان التاجي الضيق في الوقت الذي يراقب فيه صورة الأشعة السينية للأوعية الدموية و القسطرة عل الشاشة التليفزيونية الموجودة أمامه. عبر القسطرة .بعد ذلك يتم حقن الشريان التاجي بسائل يسمى الصبغة المتباينة. من الممكن رؤية هذا السائل عبر الأشعة السينية و بذلك يستطيع الطبيب رؤية والتقاط الصور لشرايينك الناجية قبل و بعد وأثناء عملية دعامة الشرايين التاجية.
بعد ذلك يتم إدخال بالون على قمة قسطرة رفيعة داخل القسطرة الارشادية. عندما تصل هذه القسطرة إلى منطقة الانسداد في الشريان التاجي، يتم نفخ البلون لمدة نصف دقيقة تقريباً لتوسيع الجزء المسدود من الشريان. أثناء نفخ البالون قد تشعر ببعض الآلام في الصدر و التي تزول تدريجياً عند تفريغ الهواء من البالون. قد يستلزم الأمر عادةً نفخ البالون و تفريغه من الهواء عدة مرات. بعد ذلك يتم إدخال بالون أخر محاط بالدعامة على قمة قسطرة رفيعة داخل القسطرة الارشادية و يتم نفخ البلون لدفع الدعامة وتثبيتها في جدار الشريان التاجي مكان التوسيع.
بعد ذلك يتم إزالة قسطرة البالون و يتم التقاط مزيد من صور الأشعة السينية (تصوير الشرايين التاجية) لمعرفة كيفية تحسن عملية تدفق الدم. تستغرق العملية عادةً ٩٠ دقيقة.
قد لا تنجح هذه العملية في نسبة من الحالات مما يستلزم إجراء عملية ترقيع للشرايين التاجية. في أغلب الأحوال يكون هناك فريق طبي جاهز للتدخل على الفور. عندما تنجح عملية تركيب الدعامة عن طريق القسطرة لن يكون هناك أي داعي للخضوع إلى عمليات جراحية كبرى أو استخدام جهاز القلب والرئة.
النقاهة وإعادة التأهيل
سوف يتم مراقبة معدل ضربات القلب و العلامات الحيوية الأخرى عن كثب لمدة 24 ساعة بعد العملية. ولأن العملية تتضمن إدخال قسطرة صغيرة عبر الجلد فإن الجرح يكون صغير و بالتالي يستطيع أغلب المرضى العودة إلى أعمالهم بعد أسبوع من إجراء هذه العملية.
في العادة يوضح لك الطبيب نتائج العملية مباشرةً بعد الانتهاء منها، أو يأتي لرؤيتك بمجرد رجوعك للغرفة الخاصة بك. سوف يتم نقلك إلى غرفة النقاهة لمدة ٢۰ إلى ٣٠ دقيقة تقريباً ثم نقلك إلى غرفتك بعد ذلك.
من المعتاد أن يتم ترك الكانيولا الكبيرة في مكانها لحين التاكد من زوال مادة الهيبارين ( دواء مسبب لسيولة الدم يستخدم أثناء العملية). من المهم أن تظل مستلقياً مع إبقاء ساقك مستقيمة بينما الكانيولا الكبيرة لا تزال موجودة في ساقك. بعد إجراء اختبار دم للتأكد من زوال الهيبارين ( بعد حوالي ٣ إلى ٤ ساعات من رجوعك للغرفة) سوف تقوم الممرضة بإزالة هذه الكانيولا. يتم ذلك إما عن طريق الضغط الشديدعلى المنطقة لمدة 15- 20 دقيقة أو عن طريق استخدام جهاز خاص للضغط بشدة على منطقة أعلى الفخذ لمدة ساعة تقريباً. قد تكون هذه العملية غير مريحة ولكنها ضرورية لوقف النزيف.
العناية بالجرح
من الطبيعى أن تكون منطقة أعلى الفخذ حساسة لبضعة أيام بعد إجراء القسطرة و من الطبيعي أيضاً أن تظهر كدمة في هذه المنطقة. مع ذلك لابد من الاتصال بالطبيب إذا لاحظت أي من الأعراض التالية:
- ظهور ورم صلب حساس تحت الجلد حول منطقة الجرح
- ألم، تورم، احمرار و/ أو إفراز صديد من منطقة الجرح
- برودة في القدم على نفس جانب العملية
- ارتفاع في درجة الحرارة / حمى
في حال بدأت منطقة أعلى الفخذ في النزيف لابد أن تستلقي على ظهرك مع الضغط بشدة على منطقة النزيف مع الإبقاء على ساقك مستقيمة قدر الإمكان. في حال لم يتوقف النزيف بعد عشر دقائق اطلب الاسعاف
نصائح بعد تركيب دعامات الشرايين التاجية
يجب على المرضى متابعة توجيهات طبيبهم بعناية لضمان الشفاء الأمثل وتجنب المضاعفات. تتضمن هذه النصائح ما يلي:
1. الالتزام بالأدوية: من الضروري تناول الأدوية الموصوفة، وخاصة مثبطات تجمع الصفائح الدموية، لمنع تكون الجلطات على الدعامات. يجب عدم إيقاف أي دواء دون استشارة الطبيب.
2. مراقبة النظام الغذائي: يُنصح باتباع نظام غذائي صحي يركز على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والأسماك، مع تقليل الدهون المشبعة والكوليسترول للمساعدة في تقليل خطر تصلب الشرايين.
3. النشاط البدني: بعد استشارة الطبيب، يجب البدء بنشاط بدني خفيف ثم زيادته تدريجيًا. النشاط البدني المنتظم يساعد على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
4. التوقف عن التدخين: التدخين يزيد من خطر المضاعفات بعد تركيب الدعامات. يُنصح بالإقلاع عن التدخين نهائيًا لتحسين صحة القلب والشرايين.
من المهم أيضًا إجراء فحوصات دورية ومتابعة مع الطبيب لمراقبة حالة الدعامات والشرايين. التزام المريض بالمواعيد والفحوصات الطبية يساعد على اكتشاف أي مشاكل مبكرًا والتعامل معها بفاعلية. بالإضافة إلى ذلك، يجب على المريض الانتباه إلى أي تغيرات في الأعراض والإبلاغ عنها للطبيب فورًا. التواصل الجيد بين المريض والفريق الطبي يلعب دورًا حاسمًا في تحقيق أفضل النتائج بعد تركيب دعامات الشرايين التاجية.
فيديوهات هامة
تجارب المرضى الأعزاء