محتويات المقال
ما الذي يستدعي تغيير صمام القلب للمره الثانيه، قبل الإجابة على هذا السؤال، قبل ذلك تلزمنا عدة معلومات خاصة بصمامات القلب. فعندما يصبح أحد الصمامات متضيقًا، يجب على القلب أن يعمل بجهد أكبر لضخ الدم عبر الصمام، مما يستدعي استبداله حفاظاً على سلامة القلب.
وبشكل تقليدي تُستخدم جراحة القلب المفتوح لإصلاح صمامات القلب أو استبدالها، ولكن تم تطوير تقنيات أحدث وأقل توغلاً، ويمكن إصلاح الصمام المصاب باستخدام حلقة لدعم الصمام التالف، أو يمكن إزالة الصمام بالكامل واستبداله بصمام اصطناعي بالمنظار أو القسطرة. أتركك الآن بين يدي هذا المقال المثمر…
دواعي تغيير صمام القلب للمره الثانيه
جراحة إصلاح الصمام أو استبداله تجرى لتصحيح المشاكل التي يسببها واحد أو أكثر من صمامات القلب التالفة، وذلك باستخدام القسطرة من أجل استعاضة الصمام التالف في القلب بآخر يعمل بشكل صحيح، أو بالمنظار أو الجراحة التقليدية. وذلك كتغيير الصمام الأورطي بالمنظار نتيجة ضيق أو ارتجاع الصمام.
إلا أن الحاجة قد تدعو إلى تغيير صمام القلب للمرة الثانية، سواء أكان ذلك لانتهاء العمر الافتراضي الخاص بالصمام، أم لمشاكل أخرى طرأت على الصمام أدت إلى تلفه.
إذا تعرض صمام (صمامات) قلبك للتلف أو المرض، فقد تظهر عليك الأعراض التالية:
- دوخة.
- ألم في الصدر.
- صعوبات في التنفس.
- زيادة في الخفقان.
- تورم في القدمين أو الكاحلين أو البطن (البطن).
- زيادة الوزن بسرعة بسبب احتباس السوائل.
تشترك هذه الأعراض مع أعراض تلف صمامات القلب بالأساس، وقد تكون هناك أسباب أخرى تدفعنا لإصلاح صمام القلب أو استبداله.
اقرأ أيضاً عن: اعراض ضيق الصمام الميترالي
نسبة نجاح عملية تغيير صمام القلب للمرة الثانية
غالباً ما تكون نسبة نجاح عملية تغيير صمام القلب للمرة الثانية عالية ولا توجد منها خطورة كما هو الحال مع إعادة عملية القلب المفتوح للمرة الثانية، وذلك يعتمد على عدة عوامل أيضا منها الطبيب الذي سيقوم باستبدال صمام القلب التالف، ومدى خبرته في هذا المجال، وكذلك المعدات والأدوات المستخدمة، لذا احرص على اختيار طبيبك بعناية.
ولا نغفل أيضاً عمر المريض وعدد التدخلات الجراحية التي خضع لها وما يعانيه من أمراض مزمنة وغير ذلك، وعلى العموم وترتفع نسبة نجاح عملية تغيير صمام القلب للمرة الثانية لتصل إلى 97%.
هذا المقال هام لك حري أن تطالعه: نسبة نجاح عملية القلب المفتوح
علامات فشل عملية تغيير صمام القلب
من الوارد أن تفشل عملية تغيير صمام القلب نتيجة تلف الصمام، وهذا وارد الحدوث على المدى البعيد، وخاصة في حالة استخدامالصمامات البيولوجية، وقد يحدث ضيق في الحلقة التي تم تركيبها، مما يستدعي إعادة العملية كذلك.
في حال ظهور علامات فشل عملية تغيير صمام القلب للمرة الأولى تعود أعراض المرض الأساسي من جديد سواء أكان ارتجاع الصمام أو ضيق صمامات القلب، ومن ثمَّ يلزم التدخل من جديد لتغيير صمام القلب للمره الثانيه. تعرف أيضاً على علامات فشل عملية القلب المفتوح.
ومن الممكن أن يتم إعادة العملية نتيجة التهاب عظمة القص، ومن الأسباب الرئيسية أيضا تكون جلطة على الصمام، كل هذه الأشياء تعد إشارة إلى فشل عملية تغيير صمام القلب، والحاجة إلى إعادتها.
وهناك بعض المضاعفات التي قد تحدث بعد عملية تغيير صمام القلب، وإما أن تكون نتيجة التدخل الجراحي، أو خطأ في أثناء العملية، أو فشل هذه العملية، وبالرغم من ندرة هذه المضاعفات وانخفاض معدل خطورتها فإليك بيانها:
- حدوث نزيف.
- ألم في الصدر.
- الدوار أو الإغماء.
- اضطراب نظم القلب.
- الإصابة بجلطة دموية.
- حدوث فشل في الصمام.
- الشعور بالإرهاق والضعف.
- ضيق في التنفس وصعوبة في التنفس.
- حدوث فشل الكلى أو التهاب البنكرياس.
- عدم القدرة على الحفاظ على مستوى النشاط المنتظم.
- الإصابة بعدوى، وهو من أكثر المضاعفات الواردة الحدوث، ويتم تفادي ذلك عن طريق استخدام المضادات الحيوية بعد الجراحة.
تعرف على المزيد عن العملية الأكثر أماناً لتغيير الصمام الأورطي بالقسطرة
جلطة الصمام الصناعي بسبب إهمال دواء وتحليل السيولة
الجلطة الصمامية هي مشكلة صحية خطيرة يمكن أن تؤثر على المرضى الذين خضعوا لعمليات تركيب صمامات صناعية في القلب. تحدث هذه الحالة عندما يتكون جلطة دموية على أو حول الصمام الصناعي. هذا يمكن أن يحد من حركة الصمام، مما يؤدي إلى مشاكل خطيرة في تدفق الدم. الوقاية من تكوين الجلطات هي جزء أساسي من الرعاية بعد تركيب صمام صناعي، وذلك يتضمن تناول أدوية مثل مميعات الدم بانتظام.
إهمال تناول أدوية تمييع الدم يمكن أن يكون له عواقب وخيمة. تعمل هذه الأدوية على منع تكون الجلطات الدموية التي يمكن أن تسبب انسداداً في الصمام الصناعي. عندما لا يتم تناول هذه الأدوية بالجرعات الموصوفة أو يتم تخطيها، يزيد خطر تكوين الجلطات بشكل كبير. هذا يتطلب مراقبة دقيقة والتزاماً بخطة العلاج الموصوفة من قبل الطبيب.
تحليل السيولة هو اختبار دم يقيس مدى سرعة تجلط الدم. يعتبر هذا الاختبار مهماً جداً للمرضى الذين يتناولون مميعات الدم، حيث يساعد الأطباء على تحديد الجرعة المناسبة للدواء. من خلال مراقبة مستويات السيولة بانتظام، يمكن تجنب مخاطر الجلطات والنزيف المفرط، والتي يمكن أن تكون مضاعفات خطيرة.
في الختام، تجنب جلطة الصمام الصناعي يتطلب التزاماً صارماً بتوجيهات الطبيب، بما في ذلك تناول الأدوية الموصوفة وإجراء اختبارات السيولة بانتظام. الوعي بأهمية هذه الإجراءات والمتابعة الدقيقة مع الفريق الطبي يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالجلطات وضمان سلامة المريض وصحته. يجب على المرضى التواصل بفاعلية مع أطباءهم والإبلاغ عن أي تغييرات في حالتهم الصحية لضمان الحصول على أفضل رعاية ممكنة.
نصائح قبل تغيير صمام القلب
أثناء التخطيط للجراحة، ستقرر أنت وطبيبك نوع الصمام الذي سيعمل بشكل أفضل بالنسبة لك، وسيستبدل الجراح صمامك بصمام بيولوجي أو صمام ميكانيكي.
تتكون الصمامات البيولوجية بشكل أساسي من أنسجة قلب الخنزير أو البقر أو الإنسان، ولا تدوم الصمامات البيولوجية مثل الصمامات الميكانيكية ولكنها أقل خطورة من حدوث جلطات الدم.
الصمامات الميكانيكية من صنع الإنسان، ويحتاج الأشخاص الذين لديهم صمامات ميكانيكية إلى تناول أدوية تسييل الدم لبقية حياتهم بسبب خطر الإصابة بجلطات الدم، والصمامات الميكانيكية لديها أيضا مخاطر متزايدة للإصابة بالعدوى. تعرف على أفضل أنواع صمامات القلب.
تحدث مع الطبيب الخاص بك حول كيفية الاستعداد للجراحة القادمة، والتي نذكر منها ما يلي:
- قد تحتاج إلى التوقف عن تناول بعض الأدوية قبل الجراحة.
- تجنب تناول أو شرب أي شيء بعد منتصف الليل قبل الجراحة.
- حاول الإقلاع عن التدخين قبل العملية، واسأل طبيبك عن طرق للمساعدة.
- اتبع تعليمات الطبيب الخاص بك إذا كنت تتناول عادة أدوية مسيلة للدم مثل الوارفارين أو الأسبرين.
قد تحتاج إلى بعض الاختبارات الروتينية قبل الإجراء لتقييم صحتك قبل الجراحة، وقد تشمل هذه:
- تحاليل الدم.
- الأشعة السينية للصدر.
- مخطط كهربية القلب (ECG).
- مخطط صدى القلب (لتقييم الصمام الحالي).
- تصوير الأوعية التاجية (لتقييم تدفق الدم في شرايين القلب).
إليك أيضاً عدداً من النصائح قبل عملية القلب المفتوح
الحياة بعد إعادة تغيير صمام القلب
كيف يمكنني تقليل مخاطر إصابتي بمزيد من مشاكل القلب بعد جراحة صمام القلب؟
بعد جراحة الصمام، من المهم جدًا اتخاذ خطوات لتقليل خطر إصابتك بمشكلة قلبية أخرى أو الحاجة إلى مزيد من جراحة القلب.
بعد جراحة الصمام، تزداد خطورة إصابتك بعدوى في الصمام، وسوف تحتاج إلى اتخاذ خطوات للوقاية من خطر العدوى – بما في ذلك الحفاظ على نظافة الأسنان جيدة.
الخبر السار هو أن المضاعفات الناتجة عن جراحة الصمام ليست شائعة، ولكن يجب أن ترى طبيبك إذا واجهت أيًا من الأعراض التالية، والتي قد تشير إلى وجود مشكلة في قلبك:
- قشعريرة.
- دوار أو إغماء.
- قيء وغثيان.
- التعب المفرط أو الضعف.
- فقدان الوزن أو تغير الشهية.
- نزلة برد أو احتقان في الحلق.
- عدم انتظام ضربات القلب أو الخفقان.
- استمرار الحمى فوق 38 درجة مئوية.
- تغيير سريع للوزن (أكثر من 2 كجم في 24 ساعة).
- ضيق شديد في التنفس أو ضيق في التنفس يتزايد.
- عدوى الجرح؛ تشمل العلامات نضح أو احمرار أو تورم.
- ألم مستمر في الصدر لا علاقة له بالجرح (الذبحة الصدرية نادرة ولكنها ممكنة).
اقرأ أيضاً عن عملية توسيع الصمام الميترالي بالبالون دون الحاجة للتدخل الجراحي.
أسئلة شائعة عن صمامات القلب
كم يعيش صمام القلب الصناعي؟
الصمامات الميكانيكية لا تبلى عادة، وعادة ما تستمر مدى الحياة، ولكن قد تحدث مشكلات أخرى بالصمام، مثل العدوى، وفي كل الأحوال طالما أن لديك الصمام، فستحتاج إلى المتابعة الدورية مع الطبيب، من أجل تفادي أي مضاعفات.
هل صمام القلب الصناعي له صوت مميز؟
في الحقيقة، يمكن لصمامات القلب الصناعية أن تصدر صوتاً مميزاً يمكن تمييزه في بعض الأحيان. يعتمد الصوت المنبعث على نوع الصمام المستخدم، سواء كان ميكانيكياً أو من الأنسجة البيولوجية. الصمامات الميكانيكية، على وجه الخصوص، قد تنتج صوت “نقر” مسموع مع كل ضربة قلب.
مع ذلك، يشير الأطباء إلى أن وجود هذا الصوت ليس بالضرورة مؤشراً على مشكلة. في الواقع، يُعتبر الصوت دليلاً على أن الصمام يعمل كما يجب. بمرور الوقت، قد يعتاد المرضى على هذا الصوت وقد لا يلاحظونه.
وختاماً؛ تبلغ نسبة نجاح عملية تغيير صمام القلب للمره الثانيه 97%، لذا فلا قلق حيال إعادة العملية من جديد، وذلك لان الكثير من العوامل قد تسبب فشل العملية الأولى وتلف الصمام، والأكثر أماناً للمريض أن يعيد العملية بالتقنية الأنسب لحالته.