ليس مقتصراً على الكبار فقط، وإنما قد يصيب الأطفال الصغار أيضاً، خلل نظم القلب المعروف باسم متلازمة وولف باركنسون وايت WPW.
ما هي متلازمة وولف باركنسون وايت WPW؟
متلازمة وولف باركنسون وايت (Wolff-Parkinson-White syndrome) هي حالة من حالات اضطراب نظم القلب، والتي فيها تتسارع نبضات القلب نتيجة وجود قناة إضافية تمر فيها إشارات القلب الكهربية من الأذين نحو البطين.
متلازمة وولف باركنسون وايت هي أحد العيوب الخلقية للقلب والمتعلقة بأمراض نظم القلب، ولكنها ليست بحالة خطيرة على صحة المريض بعكس متلازمة بروغادا.
لا تصيب هذه المتلازمة المرضية سوى 3-5 أفراد من بين كل 1000 شخص، وتأتي في صورة نبضات من تسارع دقات القلب، قد تزيد عن 100 و 200 نبضة في الدقيقة.
مقال مهم: ما هو لَغَط القلب ؟
علامات متلازمة باركنسون
تأتي هذه النوبة من تسارع دقات القلب في أي وقت من اليوم، قد تأتي وقت الراحة أو وقت بذل مجهود جسدي، وتتسارع فيها نبضات القلب فوق 100 نبضة بالدقيقة، وهو ما يستمر لبضعة ثواني وقد يصل إلى ساعات.
إضافة إلى ذلك يمكن أن تظهر العلامات التالية كأعراض متلازمة وولف باركنسون وايت:
- ألم الصدر.
- خفقان القلب ورفرفة أذينية.
- الشعور بالدوار والصداع، وقد تتسبب في الإغماء.
- الشعور بالإرهاق والتعب، وضيق في التنفس، وبعض التوتر.
لا تفوت هذا المقال: الفرق بين ألم الصدر القلبي وألم الصدر اللاقلبي
أعراض متلازمة وولف باركنسون عند الأطفال
من علامات هذا المرض عند الأطفال وحديثي الولادة:
- شحوب لون الجلد.
- الزرقة (بالجلد والشفتين).
- تسارع النفس، وشعور الطفل بالضيق وعدم الراحة، وسوء التغذية.
ليست الأمراض والمشاكل الصحية وحدها هي من تسبب تسارع نبض القلب بل من الممكن تسارع نبض القلب على إثر تغير فسيولوجي في الجسم واحتياجاته، كما أن المشاكل الصحية التي تسبب زيادة في نبض القلب ليست متساوية.
بعض هذه الأمراض يتطلب الرعاية الفورية، وبعضها لا يستلزم رعاية فورية، تواصل مع الطبيب لاستبعاد اية مشكلة قد تؤثر على سلامتك، خصوصاً مع ضيق التنفس وألم الصدر.
قد يهمك: احذر .. 7 أسباب لاعتلال عضلة القلب
أسباب داء باركنسون وايت
- هذه المتلازمة المرضية تمثل أحد العيوب الخلقية للقلب، والتي قد تكون متزامنة مع غيرها من عيوب القلب الخلقية مثل شذوذ إيبشتاين.
- إلا أنها ليست بمرض وراثي ولا تنتقل عبر الجينات إلى في حالات شديدة الندرة، وفي تلك الحالة الوراثية يولد الطفل أيضاً باعتلال عضلة القلب الضخامي.
- يولد الطفل بهذا المرض الذي يمثل مسار إضافي للإشارات الكهربية داخل القلب، ما يتسبب في تسارع نبض القلب عن الطبيعي، أو اضطراب نظم القلب.
اقرأ أيضاً: الرجفان الأذيني أكثر الاسباب شيوعًا لعدم انتظام ضربات القلب
كيف يمكن تشخيص متلازمة باركنسون؟
- تعتمد الفحوصات الخاصة بتشخيص متلازمة وولف باركنسون وايت WPW على فحوصات كهربية القلب، وأبرزها رسم القلب التقليدي.
- من الفحوصات الأخرى هو فحص هولتر Holter وهو جهاز يرتديه المريض طوال يوم أو اثنين لتسجيل كهربية القلب خلال هذه المدة.
- وأخيراً اختبار فيزيولوجيا القلب الكهربية، والذي يجرى باستعمال القسطرة القلبية.
التعرف على هذه العلامات سيفيدك: ماذا يعني ارتفاع إنزيمات القلب؟ ودلالة ذلك على صحة وسلامة القلب
علاج متلازمة باركنسون WPW
يختلف علاج هذه المتلازمة المرضية باختلاف حدة المرض وعدد مرات الإصابة بهذه النوبات أو وجود مشاكل أخرى بنظم القلب.
من خلال السبل التالية يمكن استعادة النبض الطبيعي والتقليل أو منع حدوث هذه النوبات من جديد:
1- أدوية تنظيم ضربات القلب.
2- الكي بالقسطرة.
4- الصدمات الكهربية على القلب.
- يتميز العلاج بالكي بالتخلص من الخلايا المسؤولة عن حدوث هذه النوبات، وهي في ذات الوقت تدخل جراحي طفيف التوغل ليس له مضاعفات كبيرة، وله فترة تعافي قصيرة. اقرأ المزيد عنها في هذا المقال: عملية الكيّ بالقسطرة التداخليه لعلاج الذبذبه الاذينيه | عزل الاورده الرئويه بالكيّ.
- يمكن أيضاً أن يطلب المريض زرع جهاز تنظيم ضربات القلب، الذي يقيم نبض القلب باستمرار، وتعديله تلقائياً وقت الزيادة.
- المرضى بمشاكل صحية بالقلب تستدعي التدخل بعملية القلب المفتوح يمكنهم الانتظار حتى موعد العملية وعلاج المشكلتين في آنٍ واحد.
إليك أيضاً هذه النصائح والعادات المهمة لمرضى متلازمة باركنسون WPW:
- الإقلاع عن التدخين.
- التخفيف من التوتر والقلق.
- المحافظة على وزن معتدل.
- المواظبة على الحركة والرياضة.
- اتباع عادات غذائية وأطعمة صحية.
- الحد من تناول الكافيين والمنبهات.
اقرأ أيضاً: 6 أسباب تدفعك نحو الإقلاع عن التدخين
كيفية الوقاية من متلازمة وولف باركنسون وايت
لا توجد وسيلة مؤكدة للوقاية الكاملة من متلازمة وولف باركنسون وايت لأنها حالة وراثية. ولكن، هناك بعض الأمور التي يمكنها تقليل فرص ظهور الأعراض أو مضاعفات المرض. المحافظة على الصحة العامة للقلب تعتبر من أهم طرق الوقاية التي يمكن اتباعها.
اتباع نظام غذائي صحي متوازن يساهم بشكل كبير في تحسين صحة القلب وتقليل احتمالية حدوث اضطرابات نظم القلب. تجنب الأطعمة الدهنية والسكريات المفرطة قد يساعد في الحفاظ على ضغط الدم في مستوياته الطبيعية، مما يقلل من فرص التعرض للنوبات القلبية.
الابتعاد عن التدخين وتقليل استهلاك الكافيين والمنبهات يعتبر من الخطوات الفعالة في الوقاية. هذه العوامل قد تزيد من اضطرابات نظم القلب وتفاقم الأعراض. كما أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن يحسن من كفاءة القلب ويقلل من فرص ظهور الأعراض.
أخيراً، الفحص الدوري للقلب خصوصاً إذا كان هناك تاريخ عائلي مع أمراض القلب أو متلازمة وولف باركنسون وايت، يساعد في الاكتشاف المبكر للحالة وتجنب المضاعفات المحتملة. الاستشارة الطبية المبكرة يمكن أن تساهم في تحديد طرق الوقاية المناسبة لكل شخص.
متى يجب زيارة الطبيب لمتلازمة وولف باركنسون وايت
يجب زيارة الطبيب فور ظهور أي من أعراض متلازمة وولف باركنسون وايت مثل تسارع ضربات القلب أو خفقان القلب غير المنتظم. إذا كنت تشعر بألم في الصدر أو صعوبة في التنفس، فهذا قد يكون مؤشراً على وجود مشكلة خطيرة تستدعي التدخل الطبي الفوري.
في بعض الحالات، قد تكون الأعراض غير واضحة أو تحدث بشكل متقطع. لهذا، يجب الانتباه إلى أي تغيرات في نمط ضربات القلب أو الشعور المتكرر بالإرهاق والدوار. أي تغير ملحوظ في الصحة العامة يجب أن يدفعك لاستشارة الطبيب.
إذا كان لديك تاريخ عائلي مع أمراض القلب أو متلازمة وولف باركنسون وايت، فإن الفحص الدوري ضروري للتأكد من سلامة نظم القلب. الطبيب يمكنه إجراء الفحوصات اللازمة لتشخيص الحالة واتخاذ الخطوات اللازمة للعلاج أو الوقاية.
أيضاً، الأشخاص الذين يعانون من حالات قلبية أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري يجب أن يكونوا أكثر حذراً. في هذه الحالات، قد تكون زيارة الطبيب دورية ومتابعة منتظمة ضرورية لتجنب مضاعفات متلازمة وولف باركنسون وايت.
العوامل المؤثرة في تطور متلازمة وولف باركنسون وايت
تتأثر متلازمة وولف باركنسون وايت بعدة عوامل قد تزيد من حدة الأعراض أو تزيد من احتمالية حدوث المضاعفات. أحد هذه العوامل هو العمر، حيث أن الشباب قد يعانون من أعراض أشد مقارنة بالبالغين الأكبر سناً.
العوامل الوراثية تلعب دوراً كبيراً في تطور الحالة. إذا كان لديك تاريخ عائلي مع هذه المتلازمة، قد تكون أكثر عرضة للإصابة بها. في حالات نادرة، يمكن أن تترافق المتلازمة مع عيوب خلقية أخرى في القلب مما يزيد من خطورة الحالة.
العوامل البيئية مثل التدخين واستهلاك الكافيين بكميات كبيرة تؤثر على تطور الأعراض. بعض الأدوية قد تساهم في زيادة حدة الأعراض، لذا من المهم استشارة الطبيب قبل تناول أي علاج يؤثر على نظم القلب.
الحالات الصحية الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري يمكن أن تزيد من خطورة الحالة وتؤثر سلباً على القلب. لذلك، يجب مراقبة الصحة العامة والالتزام بالعلاجات الموصوفة للحد من تأثير العوامل المؤثرة على تطور متلازمة وولف باركنسون وايت.
العلاجات البديلة لمتلازمة وولف باركنسون وايت
إلى جانب العلاجات التقليدية مثل الأدوية والكي بالقسطرة، هناك بعض العلاجات البديلة التي يمكن أن تساعد في تقليل الأعراض المرتبطة بمتلازمة وولف باركنسون وايت. من هذه العلاجات هو تحسين النظام الغذائي وتناول المكملات الغذائية التي تحسن من صحة القلب.
بعض المرضى قد يجدون فائدة من تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا. هذه الأنشطة تساعد في تقليل التوتر والقلق، وهما من العوامل التي قد تزيد من حدة أعراض المتلازمة. تقنيات التنفس العميق أيضاً قد تكون فعالة في تقليل تسارع ضربات القلب.
المكملات الغذائية مثل أوميغا 3 قد تساهم في تحسين صحة القلب وتقليل الاضطرابات الكهربية. استشارة الطبيب ضرورية قبل البدء في أي علاج بديل للتأكد من أنه آمن ولا يتعارض مع العلاجات التقليدية.
أخيراً، العلاج بالأعشاب قد يساعد بعض المرضى في التحكم بالأعراض. بعض الأعشاب مثل الزنجبيل والثوم لها فوائد محتملة لصحة القلب. لكن، يجب الحذر من الجرعات الكبيرة واستشارة الطبيب قبل استخدام أي نوع من العلاج البديل.
هل متلازمة وولف باركنسون وايت خطيرة؟
- نوبات متلازمة وولف باركنسون في الأغلب لا تمثل سوى تسارع في دقات القلب متسببةً في ظهور الأعراض السابق ذكرها، ولكنها ليست بخطيرة على صحة المرء.
- وفقاً للدراسات فإن 3-5 أفراد من كل ألف شخص يصابون بهذا المرض، إلا أنها قد تتسبب في الإصابة بنوبات قلبية بالرغم من ندرة حدوث ذلك.
- على الرغم من أنها ليست بالمشكلة الصحية الكبيرة، إلا أن ترك هذا المرض دون العلاج المناسب قد يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، اضطراب نظم القلب، النوبات القلبية، قصور عضلة القلب.
هل يتحسن مريض متلازمة باركنسون؟
- المريض بمتلازمة وولف باركنسون وايت WPW تتحسن حالته كثيراً بالعلاج، إذ تعود نبضات القلب إلى معدلها الطبيعي، إضافة إلى الوقاية من المضاعفات.
- العلاج الدوائي لهذه المتلازمة يمثل علاجاً فعالاً، إلا أنه قد يظهر بعض الأعراض الجانبية.
- أما الكي بالقسطرة فيتميز بأنه حل نهائي لهذه المشكلة، بنسبة نجاح تصل إلى 80-95%.
تجارب المرضى الأعزاء