Homeأمراض نظم أو نبض القلبازدياد معدل ضربات القلب أو إسراع القلب
أمراض نظم أو نبض القلب

ازدياد معدل ضربات القلب أو إسراع القلب

 
إسراع القلب هو المُصْطلح الطبى الذى يُطلَق على ازدياد معدل ضربات القلب لأكثر من ١٠٠خفقة فى الدقيقة، و قد تؤدى الكثير من اضطرابات النَظم القلبى (عدم انتظام ضربات القلب) فى حدوث هذا الإسراع القلبى.
من الطبيعى تعرضك، فى بعض الأحيان، لازدياد فى معدل ضربات القلب، مثل عند قيامك بالتمارين الرياضية، أو كرد فعل تلقائى للتوتر أو الإصابة أو المرض، و لكن يختلف الأمر فى حالة إسراع القلب، إذ تكون الزيادة فى معدل ضربات القلب عن الحد المعتاد ناجمة عن أسباب أخرى لا تتعلق بالتغيرات الفسيولوﭽﯿﺔ الطبيعية.
ربما يخلو إسراع القلب من ظهور أى أعراض أو مضاعفات لبعض الوقت، و لكن فى حال إهمال علاجه، يحدث خلل فى أداء القلب لوظائفه يؤدى بدوره إلى مضاعفات خطيرة، مثل:
• الفشل القلبى
• السكتة الدماغية
• التوقف الفجائى للقلب أو الوفاة
قد تُسْهِم طرق العلاج المختلفة مثل الأدوية، الإجراءات الطبية أو الجراحة فى السيطرة على إسراع القلب أو الأسباب المؤدية إليه.

أنواع إسراع القلب

ازدياد معدل ضربات القلب

هناك العديد من أنواع إسراع القلب، تم تقسيمها إلى مجموعات وفقا للجزء المصاب من القلب الذى تسبب فى إحداث هذه الحالة المَرَضِية، و تشمل هذه الأنواع:
• الرَجَفان الأذينى هو إسراع القلب بسبب انطلاق نبضات كهربائية عشوائية غير منتظمة، من الغرف العلوية للقلب (الأذينين)، تؤدى هذه النبضات إلى انقباض ضعيف للأذينين و لكن بمعدل سريع و غير مترابط فى نفس الوقت.
يُعتبر الرجفان الأذينى من أكثر أنواع إسراع القلب شيوعا، و قد يحدث بصورة عارضة (مؤقتة)، و لكن فى أحيان أخرى يصبح مستديما ما لم يتم علاجه.
• الرفرفة الأذينية هى ازدياد فى معدل انقباض الأذينين عن الطبيعى و لكن بصورة منتظمة، و يؤدى هذا الإسراع إلى ضعف انقباض كل منهما. يظهر هذا النوع إثر حدوث خلل فى نظام التوصيل داخل الشبكة الكهربائية الموجودة داخل الأذينين.
قد تزول بعض نوبات الرفرفة الأذينية تلقائيا، و لكن البعض الآخر قد يتطلب العلاج فى حال استمرارهذه النوبات، بالإضافة إلى ذلك، لوحظ تعرض غالبية مرضى هذا النوع للإصابة أيضا بالرجفان الأذينى و لكن فى فترة زمنية أخرى.

• إسراع القلب فوق البطينى المقصود بهذه الحالة هو ازدياد غير طبيعى فى معدل ضربات القلب بسبب حدوث خلل فى نظام التوصيلات الكهربائية، الذى يصيب نقطة ما فى المنطقة الموجودة أعلى الغرفتين السفليتين للقلب (البُطينين)، و يبدأ هذا الإضطراب عادة بعد الولادة فى صورة حلقة كهربائية تنطلق منها إشارات متداخلة.
• الإسراع البطينى يحدث هذا الإسراع بسبب إرسال إشارات كهربائية غير طبيعية تنطلق من الغرفتين السفليتين للقلب (البطينين)، مما يؤدى إلى عدم امتلائهما بكميات كافية من الدم و ضعف قدرتهما على ضخه إلى باقى أجزاء الجسم.
يمكن لنوبة الإسراع البطينى عدم إحداث أى مضاعفات إذا استغرقت فترة وجيزة لا تتعدى الثانيتين، بينما تصبح حالة طبية مهددة للحياة، تستوجب التدخل الطبى فى قسم الطوارئ، إذا استمرت لأكثر من عدة ثوان.
• الرجفان البطينى يصاب المريض بهذا الرجفان البطينى نتيجة لازدياد معدل انطلاق النبضات الكهربائية عن الطبيعى و بصورة عشوائية، مما يؤدى إلى اهتزاز (ارتجاف) كل من الغرفتين السفليتين للقلب (البطينين) بدلا من انقباضهما لضخ الدم للجسم، و هذه الحالة قاتلة أى تفضى إلى الموت ما لم يتم إسعاف المريض فى غضون دقائق، لاستعادة المعدل الطبيعى لضربات القلب، و ذلك بسرعة استخدام جهاز الصدمات الكهربائية للقلب (مُزيل الرجفان).
قد يحدث الرجفان البطينى أثناء أو بعد الإصابة بالأزمة القلبية، من ناحية أخرى، لوحظ أن معظم المصابين به يعانون من أحد أمراض القلب أو سبق لهم التعرض للإصابة الشديدة مثل الصعق بالبرق.

الأعراض
عند ازدياد معدل ضربات القلب عن الطبيعى يفقد قدرته على ضخ الدم بكميات كافية إلى باقى أجزاء جسمك، لذا ستعانى أعضاء و أنسجة جسمك من نقص الأﻜﺴﭽﯿن، مما يؤدى إلى ظهور الأعراض و العلامات الآتية:
• ضيق فى التنفس
• دوار بالرأس
• سرعة معدل النبض
• خفقان القلب: هو شعور المريض بتسابق ضربات قلبه و عدم انتظامها مع الإحساس بعدم الراحة أو “بتأرجح” قلبه داخل صدره
• ألم فى الصدر
• فقد الوعى (الإغماء)

قد لا يعانى بعض المرضى من أى أعراض تتعلق بإسراع القلب، و إنما يتم اكتشافه لديهم بمحض الصدفة عند إجراء الفحص الطبى الروتينى أو اختبار وظائف القلب باستخدام جهاز رسم القلب الكهربائى.

الأسـبـاب

يحدث إسراع القلب عند وجود اضطراب فى نظام النبضات الكهربائية بالقلب التى تتحكم فى تنظيم معدل ضخ الدم منه. هناك العديد من العوامل التى تسبب أو تساهم فى الإصابة بإسراع القلب، و تشمل:

• الأنيميا
• الإكثار من المشروبات المحتوية على مادة الكافايين
• الإكثار من تناول الكحوليات
• التمارين الرياضية
• الحُمَّى
• ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم
• إختلال فى توازن نسب الشوارد الكهربائية فى الدم: و هى العناصرالكهرو-كيميائية التى تساعد على توصيل النبضات الكهربائية
• الأعراض الجانبية لبعض الأدوية
• ازدياد نشاط الغدة الدرقية
• التدخين
• التوتر المفاجئ، مثلا بسبب الخوف
• إستخدام الأدوية المنشطة: على سبيل المثال الكوكايين أو الميثا-أمفيتامين

بيد أنه فى بعض الأحيان يصعب التوصل إلى معرفة السبب الحقيقى لحدوث إسراع القلب.

النظام الكهربائى للقلب

لعله من المفيد التعرف أولا على آلية عمل النظام الكهربائى للقلب من أجل فهم أسباب حدوث الخلل فى سرعة أو انتظام ضربات القلب و التى تشمل إسراع القلب.

يتكون قلبك من أربع غرف: إثنتان علويتان (الأذينين) و اثنتان سفليتان (البطينين). يتحكم فى ضربات القلب مُنَظم طبيعى موجود فى الأذين الأيمن، يسمى “عُقدة الجيب”، و تكون هذه العقدة فى الأحوال الطبيعية هى المسئولة عن توليد النبضات الكهربائية المؤدية إلى بِدْء كل خفقة قلب.

تنتقل النبضات الكهربائية من عقدة الجيب عَبْرَ الأذنينن مسببة انقباض عضلاتهما، فيتم ضخ الدم منهما إلى الغرفتين السفليتين للقلب (البُطينين).

تصل النبضات الكهربائية بعد ذلك إلى مجموعة من الخلايا تسمى “العُقدة الأذينية-البطينية”، و هى المسار الوحيد المتاح أمام هذه الإشارات الكهربائية للمرور من الأذينين إلى البطينين.

تقوم العقدة الأذينية-البطينية بإبطاء سرعة النبضات الكهربائية الوافدة إليها قبل السماح لها باستئناف طريقها إلى البطين، فيعطى هذا التأخير البسيط فى مسار هذه النبضات، الوقت لامتلاء البطينين بالدم، و عند مرور هذه النبضات الكهربائية داخل البطينين، تنقبض عضلاتهما و يتم ضخ الدم منهما إلى الرئتين أو إلى باقى أجزاء الجسم.

عند حدوث خلل ما فى هذا النظام الكهربائى المعقد، ينعكس هذا على القلب بعدة صور: فقد يؤدى ذلك إلى ازدياد فى سرعة ضربات القلب (إسراع القلب)، أو تقليل سرعتها (تباطؤ القلب) أو اضطراب فى انتظام معدل حدوثها (اختلال النظم القلبى).

يساهم كل من تقدم العمر، و وجود تاريخ مرضى فى العائلة بإسراع القلب أو بأى اضطرابات فى النظم القلبى فى ازدياد احتمالات إصابتك بإسراع القلب.

عند وقوع عبء كبير على القلب أو تعرض أنسجته للتلف بسبب بعض العوامل المَرَضية، تزداد احتمالات إصابتك بإسراع القلب. تشمل عوامل الخطورة الآتى:
• الأنيميا
• مرض السكر
• أمراض القلب
• الإفراط فى تناول الكحوليات
• الإفراط فى المشروبات المحتوية على مادة الكافايين
• ارتفاع ضغط الدم
• فرط أو قلة نشاط الغدة الدرقية
• التوتر النفسى أو القلق
• توقف التنفس اثناء النوم
• التدخين
• استخدام المنشطات
 
تجدر الإشارة بأن تغيير نمط أسلوب المعيشة أو علاج الحالات المرضية السالف ذكرها ربما يقلل من مخاطر إصابتك بإسراع القلب.

المضاعفات

تتوقف مضاعفات إسراع القلب على عدة عوامل تتمثل فى نوعه، مدى سرعته، مدة حدوثه و كذلك الإصابة بمرض آخر فى القلب.

من المضاعفات المحتملة لإسراع القلب:

• حدوث جلطات فى الدم، التى قد تؤدى إلى الإصابة بالسكتة الدماغية أو الأزمة القلبية
• عدم قدرة القلب على ضخ كميات كافية من الدم (الفشل القلبى)
• نوبات من الإغماء المتكرر أو فقدان الوعى
• الموت المفاجئ الذى يقتصر عادة على حالات الإسراع البطينى أو الرجفان البطينى

الوقاية

بوجه عام، تُعتبر المحافظة على سلامة قلبك و تقليل فرص إصابته بالأمراض من أفضل سبل الوقاية من مخاطر التعرض ل إسراع القلب، أما إذا كنت مصابا بالفعل بإحدى أمراض القلب فيجب عليك مراقبة حالتك و اتباع خطة العلاج الموصوفة لك حتى تتجنب حدوث إسراع القلب.

الوقاية من أمراض القلب

ينبغى بذل الجهد لمعالجة أو إبعاد عوامل الخطورة المؤدية إلى الإصابة بأمراض القلب، و ذلك باتباع الخطوات التالية:

• مارس الرياضة و تناول الطعام الصحى: إحرص على اتباع أسلوب معيشة صحى لقلبك، و ذلك بممارسة الرياضة بانتظام و تناول الوجبات الصحية قليلة الدهون و الغنية بالفواكه و الخضروات و الحبوب الكاملة.
• حافظ على الوزن الصحى: البدانة تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
• حافظ على بقاء ضغط الدم و مستوى الكوليسترول فى الدم تحت السيطرة: قم بتغيير أسلوب حياتك و انتظم فى تناول الأدوية الموصوفة لك لعلاج ضغط الدم المرتفع أو تقليل نسبة الكوليسترول.
• توقف عن التدخين: إذا تعذر عليك الإقلاع عن التدخين بمفردك، تناقش مع طبيبك عن كيفية اتباع الوسائل و البرامج التى تساعدك على التخلص من هذه العادة السيئة.
• إبتعد عن استخدام عقاقير الإبتهاج/الإنتشاء: تجنب كلية تناول أى نوع من المنشطات مثل الكوكايين، أطلب من طبيبك العون فى اختيار أفضل البرامج المناسبة لحالتك من أجل مساعدتك
• إستخدم بحذر الأدوية التى لا تحتاج إلى وصفة طبية: بعض أدوية علاج البرد و السعال تحتوى على بعض المواد المنشطة التى تسبب ازدياد سرعة ضربات القلب. إستشر طبيبك عن الأدوية الواجب الإبتعاد عنها.
• قلل من تناول الكافيين: إذا كنت تحب تناول المشروبات المحتوية على مادة الكافايين، حاول عدم الإكثار منها (لا تشرب أكثر من مرة أو مرتين فى اليوم).
• تحكم فى التوتر: حاول عدم الوقوع فى براثن التوتر لأسباب غير جدية، و فى نفس الوقت تدرب على كيفية التأقلم مع التوتر اليومى المعتاد و تعلم فن إدارته بطريقة سليمة.
• قم بالمتابعة الدورية المقررة: إحرص على الإنتظام فى الفحص الطبى الدورى، و أبلغ طبيبك عن ظهور أى أعراض أو علامات مرضية جديدة.

مراقبة و علاج أمراض القلب

إذا كنت مصابا بالفعل بإحد أمراض القلب، عليك اتباع الخطوات الضرورية لتجنب حدوث إسراع القلب أو أى اضطراب آخر فى النظم القلبى:

• إتبع خطة العلاج: تأكد من استيعابك التام لكيفية تطبيق خطة العلاج المقررة لك و تناول كافة الأدوية بالطريقة التى تم وصفها لك.
• قم بالإبلاغ الفورى عن أى تغيرات: إذا طرأت بعض التغيرات على حالتك، أو ظهرت شكوى جديدة للمرض أو شعرت بتدهور فى ما لديك من أعراض، فعليك إخبار طبيبك بذلك على وجه السرعة.

التشخيص

من أجل الوصول إلى تشخيص حالتك و معرفة نوع إسراع القلب لديك، سيقوم الطبيب بتقييم شكواك المرضية، إجراء الكشف الطبى عليك و الإستفسار منك عن عاداتك الصحية و تاريخ مرضك.

هناك العديد من الفحوصات الطبية الضرورية لتشخيص إسراع القلب.

رسم القلب الكهربائى

يُعتبر رسم القلب الكهربائى من أكثر الفحوصات شيوعا فى اكتشاف إسراع القلب، و هذا الفحص لا يسبب أى ألم أثناء إجرائه، و يقوم بإظهار و تسجيل النشاط الكهربائى للقلب، و يتم ذلك بتثبيت مَجَسَّات صغيرة (أقطاب كهربائية) على صدرك و ذراعيك.

يسجل جهاز رسم القلب الكهربائى توقيت و قوة الإشارات الكهربائية أثناء تنقلها فى القلب، مما يُتيح للطبيب عند فحص هذا الرسم تحديد نوع إسراع القلب لديك و الأسباب المؤدية إليه.

قد يطلب منك الطبيب، فى بعض الأحيان، استعمال إحدى أجهزة رسم القلب الكهربائى المحمولة، أثناء تواجدك فى المنزل، حتى يتسنى له الحصول على معلومات مستفيضة عن حالة ضربات قلبك. تشمل هذه الأجهزة المحمولة (للفحص عن بُعد) الأنواع التالية:

• جهاز هولتر للمراقبة: يُحْمَل هذا الجهاز فى الجيب، أو يُثَبَّت على الحزام أو عُلّاقة الكتف، و يقوم بتسجيل نشاط قلبك الكهربائى على مدار ٢٤ ساعة متواصلة، مما يعطى طبيبك الفرصة لأخذ نظرة مُفًصَّلة و شاملة عن إيقاع ضربات قلبك.

قد يطلب منك طبيبك الاحتفاظ بمفكرة بالقرب منك طوال فترة حمل هذا الجهاز، لتدوين أى أعراض طارئة تشعر بها أثناء مدة الفحص و كذلك توقيت حدوثها.

جراحة القلب بالمنظار

جهاز رصد الحدث: يسجل هذا الجهاز المحمول نشاط قلبك الكهربائى، خلال مدة تتراوح بين أسبوع حتى عدة أشهر، و يكون حمله على مدار اليوم بينما تقتصر فترة التسجيل على أوقات محددة مُسْبَقا، تستغرق كل منها بضع دقائق فقط. تم تزويد بعض من أجهزة رصد الحدث بإزرار يمكنك الضغط عليه لتشغيله على الفور عند شعورك بأعراض ازدياد معدل ضربات القلب.

بالإضافة إلى ذلك، هناك أنواع أخرى من أجهزة رصد الحدث تستشعر تلقائيا التغيرات الغير طبيعية فى النظم القلبى و تقوم بتسجيلها على الفور، مما يتيح لطبيبك تتبع حالتك أولا بأول طوال فترة استمرار أعراض هذه التغيرات.

• أجهزة المراقبة الأخرى: تم ابتكار بعض المتعلقات الشخصية مثل ساعة اليد مزودة بجهازمحمول لرسم القلب. إستفسر من طبيبك عن إمكانية استعمال هذا النوع مع حالتك.

الإختبارات الكهرو-الفسيولوﭽﻴﺔ

قد يطلب منك الطبيب إجراء بعض الفحوصات الكهرو-فسيولوﭽﻴﺔ لتأكيد التشخيص أو لتحديد البؤرة المسببة لاضطرابات التوصيل الكهربائى فى قلبك.

لإجراء هذا الفحص، تُستخدَم أنابيب دقيقة الحجم و مرنة (قساطر)، مُثبَّت فى أحد أطرافها أقطاب كهربائية،
يتم إدخال هذه القساطر فى الأوعية الدموية من منطقة العانة أو الذراعين أو الرقبة، ثم تُدفَع حتى تصل إلى عدة نقاط داخل القلب، حيث تقوم الأقطاب الكهربائية بعمل مسح لحركة النبضات الكهربائية أثناء كل خفقة قلب و الكشف عن الخلل فى دائرة التوصيل الكهربائى.

تصوير القلب

يُفيد هذا الفحص فى تأكيد أو نفى علاقة عيوب القلب الهيكلية بازدياد سرعته أو باضطرابات سريان الدم فيه.

الهدف من تصوير القلب هو تشخيص إسراع القلب، و يشمل هذا النوع من الفحص كلا من:

• فحص القلب بالموجات فوق-الصوتية: يعطى هذا الفحص صورا متحركة للقلب بواسطة الموجات فوق-الصوتية، التى تكشف عن مناطق ضعف سريان الدم، عيوب الصمامات والقصور فى عضلة القلب.
• الرنين المغناطيسى على القلب: يفيد هذا الفحص فى تسجيل حركة سريان الدم داخل القلب و اكتشاف أى اضطرابات فيه التى تُظهرها الصور الثابتة و المتحركة.
• الأشعة المقطعية على القلب: يقوم هذا الفحص بتكوين صور مركبة من الأشعة تعطى مقاطع مختلفة للقلب، مما يتيح إلقاء نظرة شاملة عليه.
تصوير شرايين القلب بالصبغة: يتم حقن صبغة و التصوير بجهاز أشعة خاص من أجل إظهار الجزء الداخلى من الشرايين التاجية و دراسة كيفية سريان الدم فى القلب و كذلك حالة الأوعية الدموية. لذا يكشف هذا الفحص عن مكان الانسداد أو العيب المتوقع فى القلب.
• أشعة على الصدر: تعطى صورا ثابتة للقلب و الرئتين، و تكشف عن وجود تضخم فى القلب.

إختبار المجهود

قد يطلب منك الطبيب إجراء الفحص بالمجهود لمعرفة مستوى أداء قلبك أثناء بذلك مجهود عضلى كبير مثل ممارسة التمارين أو بعد تناولك إحدى الأدوية التى تسبب إسراع القلب.

عند البدء فى هذا الفحص، يتم تثبيت أقطاب كهربائية على صدرك لمتابعة كيفية أداء قلبك أثناء بذل المجهود مثل المشى على جهاز السير المتحرك، و يمكن اقتران هذا الإختبار بفحوصات أخرى.

إختبار المنضدة المائلة

فى بعض الأحيان، يلجأ الطبيب لهذا الفحص لفهم العلاقة بين حدوث إسراع القلب لديك ونوبات الإغماء التى تصيبك. يبدأ الفحص بوضعك تحت المراقبة الدقيقة و إعطائك دواء يتسبب فى إحداث نوبة من زيادة سرعة ضربات قلبك، ثم تستلقى أفقيا على منضدة خاصة يتم إمالتها رأسيا حتى تصبح فى وضع الوقوف. فى هذه الأثناء، يقوم الطبيب بتسجيل رد فعل قلبك و جهازك العصبى عند حدوث هذا التغيير فى وضعك.

إختبارات إضافية

قد تتطلب حالتك إجراء المزيد من الفحوصات للكشف عن العوامل المساعدة فى حدوث إسراع القلب و كذلك التعرف على الوضع الصحى لقلبك.

العلاج

يهدف علاج إسراع القلب إلى تحقيق النتائج الآتية:

• تقليل سرعة القلب عند حدوث زيادة فى معدل ضرباته
• تجنب حدوث نوبات مستقبلية من إسراع القلب
• تقليل المضاعفات
• علاج أى حالة مرضية يمكنها المساهمة فى الإصابة بإسراع القلب

تقليل سرعة القلب الزائدة

قد تعود ضربات القلب المتسارعة إلى معدلها الطبيعى تلقائيا، كما يمكنك أيضا الحد من سرعتها بالقيام ببعض الحركات‘ إلا أنه قد تستدعى الضرورة اللجوء إلى العلاج الدوائى أو غيره لتقليل سرعة القلب.

هناك عدة طرق لإبطاء سرعة ة قلبك الزائدة التى تشمل:
مناورات العصب الحائر: ينصح الطبيب بإجراء بعض الحركات، تسمى مناورات العصب الحائر، عند تعرضك لإحدى نوبات إسراع القلب، و تتمثل هذه المناورات فى: افتعال السعال، الحزق و وضع قالب من الثلج على وجهك. الغرض من القيام بهذه المناورات هو تنبيه العصب الحائر الذى يؤدى إلى تقليل سرعة القلب.
الأدوية: يُلجَأ إلى العلاج الدوائى بمضادات اضطرابات النظم القلبى، إذا فشلت مناورات العصب الحائر فى التقليل من سرعة ضربات قلب. يتم إعطاؤك هذه الأدوية عن طريق الحقن و لكن يجب أن يتم ذلك و أنت فى المستشفى، كما تتوافر أيضا مضادات اضطرابات النظم القلبى فى صورة أقراص.

منظم ضربات القلب


تقويم نظم القلب: هو تعريض القلب لصدمة كهربائية بواسطة ما يشبه المجدافين، جهاز مزيل الرجفان الآلى أولصقة لاستعادة المعدل الطبيعى لضربات القلب. يؤثر التيار الكهربائى على النبضات الشاردة فيسترد قلبك نظمه الطبيعى، و يستخدم هذا العلاج للحالات الطارئة أو عند عدم فاعلية العلاج الدوائى فى تقويم إسراع القلب.

تجنب نوبات إسراع القلب

يمكن منع أو التحكم فى نوبات زيادة معدل ضربات القلب باستخدام إحدى طرق العلاج الآتية:

القسطرة: يفيد هذا العلاج عند وجود مسار عشوائى/ ثانوى للنبضات الكهربائية يتسبب فى الإصابة بإسراع القلب.

عند القيام بهذا الإجراء، يقوم الطبيب بإدخال عدة قساطر من منطقة العانة أو الذراع أو الرقبة فى الأوعية الدموية و يدفعها حتى تصل إلى القلب، و تقوم الأقطاب الكهربائية المثبتة فى أطراف هذه القساطر بالقضاء على هذا المسار الغير طبيعى عن طريق التبريد الشديد أو باستخدام الترددات اللاسلكية، ومن ثَمّ، يتم وقف إرسال الإشارات الكهربائية من هذا المسار.

لا يتطلب هذا العلاج القيام بأى جراحة للوصول للقلب، و لكن يمكن إجراؤه أيضا أثناء عمليات إصلاح الصمامات أو شرايين القلب.

الأدوية: إن الإنتظام فى تناول مُثَبِّطات اضطرابات النظم القلبى عن طريق الفم. يساعد على الوقاية من التعرض لنوبات إسراع القلب.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن العلاج ببعض أدوية القلب الأخرى مثل مضادات مسارات الكالسيوم أو مثبطات البيتا كبدائل لمضادات اضطرابات النظم القلبى أو كمساعدة لها.

منظم ضربات القلب: هو جهاز صغير يمكن زراعته تحت الجلد لعلاج بعض حالات إسراع القلب. عند استشعار الجهاز حدوث اضطراب فى خفقان القلب، يقوم بإرسال نبضات كهربائية لتقويم هذا الإضطراب و استعادة القلب لنظمه الطبيعى.

• زرع مزيل الرجفان: إذا كانت حالتك تُنذر بإمكانية تعرضك لنوبات من إحدى أنواع إسراع القلب المهددة لحياتك سيوصى الطبيب بزرع مزيل الرجفان لك، و هو بحجم جهاز اﻟﭙﯿﭽر (اللاسلكى)، يتم تركيبه جراحيا فى الصدر و يستطيع متابعة نبضات قلبك بصفة مستمرة. يستشعر الجهاز حدوث أى ازدياد فى معدل ضربات القلب لديك، يتابع تطوره ثم يقوم بإعطاء صدمات كهربائية لقلبك عند تعدى النظم القلبى المستوى الآمن، و تكون قوة شحنات هذه الصدمة متوافقة بدقة مع شدة هذا الإسراع، و بذلك يسترد قلبك انتظام ضرباته.

الجراحة: قد تكون جراحة القلب المفتوح حتمية فى بعض الحالات، للتخلص من المسار الثانوى العشوائى من النبضات الكهربائية المتسببة فى إسراع القلب.

كما يمكن اللجوء إلى طريقة المتاهة لعلاج إسراع القلب، و ذلك بقيام الجراح بعمل عدة جروح فى أنسجة القلب لتكوين ندبات متفرقة يُطلق عليها المتاهة، و حيث أن هذا النسيج الندبى غير موصل للكهرباء، تعجز النبضات الكهربائية الشاردة المسببة لبعض أنواع الإسراع القلبى فى التنقل داخل القلب .

لا يُلجَأ إلى الجراحة إلا فى حالة فشل باقى الطرق العلاجية السابق ذكرها أو عند اقتضاء التدخل الجراحى من أجل علاج أمراض أخرى فى القلب.

تجنب تخثر الدم

هناك احتمال قائم من تعرض بعض مرضى إسراع القلب للإصابة بتخثر (تجلط) الدم الذى يؤدى بدوره إلى الإصابة بالسكتة الدماغية أو الأزمة القلبية، لذا سيقوم الطبيب بوصف أدوية لزيادة سيولة الدم من أجل وقايتك أو التقليل من مخاطر التعرض لتخثر الدم.

علاج المرض المسبب لإسراع القلب

إن علاج الحالات المصاحبة لإسراع القلب مثل بعض أمراض القلب أو فرط نشاط الغدة الدرقية قد يساهم إلى حد كبير فى االحفاظ عليك أو التقليل من مخاطر تعرضك لنوبات إسراع القلب .

تجارب المرضى الأعزاء

أستاذ دكتور/ ياسر النحاس
أستاذ جراحة القلب والصدر ، كلية الطب، جامعة عين شمس
استشاري جراحة القلب والصدر بمستشفىات عين شمس التخصصي , دار الفؤاد , شفا , الجوى التخصصي و السعودي الالماني
_________________
Professor of Cardiothoracic Surgery, Ain Shams University.
Former Fellow at Mayo Clinic and Texas Heart Institute
_________________
أفضل دكتور جراحة قلب مفتوح في مصر .(استفتاء الاهرام)
أفضل جراح قلب في مصر (صدى البلد)
_________________
عنوان العيادة: ١٥ شارع الخليفه المأمون-روكسي-مصر الجديده- امام سوق العصر– الدور التاسع
________________
المواعيد: السبت و الاربعاء من الثانية إلى الخامسة مساءا
________________
تليفون العيادة : 01150009625

3 thoughts

Comments are closed.

error: ممنوع النسخ أو الاقتباس الا بأذن خطي من أستاذ دكتور / ياسر النحاس