الرئيسيةأمراض نظم أو نبض القلبجراحة إصلاح الذبذبه الاذينيه
أمراض نظم أو نبض القلبعملية القلب المفتوح

جراحة إصلاح الذبذبه الاذينيه

جراحة إصلاح الذبذبه الاذينيه

تعتبر الذبذبه الاذينيه من اشهر امراض عدم انتظام نظم القلب . في الماضي كانت الذبذبه الاذينيه تعتبر مرض غير خطير ولكن مع تقدم العلم و الابحاث الجديده اصبحت تعد من الامراض التي يجب التحكم فيها لتجنب حدوث اي مضاعفات للمريض . على سبيل المثال نسبه حدوث جلطات المخ في مرضى الذبذبه الاذينيه قد تتضاعف الى خمس او سبع مرات بالمقارنه بالمريض العادي كما قد يحدث أيضا فشل في عضلة القلب نتيجه لهذا المرض. وقد تطور علاج الذبذبه الاذينيه مع الزمن فالي جانب الادويه المتعدده  ظهر علاج القسطره التداخليه لعزل الأوردة الرئويه.  كما توجد الان جراحة إصلاح الذبذبه الاذينيه . ولكن السؤال .. هل جراحة إصلاح الذبذبه الاذينيه مناسبه لجميع المرضى.

ما هي الذبذبة الأذينية

تعد الذبذبة الأذينية من الاضطرابات الشائعة التي تؤثر على ضربات القلب، حيث تحدث نتيجة لخلل في الإشارات الكهربائية بالأذينين. ينجم عن هذا الخلل زيادة في سرعة ضربات القلب، مما قد يسبب شعوراً بالخفقان أو التعب. في بعض الحالات، قد لا يشعر المرضى بأي أعراض، مما يجعل تشخيص المرض صعباً في مراحله الأولى. تتطلب الذبذبة الأذينية تقييماً دقيقاً من قبل الطبيب لتحديد العلاج المناسب.

تختلف أسباب الذبذبة الأذينية، فقد تنجم عن مشاكل في القلب مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض صمامات القلب. كما يمكن أن تحدث نتيجة للتعرض للضغوط النفسية، أو استهلاك الكافيين بكميات كبيرة، أو تناول بعض الأدوية. يؤكد الأطباء على أهمية الكشف المبكر للمساعدة في تجنب المضاعفات المحتملة مثل الجلطات الدموية وفشل القلب.

يعتمد علاج الذبذبة الأذينية على السيطرة على سرعة ضربات القلب وتقليل خطر تكون الجلطات الدموية. يشمل العلاج استخدام الأدوية المضادة للتخثر لمنع تكون الجلطات، والأدوية التي تساعد في تنظيم ضربات القلب. في بعض الحالات، قد يلجأ الأطباء إلى إجراءات تدخلية مثل القسطرة الكهربائية لاستعادة نظم القلب الطبيعي.

مضاعفات الذبذبة الأذينية

أحد المضاعفات الرئيسية للذبذبة الأذينية هو السكتة الدماغية. نظرًا لعدم فعالية تقلصات الأذينين، يمكن أن يتكون الدم المتجلط داخل القلب. إذا انتقل هذا الجلط إلى الدماغ، يمكن أن يسد الشرايين ويمنع تدفق الدم، مما يؤدي إلى السكتة الدماغية. هذه المضاعفة تجعل من المهم جدًا لمرضى الذبذبة الأذينية تناول مضادات التجلط للوقاية من تكون الجلطات.

مضاعفة أخرى هي فشل القلب، الذي يمكن أن يحدث نتيجة للذبذبة الأذينية المزمنة. عندما يعمل القلب بشكل أسرع من الطبيعي لفترات طويلة، يمكن أن يضعف هذا عضلة القلب ويقلل من قدرتها على ضخ الدم بكفاءة. هذا يؤدي إلى تراكم السوائل في الرئتين وأجزاء أخرى من الجسم، مما يسبب أعراضًا مثل ضيق التنفس والتعب وتورم الأطراف.

أخيرًا، يمكن أن تؤدي الذبذبة الأذينية أيضًا إلى تدهور نوعية الحياة. نظرًا لأعراضها المتقلبة مثل الخفقان، الضيق في التنفس، والإرهاق، يجد العديد من المرضى صعوبة في القيام بأنشطتهم اليومية بشكل طبيعي. كما يمكن أن تؤثر على الحالة النفسية، مما يؤدي إلى القلق والاكتئاب نتيجة للقلق المستمر حول الحالة الصحية. من الضروري تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهؤلاء المرضى لمساعدتهم على التكيف مع حالتهم.

 

أدوية علاج الذبذبة الأذينية

أدوية علاج الذبذبة الأذينية هي جزء حيوي من نظام الرعاية الصحية الذي يهدف إلى التحكم في هذه الحالة والحد من مضاعفاتها. الذبذبة الأذينية، وهي عدم انتظام ضربات القلب، يمكن أن تؤدي إلى مشاكل خطيرة مثل السكتة الدماغية وفشل القلب. لذلك، يسعى الأطباء إلى استخدام أدوية فعالة لإعادة ضربات القلب إلى نمطها الطبيعي أو للتحكم في سرعتها.

أحد أكثر الأدوية شيوعًا المستخدمة في علاج هذه الحالة هو مضادات التجلط. هذه الأدوية، مثل الوارفارين والدابيغاتران، تقلل من خطر تكون الجلطات الدموية، وبالتالي تحمي المرضى من السكتات الدماغية. بالإضافة إلى ذلك، هناك أدوية مثل البيتا محصرات ومثبطات قنوات الكالسيوم، التي تعمل على تقليل سرعة ضربات القلب، مما يساعد في التحكم في الذبذبة الأذينية.

جراحة القلب بالمنظار

من ناحية أخرى، توجد أدوية تعمل على استعادة نظم القلب الطبيعي، مثل الأميودارون والفليكاينايد. هذه الأدوية تستخدم في الحالات التي يكون فيها من المهم استعادة نظم القلب الطبيعي والمحافظة عليه. ومع ذلك، قد يكون لهذه الأدوية آثار جانبية، لذا يجب استخدامها تحت إشراف طبي دقيق.

في الختام، يعتبر اختيار الدواء المناسب لعلاج الذبذبة الأذينية قرارًا يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك شدة الحالة ووجود حالات صحية أخرى. التعاون بين المريض والطبيب ضروري لتحديد أفضل خيار علاجي يضمن تحقيق توازن بين فعالية العلاج والحد من المخاطر والآثار الجانبية.

العلاج بالقسطرة الكهربائية لاستعادة نظم القلب الطبيعي

تعتبر القسطرة الكهربائية إحدى التقنيات الحديثة في مجال طب القلب. تستخدم هذه الطريقة لعلاج اضطرابات نظم القلب. من خلالها، يتم توجيه نبضات كهربائية محسوبة إلى القلب. هذا يساعد على استعادة النظم الطبيعي للقلب. الإجراء يتم تحت التخدير الموضعي ويتطلب دقة عالية.

العديد من الأشخاص حول العالم يعانون من اضطرابات في نظم القلب. هذه الاضطرابات يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة. لحسن الحظ، توفر القسطرة الكهربائية حلاً فعالاً لهذه المشكلة. يتم إجراؤها في المستشفيات المتخصصة وتحت إشراف طبي محترف. المرضى يمكنهم العودة إلى حياتهم الطبيعية بعد فترة قصيرة من الزمن.

الإجراء يبدأ بإدخال قسطرة عبر وعاء دموي يؤدي مباشرة إلى القلب. من خلال القسطرة، يتم توصيل النبضات الكهربائية. هذه النبضات تساعد على تصحيح الإيقاع غير الطبيعي للقلب. خلال العملية، يتم مراقبة المريض بعناية لضمان السلامة. بعد الإجراء، يحتاج المرضى لمتابعة دورية لتقييم النتائج.

فوائد القسطرة الكهربائية كثيرة ومتنوعة. تشمل تحسين جودة الحياة وتقليل خطر المضاعفات المرتبطة بعدم انتظام ضربات القلب. بالإضافة إلى ذلك، تقلل هذه التقنية من الحاجة لاستخدام الأدوية طويلة الأمد. ومع ذلك، يجب على المرضى مناقشة الخيارات مع طبيبهم لتحديد الأنسب لحالتهم. القسطرة الكهربائية تمثل ثورة في علاج اضطرابات نظم القلب.

جراحة إصلاح الذبذبه الاذينيه

تعتبر جراحة الذبذبه الاذينيه مناسبه  للمرضى المصابين بالذبذبه الاذينيه الى جانب مرض اخر يستدعي التدخل الجراحي مثل ضيق الشرايين التاجيه او امراض صمامات القلب . اثناء عمل جراحه تغيير مسار الشرايين التاجيه أو إستبدال او إصلاح صمامات القلب يقوم الجراح بعمل عمليه المتاهه أو الكي الجراحي للمسارات الغير طبيعية داخل القلب والتي تسبب هذا الاضطراب. معدل نسبه نجاح علاج الذبذبه الاذينيه بعد الجراحه حوالي 75 بالمئه يعود فيها المريض للنظم العادي القلب .

اثناء الجراحه التقليديه ( عمليه المتاهه التقليديه  ) يقوم الجراح بعمل شقوق داخل الاذين الايسر ثم يقوم بخياطتها مره اخرى . اما اذا استخدم الجراح أجهزة الكي الجراحي سيقوم بحرق المسارات الغير طبيعية لنبض القلب . التليفات الناجمه سواء من الشق الجراحي او الحرق ستمنع تدفق  الكهرباء داخل القلب بصوره غير طبيعية وسيصبح المسار الطبيعي هو المسار الاوحد  لنظم القلب.

جراحة إصلاح الذبذبه الاذينيهبعد الجراحه يتم نقل المريض إلى الرعاية المركزة لمده يوم أو  يومين . ثم يتم خروج المريض من المستشفى بعد حوالى خمسه ايام.  اثناء الثلاث شهور الاولى بعد الجراحة  قد يشعر المريض ببعض الخفقان وقد يحدث نوبات من الذبذبه الاذينيه و التي قد تحتاج الى علاج ببعض الادويه . 6 بالمائه من المرضى قد يحتاجون الى منظم دائم لضربات القلب .

الجدير بالذكر ان في بعض حالات الذبذبه الاذينيه المتوحده و التي تحدث بدون اي مرض اخر في القلب قد يمكن علاجها بجراحات الانسان الالي او جراحه المنظار ولكن هذه التقنيه لا توجد في مصر حتى الان .

 

YouTube video

أستاذ دكتور/ ياسر النحاس
أستاذ جراحة القلب والصدر ، كلية الطب، جامعة عين شمس
استشاري جراحة القلب والصدر بمستشفىات عين شمس التخصصي , دار الفؤاد , شفا , الجوى التخصصي و السعودي الالماني
_________________
Professor of Cardiothoracic Surgery, Ain Shams University.
Former Fellow at Mayo Clinic and Texas Heart Institute
_________________
أفضل دكتور جراحة قلب مفتوح في مصر .(استفتاء الاهرام)
أفضل جراح قلب في مصر (صدى البلد)
_________________
عنوان العيادة: ١٥ شارع الخليفه المأمون-روكسي-مصر الجديده- امام سوق العصر– الدور التاسع
________________
المواعيد: السبت و الاربعاء من الثانية إلى الخامسة مساءا
________________
تليفون العيادة : 01150009625

4 تعليقات

  1. ربحي عبد الرازق

    كل الاحترام وبارك الله فيك يادكتور على المعلومات الطبيه المهمه ودمتم سالمين يارب

  2. السلام عليكم الأستاذ الدكتور ياسر النحاس كل الاحترام والقدير لحضرتك ممكن اعرف الشريان ثلاثى الشرفات ممكن يتم توسيعه بالبلون هو والشريان الميترالى

  3. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بعد أذنك دكتور ياسر مفيش علاج للزبزبه الازنيه تعطي نفس نتيجه الجراحه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: ممنوع النسخ أو الاقتباس الا بأذن خطي من أستاذ دكتور / ياسر النحاس