ماذا يمكننى فعـله لتقليل مخاطرالإصابة بأمراض القلب ؟

أستاذ دكتور/ ياسر النحاس

لقد ثبت بالقطع أن إجراء بعض التغييرات أو التعديلات في أسلوب أو نمط حياتك يمكنه أن يساهم في تقليل مخاطر إصابتك بأمراض القلب. وبالرغم من أن الحرص الشديد على اتباع أسلوب حياة صحي ومفيد للقلب؛ ليس حائلا دون الإصابة بأمراض القلب، إلا أن هذه التغييرات في أسلوب حياتك، تؤثر بصورة إيجابية على جانب آخر من صحتك ألا وهو الناحية الجسمانية والمزاجية. وحيث أن عوامل الخطورة مترابطة؛ يصبح أي تحسن يطرأ على إحداها ممتد الأثر إلى العوامل الأخرى.

الإقلاع عن التدخين

تتضاعف الأزمات القلبية لدى المدخنين عن غيرهم من غير المدخنين. إذا كنت مدخنًا، توقف فورًا، والأفضل ألا تدخن على الإطلاق. تزداد المخاطر لدى غير المدخن في حال مخالطته لشخص مدخن (مثل الزوج أو الزوجة). لذا من الضروري اتخاذ كافة التدابير لتجنب التعرض لدخان السجائر.


الإقلاع عن التدخين

تحسين نسبة الكولسترول بالدم

تتناسب مخاطر إصابتك بأمراض القلب تناسبًا طرديًا مع ارتفاع نسبة الكولسترول الكلي Total Cholesterol في دمك (أي كلما ازداد مستوى الكولسترول في الدم كلما ازدادت المخاطر). بوجه عام، يجب الحفاظ على نسب الكولسترول بجميع أنواعه؛ لدى الشخص البالغ، عند المستويات الآتية:

  • الكولسترول الكلي: أقل من ٢٠٠ مجم / دسيلتر

    تحسين نسبة الكولسترول بالدم
  • الدهون ذات الكثافة العالية، أي “الكولسترول النافع”:
    • أكثر من ٤٠ مجم / دسيلتر (عند الرجال)
    • أكثر من ٥٠ مجم / دسيلتر (عند السيدات)
  • الدهون ذات الكثافة المنخفضة، أي “الكولسترول الضار”: أقل من ١٣٠ مجم / دسيلتر

علاج ضغط الدم بصورة مُحكمة

يعاني ٦٠ مليون أمريكي من ارتفاع في ضغط الدم، (أو ضغط الدم العالي)؛ الذي يُعتبر أكثر عوامل الخطورة تهديدًا للإصابة بأمراض القلب. نسبة حدوث مرض ارتفاع ضغط الدم؛ بين الأفراد البالغين هي ١:٣؛ أي حالة مرضية من كل ثلاثة أشخاص.

وقد اتُفق عالميًا على تعريف مرض ارتفاع ضغط الدم في الحالات الآتية: إذا كانت قراءة الضغط تزيد على رقم ١٤٠ (الرقم العلوي أي البسط) عند انقباض البُطين (الموجود في عضلة القلب)، أو إذا كانت قراءة الضغط تزيد على رقم ٩٠ (الرقم السفلي أي المقام) عند انبساط البُطين؛ أو كلاهما معا. مثل علاج “الكولسترول العالي”؛ تختلف أيضًا طريقة علاج مرض ارتفاع ضغط الدم، من مريض إلى آخر، حيث يُؤخذ في الُحُسبان دائما مدى توافر عوامل الخطورة لديك. يمكن الحفاظ على بقاء ضغط الدم عند المستوى الآمن عن طريق اتباع نظام غذائي سليم، مع ممارسة الرياضة، والوصول إلى الوزن المثالي والمحافظة عليه، وأخيرًا اللجوء إلى الأدوية عند الضرورة.

نظّم نسبة السكر بالدم بصورة مُحكمة

يتسبب الارتفاع الزائد في نسبة السكر بالدم في حدوث اضطراب خطير في وظائف القلب؛ مما يؤدي إلى حدوث أزمات قلبية متكررة وكذلك الوفاة. يمكنك ضبط مستوى السكر بالدم عند المستوى المقبول عن طريق: اتباع نظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة، المحافظة على الوزن المناسب، وكذلك تناول الأدوية المخفّضة للسكر وفقا لتوصية طبيبك الخاص.


نظّم نسبة السكر بالدم

كن نشيطا

كثير منا يعيشون حياة خاملة، أي يمارسون الرياضة إما من وقت إلى آخر؛ أو لا يمارسونها على الإطلاق. ترتفع معدلات الإصابة بأمراض القلب وكذلك الوفاة، لدى الذين لا يمارسون أي نوع من الرياضة؛ أكثر من الذين يمارسونها من وقت إلى آخر أو حتى على فترات متباعدة.


المشى السريع أو الجرى البطئ

الأنشطة الخفيفة في أوقات الفراغ مثل البستنة (الإهتمام بحديقة المنزل)، أو المشي يمكنها أيضا أن تقلل من مخاطر إصابتك بأمراض القلب. يجب على غالبية الأشخاص البالغين ممارسة الرياضة بدرجة متوسطة الشدة ولمدة ٣۰ دقيقة على الأقل يوميًا؛ معظم أيام الأسبوع. وثبت أنه كلما ازدادت الرياضة عنفا كلما عظمت استفادة الجسم منها. يُفضل أن تمارس الرياضة في الهواء الطلق ومع التركيز على استعمال العضلات القوية في الجسم. تشمل الرياضات الهوائية: المشي بنشاط، ركوب الدراجات، السباحة، القفز على الحبل (نط الحبل)، Jogging. إذا كان المشي هو رياضتك المفضلة؛ يُنصح السير بمقدار ١۰۰۰۰ خطوة يوميًا؛ ويمكن حصرهذه الخطوات عن طريق استخدام عدّاد المسافات Pedometer. يجب استشارة طبيبك الخاص قبل البدء في ممارسة أي نشاط رياضي.

تغذّﱡى بطريقة سليمة

تناول الوجبة السليمة التي تحافظ على قلبك؛ أي الوجبة قليلة الملح والدهون المشبعة والإنتقالية والكولسترول والسكر النقي. احرص على تناول الأطعمة الغنية بالڤيتامينات المفيدة للجسم؛ مثل التي تحتوي على مضادات الأكسدة والتي ثبتت فاعليتها في التقليل من مخاطر إصابتك بأمراض القلب. كما ينصح بالإكثار من تناول الأطعمة النباتية مثل الفواكه، الخضروات، المكسرات؛ والحبوب.

احرص على الاحتفاظ بالوزن السليم. زيادة الوزن لها عواقب وخيمة على قلبك: فمن ناحية تشكل عبئًا إضافيًا على القلب؛ ومن ناحية أخرى تُزيد من مضاعفات الأمراض؛ التي تعتبر أصلًا من عوامل الخطورة للإصابة بأمراض القلب مثل: أمراض السكر، وضغط الدم، وارتفاع معدلات الكولسترول والدهون الثلاثية بالدم. الجدير بالذكر أنه قد ثبت من الأبحاث؛ أن زيادة الوزن في حد ذاتها؛ تعتبر إحدى عوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية إصابتك بأمراض القلب.

إن تناولك للوجبات بشكل سليم، وممارستك للرياضة بانتظام تمكنك من فقدان الوزن، وبهذا تستطيع أن تقى نفسك من مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة كبيرة.

امتلك زمام نفسك عند التوتر

إن عدم القدرة على احتواء التوتر والقلق قد تزيد من قابلية التعرض للأزمة القلبية والسكتة الدماغية. لذا وجب عليك اللجوء إلى الوسائل المساعدة لقهر هذه المشاعر من أجل وقايتك من هذه المخاطر. باتباع الوسائل التقنية يمكنك التدرب على كيفية مواجهة أزمة التوتر؛ عن طريق:

** ≈ ممارسة طرق الاسترخاء التكنيكية

** ≈ تعلم فن إدارة الوقت

** ≈ تحديد أهداف موضوعية

** ≈ الاستعانة بالوسائل الحديثة للاسترخاء مثل:

♥ اللجوء إلى التخيل الإرشادي: كرسم لوحة. Guided Imagery

♥ عمل تدليك للجسم: في إحدى المراكز المتخصصة.

♥ ممارسة التاي شي وهي تمارين خاصة لتدريب الجسد والعقل على قدرة التحكم في المشاعر. Tai Chi

♥ ممارسة تمارين اليوجا.

أهمية الحصول على نوم كافٍ

النوم الجيد يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة القلب. عدم الحصول على نوم كافٍ يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب. النوم يساعد في تنظيم ضغط الدم والحد من التوتر.

يجب على البالغين محاولة الحصول على 7-8 ساعات من النوم الجيد كل ليلة. الحفاظ على جدول نوم منتظم وتهيئة بيئة نوم مريحة يمكن أن يساعد في تحسين جودة النوم.

إذا كنت تواجه صعوبة في النوم، فقد يكون من المفيد استشارة الطبيب لمناقشة الطرق التي يمكن أن تساعدك في تحسين نومك.

تقليل التوتر في الحياة اليومية

التوتر المستمر يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب. من المهم إيجاد طرق لتقليل التوتر في الحياة اليومية. يمكن ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق لتهدئة العقل والجسد.

ممارسة الأنشطة الممتعة والهوايات يمكن أن تساعد في تقليل مستويات التوتر. الأنشطة الاجتماعية مثل قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة يمكن أن تكون مفيدة أيضًا.

الحصول على الدعم النفسي عند الحاجة يمكن أن يساعد في إدارة التوتر بشكل أفضل. يمكن التحدث إلى مستشار أو معالج للحصول على المساعدة في التعامل مع التوتر.

المتابعة الطبية الدورية

المتابعة الطبية الدورية تعتبر جزءًا مهمًا من الوقاية من أمراض القلب. الفحوصات الدورية تساعد في الكشف المبكر عن عوامل الخطورة وأي تغيرات صحية.

يمكن أن تشمل الفحوصات الدورية قياس ضغط الدم، ومستويات الكولسترول، واختبارات السكر في الدم. هذه الفحوصات تساعد في تحديد أي مشاكل صحية محتملة.

من المهم الحفاظ على تواصل منتظم مع الطبيب وإبلاغه بأي أعراض جديدة أو تغييرات في الحالة الصحية.

الحفاظ على وزن صحي

الحفاظ على وزن صحي يعتبر من العوامل الهامة للوقاية من أمراض القلب. الوزن الزائد يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري.

اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن يساعد في الحفاظ على وزن مثالي. من المهم تجنب الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية الفارغة والدهون غير الصحية.

إذا كنت تعاني من زيادة في الوزن، فقد يكون من المفيد استشارة مختص في التغذية للحصول على خطة غذائية تساعدك في تحقيق أهدافك الصحية.

 

تجارب المرضى الأعزاء

أستاذ دكتور/ ياسر النحاس
استاذ جراحة القلب و الصدر - كلية الطب جامعة عين شمس. إستشاري جراحة القلب بمستشفيات دار الفؤاد ، السعودي الألماني، الجوي التخصصي بالتجمع، شفا، جولدن هارت و ويلكير
____________________
عضو الجمعية الأمريكية و الأوروبية لجراحة القلب
____________________
عنوان عيادة دكتور ياسر النحاس
١٥ شارع الخليفه المأمون-روكسي-مصر الجديده- امام سوق العصر– الدور التاسع
مواعيد العيادة:
السبت و الاربعاء: من الثانية إلى الخامسة مساءا
الحجز مسبق تليفونيا : 01150009625
____________________
أفضل دكتور جراحة قلب مفتوح في مصر (استفتاء الأهرام)
أفضل جراح قلب في مصر ( إستفتاء صدى البلد)
أستاذ دكتور/ ياسر النحاس on Facebookأستاذ دكتور/ ياسر النحاس on Linkedinأستاذ دكتور/ ياسر النحاس on Youtube
Share This Article
error: Content is protected !!