أدوية السيولة درع حصين لمرضى القلب من كثير من المشاكل التي يمكن أن تنشأ نتيجة تخثر الدم، وهي إجراء ضروري لبعض الحالات الصحية كتركيب الصمام المعدني للقلب، على الجانب الآخر من الضروري على المريض الالتزام بتعليمات الطبيب لتفادي أضرار أدوية السيولة المحتملة.
أهمية أدوية السيولة
أدوية السيولة تعمل على زيادة سيولة الدم وتمنع تخثره وتكون الجلطات الدموية، وتستعمل في العديد من المشاكل الصحة بالقلب، إذ تستعمل لمرضى الرجفان الأذيني، وتستعمل أيضاً لمن سبقت لهم الإصابة بنوبة قلبية وجلطات القلب، كما أن من أنها تستعمل بعد العديد من جراحات القلب، على رأسها جراحات تغيير صمامات القلب.
تُضبط جرعة أدوية السيولة بدقة شديدة؛ للوصول إلى القيمة المطلوبة تبعاً لما تستدعيه حالة كل مريض، ةأيضاً تجنباً لظهور أضرار ادوية السيولة على المريض. ويصاحب هذه الأدوية الفحص المنتظم للدم لقياس مدى سيولته.
تتوافر أدوية السيولة بأكثر من تركيز، وقد يوصيك الطبيب بتناول أكثر من صنف للوصول إلى التركيز المطلوب من الدواء في الدم. طالع هذا المقال لتفادي أضرار أدوية القلب والحصول على أفضل النتائج: كيفية تناول أدوية القلب
تحليل سيولة الدم
تحليل السيولة يعرف أيضاً باسم تحليل INR، قيمة هذا التحليل الطبيعية ينبغي أن تساوي الواحد الصحيح، إلا أننا بحاجة إلى زيادة هذه النسبة لمرضى القلب؛ لتبلغ في المتوسط 2-3.
بعد جراحات تغيير صمام القلب يجرى هذه التحليل بشكل أسبوعي، ثم بعد ذلك يجرى بصورة شهرية لمتابعة سيولة الدم وتغيير تركيز الدواء وقت الحاجة.
في حال تغيير الصمام الميترالي بصمام صناعي، فإن قيمة التحليل المطلوبة عادة ما تكون بين 2.5-3.5، بينما تبلغ في حال تغيير الصمام الأورطي للقلب 2-3، ويستمر تناول أدوية السيولة مدى الحياة في بعض الحالات؛ كتغيير الصمام المعدني، بينما تستمر فترة مؤقتة كتركيب الصمام النسيجي (3 أشهر).
اقرأ أيضاً عن: علاج قصور الشريان التاجي بدون جراحة
أضرار أدوية السيولة
أدوية السيولة تلزم المريض ببعض المحاذير، كالمتابعة الدورية لتحليل السيولة، والحرص عن تناول الأدوية التي يمكنها أن تؤثر على سيولة الدم أو كفاءة الدواء.
من أضرار أدوية السيولة ما يلي:
- سهولة النزيف.
- بطء التئام الجروح.
- غزارة نزيف الدورة الشهرية.
- بعضها يسبب تشوهات في الأجنة.
- ظهور كدمات من صدمات بسيطة.
- ظهور نزيف من الأنف أو نزيف مصاحب للبول.
- من أضرار أدوية السيولة الأقل شهرة؛ انتفاخات وآلام البطن، والإحساس بمذاق معدني بالفم.
مقال يهم السيدات: أضرار حبوب منع الحمل
أضرار أدوية السيولة للحامل
أدوية السيولة، التي تُستخدم بشكل رئيسي لمنع تكون الجلطات الدموية، يمكن أن تحمل مخاطر متعددة عند استخدامها من قبل النساء الحوامل. يُعد النزيف الداخلي واحداً من أبرز هذه المخاطر، إذ يمكن أن يؤثر سلباً على صحة الأم والجنين على حد سواء. لهذا السبب، من الضروري الحصول على استشارة طبية قبل بدء أي علاج بأدوية السيولة خلال فترة الحمل.
من الأهمية بمكان أن يقوم الطبيب بتقييم الحالة الصحية للأم وتحديد ما إذا كانت الفوائد المتوقعة من أدوية السيولة تفوق المخاطر المحتملة. في حالات معينة، قد يكون استخدام هذه الأدوية ضرورياً لمنع مضاعفات خطيرة قد تهدد حياة الأم. ومع ذلك، يجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبي دقيق لضمان السلامة القصوى.
النساء الحوامل اللاتي لديهن تاريخ من مشاكل التخثر قد يحتاجن بشكل خاص إلى العلاج بأدوية السيولة. هذه الحالات تتطلب مراقبة دقيقة للحالة الصحية وإجراء فحوصات دم دورية للتأكد من عدم حدوث نزيف زائد أو أي تأثيرات جانبية أخرى غير مرغوب فيها.
من بين المخاطر الأخرى لأدوية السيولة خلال الحمل النزيف في أجزاء مختلفة من الجسم، الذي قد يكون خطيراً بما فيه الكفاية ليتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر هذه الأدوية على نمو الجنين وتسبب مضاعفات في الولادة، مما يجعل الحاجة إلى المشورة الطبية أمراً بالغ الأهمية.
في الختام، ينبغي على النساء الحوامل أن يناقشن بعناية أي خطط لاستخدام الأدوية خلال فترة الحمل مع أطبائهن. التأكيد على الأمان والحفاظ على صحة كل من الأم والجنين هو الأولوية الأساسية. من خلال التعاون الوثيق مع الطبيب، يمكن تحديد الفوائد والمخاطر بشكل مناسب لتأمين حمل صحي وآمن.
إيقاف أدوية السيولة
من أهم ما ينبغي على المريض فعله هو الالتزام الدقيق بالجرعة المحددة، والتحليل الدوري، والبعد عن تناول أية أدوية إضافية أو وقف الدواء دون استشارة الطبيب.
يمكن أن يؤثر وقف الدواء أو تناول أدوية إضافية على سيولة الدم، ما قدينتهي بنزيف أو جلطات دموية.
1-خلع الضرس مع أدوية السيولة
عمليات الأسنان من التدخلات الجراحية الأكثر شيوعاً بتداخلها مع هذه المسألة، فمن الضروري ضبط مستوى سيولة الدم قبل أي تدخل جراحي، وفي ذات الوقت لا يجوز وقف دواء السيولة دون خطة بديلة.
قبل العمليات الجراحية عليك بمراجعة الطبيب المعالج للتعامل مع هذه المسألة، وقد يستبدل الطبيب الدواء الموصوف بالهيبارين مؤقتاً حتى انتهاء الجراحة.
2-أدوية السيولة والفياجرا
الفياجرا أو الأدوية الجنسية، تستعمل طبياً في علاج ضعف الانتصاب؛ إلا أنها بعض الرجال يستعملونها أيضاً قبل العلاقات الجنسية، وتؤثر الفياجرا على ضغط الدم؛ والذي يظهر تأثيره عند تزامنه مع تناول أدوية أخرى.
لا ينبغي تناول الفياجرا والأدوية الجنسية مع أدوية السيولة دون استشارة الطبيب، إذ تؤثر الفياجرا على سيولة الدم وتسهل من النزيف.
لإثراء معلوماتك: الضعف الجنسى: هل هو مؤشر على أمراض القلب ؟
أدوية السيولة والأطعمة
الأطعمة بالقدر الطبيعي لا ضرر منها، ولكن عليك الحذر من الإفراط في تناول بعض الأصناف التي يمكن أن تؤثر على كفاءة دواء السيولة، وترفع أو تحد من قدرة الدم على التجلط.
- ينبغي الاقتصاد في تناول الأدوية التي تحوي فيتامين K، إذ أنه يقلل من سيولة الدم. تلك الأطعمة كالخضروات الورقية من خس وجرجير وبقدونس وورق عنب وسبانخ ونحو ذلك.
- الزنجبيل والشاي الأخضر والثوم والحلبة قد تقوي من تأثير ادوية السيولة.
كما أن بعض أنواع المضادات الحيوية هي الأخرى تتفاعل مع دواء السيولة، ولذا راجع الطبيب قبل تناول أية أدوية أخرى.
ما هي المأكولات و الأدوية التي تؤثر على مفعول الماريفان؟ شاهد الفيديو من هنا.
وختاماً؛ فإن أضرار أدوية السيولة ليست بالخطيرة طالما تظل سيولة الدم ضمن إطارها المطلوب، ولذا من الضروري الالتزام الدقيق بالجرعات المحددة ومواعيد الفحص الدوري.
أشهر أدوية السيولة وأسمائها التجارية
تُعد أدوية السيولة من العلاجات الهامة في مجال الطب، خاصة لمن يعانون من مشاكل في الدورة الدموية أو مخاطر تجلط الدم. تُستخدم هذه الأدوية لمنع تكون الجلطات الدموية، وتحسين تدفق الدم في الأوعية الدموية. أشهر هذه الأدوية هو الوارفارين، الذي يُباع تحت اسم كومادين. يُستخدم الوارفارين على نطاق واسع لعلاج ومنع تجلط الدم في الأوردة، الرئتين، ولتقليل خطر السكتات الدماغية.
الهيبارين هو دواء آخر معروف بفعاليته في مجال السيولة. يتم استخدامه بشكل أساسي في المستشفيات كعلاج فوري للجلطات الدموية. يُعرف الهيبارين بأنه يعمل بسرعة في الجسم، ويتوفر تحت أسماء تجارية مثل هيبالوك وأنجيبارين. تُعطى جرعات الهيبارين عادة عن طريق الحقن أو الوريد، مما يوفر تأثيراً سريعاً وفعالاً في حالات الطوارئ.
يُعتبر الكلوبيدوجريل من الأدوية الفعالة في مجال سيولة الدم أيضاً. يُستخدم هذا الدواء بشكل رئيسي لمنع تكون الجلطات الدموية في الشرايين. يُباع الكلوبيدوجريل تحت الاسم التجاري بلافيكس. يُفضل استخدامه بعد العمليات الجراحية للقلب، أو لدى الأشخاص الذين يعانون من ظروف معينة تزيد من خطر تكون الجلطات.
أسبرين، المعروف أيضاً باسم أسيتيل الساليسيليك، هو واحد من أقدم وأكثر الأدوية شيوعاً لعلاج مشاكل الدورة الدموية. يعمل الأسبرين بمثابة مضاد للالتهابات ومُخفض للحرارة، ويُستخدم في منع الجلطات الدموية. تتوفر العديد من المنتجات التي تحتوي على الأسبرين تحت أسماء تجارية مختلفة مثل باير أو اكوترين.
أخيرًا، الريفاروكسابان هو أحد الخيارات الحديثة في مجال أدوية السيولة. يُستخدم بشكل أساسي لعلاج ومنع الجلطات الوريدية العميقة والسكتات الدماغية. يُباع هذا الدواء تحت الاسم التجاري زاريلتو. يتميز الريفاروكسابان بفعاليته العالية والحاجة إلى مراقبة طبية أقل مقارنة بالوارفارين، مما يجعله خيارًا مفضلاً لكثير من المرضى.
فيديوهات هامة
تجارب المرضى الأعزاء