الرئيسيةعملية القلب المفتوحجراحة القلب بالليزر بين الحقيقة والخيال | وهل نحن على أعتاب وسائل علاجية جديدة
جراحة القلب بالليزر
عملية القلب المفتوح

جراحة القلب بالليزر بين الحقيقة والخيال | وهل نحن على أعتاب وسائل علاجية جديدة

مرَّت سنوات على بدء استخدام الليزر في الأغراض الطبية، فبين استعماله تارةً في علاج مشاكل العيون، وتارةً لأغراض تجميلية، فقد شاع أيضاً بين الناس مصطلح جراحة القلب بالليزر، فهل هذا ممكن؟ أم يقتصر على بعض الإجراءات والأمراض المحدودة، وهل نحن على أبواب مرحلة جديدة وبدائل حديثة لطرق العلاج التقليدية؟

 

جراحة القلب بالليزر

لحسن الحظ نعم ليست جراحة القلب بالليزر أمراً خرافياً أو وهمياً، ولكن الباب ليس مفتوحاً على مصراعيه لكل المرضى أو لمختلف أمراض القلب.

تستعمل جراحة القلب بالليزر في الجراحة المعروفة باسم Transmyocardial laser revascularization، وهي تقنية حديثة يمكن أن تستعمل بالنيابة عن جراحة ترقيع الشرايين التاجية، أو بالتزامن معها لزيادة فعالية الجراحة.

 

آلية عمل جراحة القلب بالليزر

يُوجه شعاع الليزر لصنع قنوات بين البطين الأيسر والسطح الخارجي للقلب (والذي تتصل به كذلك شرايين تاجية سطحية)، وذلك إما عبر استعمال القسطرة القلبية، أو بالتزامن مع إجراء جراحة قلبية، كما وتُجرى العملية باستعمال أشعة ليزر ثاني أكسيد الكربون، أو أشعة YAG.

وقد تُجرى هذه الجراحة كبديل لجراحة ترقيع الشرايين التاجية، وللعلم فقد أثبتت كفاءتها أيضاً في تحسين فعالية جراحة ترقيع الشرايين التاجية، وتحسن حالة المرضى بصور أكبر، حيث تنقل الدم من البطين الأيسر إلى أجزاء القلب الفقيرة بالتروية الدموية.

كما أنها حين أُجريت لمرضى القلب، أظهرت تضائلاً في فرص الإصابة بالنوبات القلبية و قصور الشريان التاجي الحاد، وأظهرت تحسناً واضحاً في حالة المرضى وعبروا عن ملاحظتهم للتحسن الواضح في حياتهم عن ذي قبل.

اقرأ أيضاً: الفرق بين الذبحة الصدرية والجلطة القلبية

 

شروط إجراء جراحة القلب بالليزر

تهدف هذه الجراحة بالأساس إلى علاج أمراض الشرايين التاجية في بعض فئات المرضى، وهم:

  • الذبحة الصدرية العنيفة، والتي يصعب التحكم في أعراضها واستقرار حالة المريض حتى مع العلاج المكثف.
  • فشل العلاج الدوائي، أو فشل علاج انسداد الشرايين التاجية بالجراحة التقليدية.
  • المعاناة من أعراض حادة للنوبة القلبية، مؤثرةً على جوانب حياة المريض.
  • مرضى فشل عضلة القلب الاحتقاني، وقصور وظائف البطين الأيسر.

 

مميزات عملية القلب بالليزر

تمنح هذه التقنية الجديدة مرضى الشرايين التاجية المزيد من الفوائد، تتمثل في الآتي:

  • تعزز من كفاءة البطين الأيسر.
  • تحفيز نمو أنسجة جديدة بالقلب.
  • تضاؤل فرص الإصابة بالنوبة القلبية.
  • تقنية طفيفة التوغل، عوضاً عن جراحات القلب.
  • تعزز من حالة المريض الصحية، وتُهَوِّن من أعراض النوبة القلبية.
  • يُمكن أن تُجرى باستعمال القسطرة القلبية، أو أثناء جراحة القلب المفتوح.
  • تُستعمل عوضاً عن توسيع الشرايين التاجية بالقسطرة، أو جراحة ترقيع الشرايين التاجية التقليدية.

 

وللمزيد من المعلومات حول ما يميز هذه التقنية عن التقنيات الأخرى لعلاج انسداد الشرايين التاجية، تابع المقال التالي: الفرق بين الدعامة و القلب المفتوح

مضاعفات عملية القلب بالليزر

كغيرها من العمليات، فليست جراحة القلب بالليزر استثناءاً من المضاعفات الواردة بعد الجراحة، بالرغم من قلة شيوعها، وتشمل:

  • الارتشاح البلوري.
  • الألم في موضع جراحة الصدر.
  • اضطرابات دقات القلب فوق البطيني.

 

بالرغم من إجراء الجراحة، فقد سُجلت العديد من الحالات التي أصيبت باحتشاء عضلة القلب بعد العملية، وبعضهم عانى كذلك من انخفاض الكسر القذفي Ejection fraction للبطين الأيسر (تضاؤل كفاءة ضخ البطين للدم).

التعافي بعد جراحة القلب بالليزر

جراحة القلب بالليزر

لا يختلف شأن هذه الجراحة عن غيرها من جراحات القلب، ففي المعتاد يُحجز المريض خلال اليوم الأول من العملية في الرعاية المركزة، يقيم بعدها ثلاثة أيام بالمستشفى، ثم يؤذن له بالمغادرة بعدها.

تستلزم هذه العملية دقة الملاحظة خلال فترة التعافي، وذلك للحفاظ على سريان الدم بالممرات المصنوعة، وتفادي انخفاض ضغط الدم الذي له تأثير مباشر على ضغط سريان الدم بهذه الممرات، ولهذه السبب يشيع استعمال مضخة البالون الأبهري (الأورطي) مع بعض المرضى.

وتتميز هذه العملية بسرعة التعافي منها، مقارنة بالعمليات الأخرى كـ عملية القلب المفتوح، وذلك للتدخل المحدود، وشقوق الجراحة الصغيرة، وعدم الاضطرار لاستعمال ماكينة القلب الصناعي.

جراحة القلب بالمنظار

بدائل جراحة الليزر وأنواع عمليات القلب

العديد من التقنيات أُعدت لعلاج مختلف أمراض القلب، بعضها عمليات توصف بكونها متوغلة، وأخرى طفيفة التوغل، كما تُستعمل مناظير القلب في علاج بعض أمراض القلب.

عملية القلب المفتوح

 عملية القلب المفتوح هي واحدة من أشهر عمليات القلب، ويمكنها معالجة الكثير من الأمراض، كأمراض الشرايين التاجية، وأمراض صمامات القلب، وتُجرى العملية عبر شق عظمة القص، وتوصيل الدورة الدموية بماكينة القلب الصناعي، ثم إصلاح الخلل الواقع بالقلب.

عملية قلب مفتوح لتغيير شرايين تاجية

وهي جراحة هدفها هو إصلاح انسداد الشرايين التاجية عبر صنع مسار جديد لتوصيل الدم إلى النسيج المتضرر، وهذه التقنية التي يمكن إجراء جراحة القلب بالليزر بالتزامن معها، أو بذات الطريقة.

 

تغيير صمامات القلب

جراحة القلب بالليزر

قد يطول صمامات القلب العديد من الأمراض، ك ارتجاع الصمام الميترالي، أو ضيق الصمام الأورطي، وتتعدد تقنيات تغيير صمامات القلب، فهي إما بالعمليات المتوغلة، أو طفيفة التوغل.

تابع هذا المقال لتكوين صورة ذهنية شاملة عن أنواع جراحة القلب تقنياتها المختلفة: انواع جراحة القلب

جراحات القلب المختلفة

صور مختلفة من التقنيات يمكن استعمالها في علاج مختلف أمراض القلب، وتشمل:

 

عملية قسطرة القلب بالليزر وعملية كي القلب

عملية كي القلب هي إحدى الوسائل العلاجية المستخدمة في علاج اضطراب نظم القلب بعد فشل الطرق العلاجية الأخرى، كالاعلاج الدوائي أو مقوم نظم القلب الكهربائي (يستعمل الصدمات المضادة).

تكمن آلية كي القلب في إحداث تليفات نسيجية بالقلب تحول دون انتقال جميع الإشارات الكهربية الغير منتظمة الصادرة في حالات الرفرفة الأذينية، وقد يُجرى ذلك إما باستعمال القسطرة، أو بتقنية القلب المفتوح (والتي تستعمل في حال فشل التقنية الأولى عن الوصول إلى النتائج المرجوة، أو بالتزامن مع إجراء عملية القلب المفتوح لأغراض أخرى).

كي القلب يُجرى إما بالاستناد إلى الترددات الحرارية، أو التجميد بالبرودة، وأحياناً قد تُجرى بواسطة الليزر أو الترددات الكهربية.

أما فيما يخص عملية القلب بالليزر، فهي إما أن تُجرى بالقسطرة القلبية، أو بتقنية القلب المفتوح، وفق ما تقتضيه حالة المريض.

للمزيد تابع هنا: عملية الكيّ بالقسطرة التداخليه لعلاج الذبذبه الاذينيه

 

أسئلة شائعة تخص جراحات القلب

هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة؟

تغيير صمام القلب لا يختلف عن غيره من أنواع التدخل الجراحي، حيث من الوارد أن ينتج عنها نزيف، أو عدم انتظام ضربات القلب، أو حتى أن تبوء العملية بالفشل، كما أن هناك فرصً في الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية.

للمزيد تابع المقال التالي: هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة

هل عملية القلب المفتوح تسبب الوفاة؟

عملية القلب المفتوح كغيرها من العمليات لها العديد من المخاطر، إلا أن نسبة نجاح العملية في العموم مرتفعة، ونسبة الوفيات الناتجة عنها قليلة.

علاج صمام القلب دون جراحة؟

تُجرى عمليات إصلاح الصمام الميترالي عبر عدة وسائل تعتمد على نوع الخلل، وذلك كتوسيع الصمام الميترالي بالقسطرة البالونية في حالات ضيق الصمام الميترالي، أو رأب حلقات الصمام لمنع ارتجاع الصمام الميترالي، أما عند بلوغ تلف الصمام مرحلة لا يسع معها إصلاحه، فإن اللجوء إلى عملية استبدال الصمام هو الحل الوحيد.

مختصر القول في جراحة القلب بالليزر

  • يُمكن استعمال هذه التقنية الحديثة في جراحات القلب، ولكن باستيفاء شروطها في المريض وتوافر الحاجة إليها.
  • هذه الجراحة إما أن تُجرى بتقنية القلب المفتوح أو بالقسطرة القلبية، وهي عملية بديلة أو مكملة لجراحة ترقيع الشرايين التاجية.
  • تمتاز هذه العملية بالتحسن الذي تضيفه إلى صحة المريض، وتقليل فرصه في التعرض للنوبات القلبية والذبحات الصدرية فيما بعد.
  • جراحة القلب بالليزر هي جراحة مخصوصة لغرض معين، أما علاج أمراض القلب المختلفة فيتوافر لها عدة جراحات وتقنيات مختلفة مناسبة لها. 

 

أستاذ دكتور/ ياسر النحاس
أستاذ جراحة القلب والصدر ، كلية الطب، جامعة عين شمس
استشاري جراحة القلب والصدر بمستشفىات عين شمس التخصصي , دار الفؤاد , شفا , الجوى التخصصي و السعودي الالماني
_________________
إذا كان لديك أستفسار عن ترتيبات الجراحه يمكنك الاتصال مباشره بالدكتور ياسر النحاس علي تليفون ٠١١٥٠٠٠٩٦٢٥ يوميا من السابعه إلي العاشره مساءا
_________________
عنوان العيادة: ١٥ شارع الخليفه المأمون-روكسي-مصر الجديده- امام سوق العصر– الدور التاسع
________________
المواعيد: السبت و الاربعاء من الثانية إلى الخامسة مساءا
________________
تليفون العيادة : 01150009625

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: ممنوع النسخ أو الاقتباس الا بأذن خطي من أستاذ دكتور / ياسر النحاس