كل ما يخص تركيب دعامة القلب من خطوات ومخاطر والألم بعد تركيبها

أستاذ دكتور/ ياسر النحاس

لا شك في أن القلق هو الملازم الأول للمرضى منذ اللحظة الأولى التي يلحقهم فيها المرض، ويتفاقم القلق في حالة الإقدام على أي إجراء جراحي يخص أحد أهم أعضاء الجسم وهو القلب. تركيب دعامة القلب له العديد من الأسباب، أما عن نسبة نجاح دعامة القلب؛ فنادراً ما ينتج عن العملية مضاعفات، كما أنها كثيراً ما تنجح.

وفي ظل ان دعامة القلب يتزامن مع تركيبها بعض الأعراض كالألم أو ضيق التنفس بعد تركيب الدعامة، فإن ذلك يزيد من قلق المرضى بخصوص نجاح تلك العملية، ومن هنا كان دورنا في توضيح ذلك الإشكال، وإرساء خطوط التمييز والفصل بين ما هو طبيعي وما يستدعي المراجعة الطبية.

أعراض بعد تركيب دعامة القلب

يأتي بعضهم شاكياً للطبيب الشعور بعدم ارتياح نتيجة تركيب الدعامة، أو شعور أشبه بالوخز والإحساس بوجود شيء في الصدر ونحو ذلك، وحقيقةً فإن ذلك قد يكون إما توهماً أو إحساساً ناتجاً عن أمر آخر.

وذلك أن بعد تركيب دعامة القلب لا تسبب الدعامة إحساساً من هذه الإحساسات بل ولا يشعر المريض بوجودها من الأساس، أما ما نحن بصدد الحديث عنه من أعراض بعد تركيب دعامة القلب؛ فما يشمل الأعراض الناتجة إثر تركيب الدعامة.

الآن بوسعك التعرف على: جراحة صمامات القلب 

الألم بعد تركيب دعامة القلب

بعد تركيب دعامة القلب من الطبيعي أن يشعر المرضى ببعض الألم في موضع دخول القسطرة، سواء من الفخذ أو اليد، وسرعان ما يزول هذا الألم بعد التئام الجرح بعد عدة أيام من تركيب الدعامة.

يُضاف إلى ذلك أيضاً إمكانية تسرب بعض قطرات من الدم، أو بعض النزيف الطفيف؛ ما يترك أثراً له تحت الجلد مع بعض التورم، ولكن مع ما ذكرنا فلا بد من الانتباه من حدوث أي التهاب في الجرح. للاطلاع على علامات التهاب الجرح وكيفية العناية به، يرجى الاطلاع على تلك الفقرة من المقال التالي:  شكل جرح عملية القلب المفتوح

متى يختفي الألم بعد تركيب الدعامات

من المتوقع أن ينتهي ألم الجرح الناتج عن تركيب قسطرة القلب في غضون الأسبوع الأول من التركيب، أو حتى في عدة أيام، وقد يطول ذلك الأمر مع مرضى السكري؛ وذلك لبطء التئام الجروح لديهم، ولا شيء يدعو للذعر طالما لا تظهر أي علامات لالتهاب الجرح.

ضيق التنفس بعد عملية القسطرة

تقبع الكثير من الأسباب خلف التعرض لضيق التنفس، فبجانب أمراض الرئة تأتي أمراض القلب هي الأخرى، وذلك بالأخص مع أمراض الشرايين التاجية، وكذلك كإحدى أعراض فشل عضلة القلب وغيرهما.

ولكن مع ذلك قد ينتج ضيق التنفس إثر سبب مؤقت، كضيق التنفس بعد عملية القلب المفتوح، إلا أنه ليس متوقعاً أن يُصاب المريض بضيق التنفس نتيجة تركيب دعامة القلب، ولذا في تلك الحال تنبغي مراجعة الطبيب.

إحدى الأسباب قد تعزى للتعرض لإحدى مضاعفات تركيب دعامات القلب، أو لفشل عملية الدعامة، أو ربما لعدم ملائمة تركيب الدعامة لتلك الحالة؛ ونذكر هنا أن الدعامات لا يمكن تركيبها إلا للشرايين الكبيرة المغذية للقلب، وبالتالي في حال انسداد شعيرات دموية صغيرة، وبعدد كبير؛ فقد يُقَلِص ذلك من كفاءة العملية.

اقرأ أيضاً: القسطرة التداخلية لعلاج تمدد الشريان الاورطي الصدري

اضرار دعامات القلب

بالرغم من نسبة نجاح عملية دعامة القلب بين الغالب الأعم من المرضى، وأنها تقنية طفيفة التوغل، إلا أن لها العديد من المضاعفات والمخاطر، نذكرها هنا بالرغم من ندرتها وقلة شيوعها، وتشمل أضرار ومضاعفات تركيب دعامة القلب:

  • تورم وظهور كدمة في موضع دخول القسطرة من الفخذ، وكذلك الالتهاب الشديد أو النزيف في ذات الموضع.
  • ثقب أو تمزق الشريان التاجي أو أحد الأوردة المحيطة؛ مسبباً ظهور ناسور أو نزيف في محيط القلب.
  • هبوط بعضلة القلب نتيجة النزيف الناتج عن النقطة السابقة.
  • تسلخ أحد الشرايين التاجية؛ ما يستدعي تحويل عملية الدعامة إلى ترقيع شرايين تاجية.
  • اضطراب نظم القلب أو الذبذبة البطينية في أثناء تركيب الدعامة.
  • تكون جلطات دموية؛ وبالتالي انسداد مفاجئ بالشريان التاجي.
  • الحساسية تجاه الصبغة المستعملة في أثناء تركيب الدعامة.
  • انخفاض أو ارتفاع ضغط الدم، أو حتى نوبة قلبية مفاجئة.
  • قصور في وظائف القلب أو الكلى أو الرئتين.

إليك الآن: مضاعفات عملية القلب المفتوح

أعراض انسداد الدعامة

تتشابه أعراض انسداد دعامات القلب مع أعراض الذبحة الصدرية،، والتي تتمثل أبرز أعراضها في:

  • ألم الصدر
  • ألم رجيع (محول).
  • التعب مع بذل مجهود عادي، أو حتى أثناء الراحة.

الشعور بألم بالصدر بعد تركيب دعامة القلب قد يكون ناتجاً عن انسداد دعامة القلب أو قد تكون له أسباب عديدة أخرى، ولذا فإنه من الضروري التوجه لاستشارة الطبيب لتفادي أية مضاعفات، خاصةً إن كان الألم مستمراً حتى مع الراحة.

اطلع أيضاً على: انسداد دعامة القلب 

علاج انسداد دعامة القلب

في حالة انسداد الدعامة ينتج عن ذلك ضيق في الشريان التاجي مرة أخرى، ما يستدعي من الطبيب التدخل لإعادة الشريان إلى حجمه الطبيعي عن طريق:

  • توسيع الدعامة، وذلك بإدخال قسطرة مصحوبة ببالون ينتفخ فور وصوله إلى موضع الانسداد، وبالتالي يعمل على إعادة دعامة القلب إلى اتساعها الطبيعي.
  • تركيب دعامة إضافية، حيث يتم تثبيت دعامة إضافية فوق الدعامة الأصلية المسدودة لتثبيت الشريان على اتساعه الطبيعي.

الآن على موقع الأستاذ الدكتور ياسر النحاس: جراحة القلب النابض  

مراجعة الطبيب

مع الحالات التالية يُفضل إعلام الطبيب بالوضع تحسباً لأي طارئ:

  • ضيق التنفس وألم الصدر (استبعاداً للنوبات القلبية)، وكذلك الإرهاق والتعب الشديد.
  • احمرار أو تورم موضع الجرح، وكذلك الشعور بالحمى (وذلك استبعاداً لالتهاب الجرح).
  • النزيف من موضع تركيب القسطرة، وكذلك النزيف منه، أو استمرار الألم لفترة طويلة وبحدة شديدة.

كيف أحافظ على سلامة الدعامة القلبية

لتجنب انسداد دعامات القلب والإطالة من العمر الافتراضي لدعامات القلب، على المريض الاهتمام ببعض الأمور بعد تركيب الدعامة القلبية:

  • الحد من التدخين.
  • اتباع نمط تغذية صحي.
  • الحد من تناول الدهون.
  • ممارسة الرياضة والتمارين.
  • الانتظام في تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.
  •  المحافظة على نسبة الكوليسترول في الدم ضمن معدلاتها الطبيعية.

والآن اطلع على المقال التالي للإجابة عن: جراحة القلب بالليزر 

أسئلة شهيرة بخصوص دعامات القلب

كم تستغرق عملية دعامة القلب؟

عملية تركيب الدعامة تُجرَى بعد تعقيم المنطقة المنوطة بالعملية، وإعطاء المريض المهدئات، وتركيب المعدات اللازمة لمتابعة العلامات الحيوية للمريض، وعقب ذلك تُدخل القسطرة عبر الأوعية الدموية في الفخذ، وحتى وصولها إلى الشرايين التاجية.

فور وصول الدعامة إلى الشريان التاجي المسدود تُنفخ البالون لتوسيع الشريان التاجي، ومن ثمَّ تركيب الدعامة وتثبيتها، تستغرق تلك العملية بأكملها ما يقرب من 90 دقيقة.

وبعد انتهاء تركيب الدعامة لا تقيم كثيراً من الوقت في غرفة النقاهة، ومن ثمَّ تنتقل إلى غرف الإقامة بالمستشفى، وفي الغالب يستطيع المرضى معاودة أنشطتهم وأعمالهم في غضون أسبوع؛ نظراً لصغر الجرح والتدخل الجراحي الطفيف.

متى يحتاج المريض لقسطرة القلب؟

لم يزل القلب أحد أعضاء الجسم؛ وبدوره يستلزم ذلك الإمداد الدموي المستمر والمكافئ للمجهود المبذول، والمسؤول عن ذلك الأمر هي الشرايين التاجية، ومن ثمَّ اامثل الإجابة عن متى يحتاج المريض لقسطرة القلب؛ تتمثل في أمراض الشرايين التاجية.

قسطرة القلب أيضاً قد تستعمل بغرض التشخيص بجانب إمكانية استعمالها في تركيب دعامات القلب، وذلك لتصوير الشرايين التاجية لتحديد الشريان المسدود وغير ذلك من التفاصيل المهمة للطبيب.

العديد من الفئات هم الأكثر عرضة لأمراض الشرايين التاجية، وبالتالي تركيب دعامات القلب:

ما هو الفرق بين الدعامة والقلب المفتوح؟

الدعامة والقلب المفتوح بينهما العديد من الفروقات الجوهرية، ابتداءً من المقصد وراء العلاج، إذ إن جراحة القلب المفتوح تستعمل لأغراض أوسع من دعامات القلب، كما أن بينهما فرقاً جوهرياً في تنقية الإجراء، وتتبعه فروقات في المضاعفات وفي فترة النقاهة وغير ذلك. تابع من هنا للاطلاع المُفَصل على الفرق بين الدعامة والقلب المفتوح

10 نصائح لمرضى دعامة القلب

1. **اتباع تعليمات الطبيب بدقة**: من الضروري الالتزام بجميع التعليمات والنصائح التي يقدمها طبيبك بعد تركيب دعامة القلب، بما في ذلك مواعيد تناول الأدوية والزيارات الطبية اللاحقة.

2. **المحافظة على نظام غذائي صحي**: اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على كميات كبيرة من الفواكه والخضروات، وتقليل تناول الدهون المشبعة والكوليسترول للمساعدة في الحفاظ على صحة القلب.

3. **الإقلاع عن التدخين**: التدخين يزيد من خطر تصلب الشرايين ويمكن أن يقلل من فعالية الدعامة. الإقلاع عن التدخين ضروري لتعزيز صحة القلب.

4. **ممارسة الرياضة بانتظام**: استشر طبيبك حول نوع ومستوى النشاط البدني المناسب لك. النشاط البدني المنتظم يساعد على تقوية عضلة القلب وتحسين الدورة الدموية.

5. **الحفاظ على وزن صحي**: السمنة تزيد من الضغط على القلب وترفع خطر الإصابة بمشاكل قلبية. العمل على الوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه يمكن أن يحسن صحتك العامة ويقلل من الضغط على قلبك.

6. **تجنب التوتر والإجهاد**: الإجهاد يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة القلب. البحث عن طرق لإدارة التوتر، مثل التأمل، اليوغا، أو تقنيات التنفس، يمكن أن يساعد في الحفاظ على قلب صحي.

7. **تناول الأدوية بانتظام**: من المهم جدًا تناول جميع الأدوية التي يصفها الطبيب لك، وخاصة مضادات التخثر وأدوية القلب الأخرى، لمنع تكون جلطات دموية حول الدعامة ولضمان عملها بشكل صحيح.

8. **الحد من استهلاك الكحول**: استهلاك الكحول يجب أن يكون معتدلاً، حيث أن الإفراط في تناول الكحول يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة القلب.

9. **مراقبة ضغط الدم والكوليسترول**: الحفاظ على مستويات ضغط دم وكوليسترول صحية ضروري لتجنب المزيد من المشاكل القلبية. يجب فحص هذه المستويات بانتظام واتباع الإرشادات الطبية للتحكم فيها.

10. **المتابعة الطبية المنتظمة**: زيارة الطبيب بانتظام للفحوصات والتقييمات الطبية تساعد في مراقبة حالة القلب وتقييم فعالية الدعامة. هذه الزيارات توفر أيضًا فرصة لتعديل خطة العلاج إذا لزم الأمر.

مختصر القول في دعامة القلب

  • الدعامة القلبية هي إحدى وسائل علاج شرايين القلب، وتتميز بنسبة نجاح ليست بالقليلة.
  • قد يشعر المرضى بعد العملية بألم في موضع تركيب القسطرة، أما ألم الصدر فليس منشؤه من الدعامة.
  • تستعمل دعامات القلب على نطاق واسع، كما أنها تتميز بالاحتمالية الضئيلة للإصابة بالمضاعفات، مقارنةً بلقب المفتوح.
  • عملية تركيب دعامة القلب هي تقنية طفيفة التوغل، لا تستغرق سوى قرابة 90 دقيقة، كما أن فترة التعافي منها قصيرة، ولا يصحبها الكثير من المحاذير.

فيديوهات هامة عن دعامات القلب




تجارب المرضى الأعزاء

أستاذ دكتور/ ياسر النحاس
استاذ جراحة القلب و الصدر - كلية الطب جامعة عين شمس. إستشاري جراحة القلب بمستشفيات دار الفؤاد ، السعودي الألماني، الجوي التخصصي بالتجمع، شفا، جولدن هارت و ويلكير
____________________
عضو الجمعية الأمريكية و الأوروبية لجراحة القلب
____________________
عنوان عيادة دكتور ياسر النحاس
١٥ شارع الخليفه المأمون-روكسي-مصر الجديده- امام سوق العصر– الدور التاسع
مواعيد العيادة:
السبت و الاربعاء: من الثانية إلى الخامسة مساءا
الحجز مسبق تليفونيا : 01150009625
____________________
أفضل دكتور جراحة قلب مفتوح في مصر (استفتاء الأهرام)
أفضل جراح قلب في مصر ( إستفتاء صدى البلد)
أستاذ دكتور/ ياسر النحاس on Facebookأستاذ دكتور/ ياسر النحاس on Linkedinأستاذ دكتور/ ياسر النحاس on Youtube
Share This Article
error: Content is protected !!